هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار استشهاد القديس أُنسيموس تلميذ بولس الرسول

تذخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعديد من سير الشهداء الذين دافعوا عن الإيمان ووقفوا صامدين أمام الاضطهاد وقاموا برعاية الشعب القبطى ،فنجد الشهيد أبانوب الطفل الصغير يقف أمام الوالى معلناً إيمانه دون خوف ،وكذلك الطفل الصغير ونس ابن محافظة الأقصر يستشهد على اسم المسيح ،وتحتفل الكنيسة وفقا لكتاب سير الشهداء والقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “اليوم 21 أمشير قبطيا 28 فبراير ميلاديا بعيد استشهاد القديس أُنسيموس تلميذ القديس بولس الرسول.

ورد فى كتاب سير القديسين والشهداء” السنكسار ” أن اسم أُنسيموس يعنى ” نافع ” ،وقد كان عبداً للقديس فليمون ” تلميذ القديس بولس الرسول، وقد أقامه الآباء الرسل أسقفاً على كولوسي” الذي كان من المسيحيين البارزين في كولوسى.

أغوى الشيطان قلب أُنسيموس، فسرق أموالاً من سيده فليمون، وهرب إلى روما، وهناك سمع عن القديس بولس الرسول، فتاب واعتمد على يديه، ثم خدم معه شماساً ،وأرسله القديس بولس ثانية إلى كولوسى ومعه رسالة إلى القديس فليمون يطلب منه فيها أن يَقْبَل أنسيموس لا كعبد بل كأخ، وكان مرافقاً له في هذه الرحلة القديس تيخيكُس ( كولوسي 4: 7) ، وبعد أن نال السماح من سيده عاد إلى روما.

ووفقا لما ورد فى ” السنكسار “أن القديس أُنسيموس أصبح فيما بعد أسقفاً على بيرَّية، وبعد استشهاد القديس بولس الرسول، قُبض علي القديس أُنسيموس بأمر الإمبراطور ونُفي إلى إحدى الجزائر وهناك صار يعلِّم ويعمِّد الناس، فلما سمع حاكم الجزيرة بذلك، ضربه وأمر بكسر ساقيه، فتنيَّح ونال إكليل الشهادة .

ومن الجدير بالذكر ، تعد كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى