هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار نياحةصرابامون قمص دير يحنس القصير

تذخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعديد من سير الآباء القديسين الذين تركوا العالم وفضلوا حياة الرهبنة داخل الأديرة فى زهد اختيارى حبا فى المسيح والحياة معه وكان الأنبا أنطونيوس المعروف بـ ” أبو الرهبان ” اول من إنشاء نظام الرهبنة فى مصر فى القرن الرابع الميلادى ،وثم أسس عقب ذلك الأنبا باخوميوس نظام حياة الشركة بين الرهبان فى الأديرة ،وتحتفل الكنيسة وفقا لكتاب سير الشهداء والقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “اليوم 5 برمهات قبطيا 14 مارس ميلاديا بتذكار نياحة القديس الأنبا صرابامون قمص دير القديس الأنبا يحنس القصير ببرية شيهيت.

ويروى ” السنكسار ” أن القديس الأنبا صرابامون تربى منذ صغره على حياة التقوى والفضيلة، ثم مضى وترَّهب في دير القديس الأنبا يحنس القصير، وكان حريصاً على النسك والعبادة مواظباً على الصوم والصلاة.

ولما ظهرت فضائله أقاموه قمصاً على الدير، فتزايد في بره ونسكه حتى إنه كان يصوم طوال النهار وذلك منذ يوم رهبنته حتى يوم نياحته ،وبعد أن قضى سنوات طويلة في تدبير الدير وخدمة الآباء الرهبان، انفرد في قلايته مارس فيها النسك الشديد والقراءة والتأمل.

ولما دنت نياحة هذا الأب ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأعطاه صليباً من نار قائلاً له ” خذ هذا بيدك “. فقال له القديس:” كيف أستطيع أن أمسك النار بيدي ؟ ” فقال له الملاك :”لا تخف لأن السيد المسيح لم يجعل لها عليك سلطاناً “، فأخذ الصليب، ثم أعلمه الملاك قائلاً: ” تقوّ وتقرب من الأسرار المقدسة وبعد ثلاثة أيام سآتي وآخذك ” ، فلما استيقظ من النوم أعلم الآباء بالرؤيا، فبكوا وودعوه وسألوه أن يذكرهم ، فطلب هو أيضاً إليهم أن يداوموا على ذكره في صلواتهم ،ثم تنيَّح بسلام عندما كان الآباء حوله، فكفنوه بإكرام عظيم .

ومن الجدير بالذكر ، تعد كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى