هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكاراستشهاد القديس إيسوذوروس رفيق سنا الجندي

يذخر ” السنكسار ” بالعديد من سير الآباء الشهداء بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ،والذين دافعوا عن الإيمان ووقفوا صامدين أمام الاضطهاد وتركوا مناصبهم وحياتهم الأرضية ،فنجد الشهيد مارجرجس يترك منصبه فى الجيش ،ونجد كذلك الأمير فيلوباتيرا المعروف بـ”أبو سيفين ” يتنازل عن قلادة الأمراء ولم ينكر إيمانه ،ولم يختلف الأمير تادرس المشرقى عنهم كثيرا بل نال الكثير من العذابات حتى استشهد ،وتحتفل الكنيسة وفقا لكتاب سير الشهداء والقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “اليوم 18برمهات قبطيا 27 مارس ميلاديا بتذكار استشهاد القديس إيسوذوروس رفيق سنا الجندي.

استشهد القديس إيسوذوروس فى سنة 21 للشهداء ( 305م )، وقد وُلِدَ ببلدة دقناش “حالياً قرية مزورة بمركز سمسطا بمحافظة بنى سويف” ،وكان يعمل في صناعة الصوف، وكان له صديقاً جندياً اسمه سنا ،وكانا يتصدقان على الفقراء والمساكين ،وذات ليلة أبصر كل منهما في رؤيا أن فتاة عذراء بيدها إكليل تضعه على رأسيهما فلما استيقظا أعلَمَ كل منهما الآخر بالرؤيا وعرفا أن الرب دعاهما لنيل إكليل الشهادة.

انطلق القديس إيسوذوروس وصديقه سنا إلى والي الفرما واعترفا بالسيد المسيح، فأمر بسجنهما، فأرسل الرب ملاكه في رؤيا الليل وعزاهما ،وفي الصباح أمر الوالي بإرسال سنا إلى الإسكندرية، وبقى إيسوذوروس سجيناً. وبعد قليل أُعيد سنا إلى السجن ففرح به صديقه، وقص كل منهما ما جرى له.

وبدأ الوالي في تعذيبهما، فألقى إيسوذوروس في أتون نار وهو يصلى طالباً من السيد المسيح أن يقبل روحه ونال إكليل الشهادة ، وكانت والدة القديس سنا واقفة تبكي لحرمان ابنها من صديقه فرأت جماعة من الملائكة تصعد بروح القديس إيسوذوروس، فاهتمت بالجسد وكفنته ودفنته.

ويذكر أن كلمة “السنكسار” هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى