هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار نياحة البابا خائيل الثالث البطريرك 56

يذخر ” السنكسار ” بالعديد من سير الآباء الشهداء بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ،والذين دافعوا عن الإيمان ووقفوا صامدين أمام الاضطهاد وتركوا مناصبهم وحياتهم الأرضية ،فنجد الشهيد مارجرجس يترك منصبه فى الجيش ،ونجد كذلك الأمير فيلوباتيرا المعروف بـ”أبو سيفين ” يتنازل عن قلادة الأمراء ولم ينكر إيمانه ،ولم يختلف الأمير تادرس المشرقى عنهم كثيرا بل نال الكثير من العذابات حتى استشهد ،وتحتفل الكنيسة وفقا لكتاب سير الشهداء والقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “اليوم 20 برمهات قبطيا 29 مارس ميلاديا بتذكار نياحة القديس البابا خائيل الثالث البطريرك السادس والخمسين من بطاركة الكرازة المرقسية.

تنيَّح البابا خائيل الثالث في مثل هذا اليوم من سنة 623 للشهداء ( 907م )،وترَّهب هذا القديس بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت وسار سيرة فاضلة. وبعدما تنيَّح البابا شنوده الأول اجتمع رأى الأساقفة والكهنة والأراخنة على اختياره بطريركاً فرسموه يوم 30 برموده سنة 596 للشهداء( 880م ).

وقد نالت البابا خائيل الثالث شدائد كثيرة من الحكام، كما حدثت وشاية ضده عند أحمد بن طولون فسجنه سنة كاملة بحجة أن لديه أموالاً كثيرة ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تعهد بدفع 20 ألف دينار، فخرج من السجن. ولما لم يكن لديه قيمة الغرامة دفع له الأساقفة والشعب نصفها. ثم مات أحمد وتملك بعده ابنه خماروية فاستدعى البابا البطريرك وطيب خاطره ومزق صك الغرامة.

ولما أراد الرب أن يريح البابا خائيل الثالث من أتعاب هذا العالم رقد في الرب “توفى ” بعد أن قضى على الكرسي المرقسي سبعاً وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام.

ويذكر أن كلمة “السنكسار” هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى