الموقعخارجي

كمال كرار لـ”الموقع”: إثيوبيا تفرض الأمر الواقع.. ولا خيار أمام مصر والسودان سوى منع ملء سد النهضة

ما تزال أزمة سد النهضة، تؤرق دولتي المصب لنهر النيل مصر والسودان، بسبب استمرار إثيوبيا في تعنتها وإجراءاتها الخاصة بإنشاء وتشغيل وملء السد، بشكل أحادي، وسط عجز من الاتحاد الأفريقي على التوصل تحت قيادة جنوب إفريقيا.

ومع تولي الكونغو الديمقراطية، رئاسة الاتحاد الأفريقي، ينتظر أن تقود مسار المفاوضات للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، تمنع الخطر الذي يقترب مع عزم إثيوبيا على الملء الثاني لسدها بسعة 13.5 مليار متر مكعب، مع حلول يوليو المقبل.

يأتي ذلك أيضا، مع ظهور مقترح من السودان – تؤيده مصر – لتطوير آلية التفاوض الأفريقية من خلال تشكيل رباعية دولية، تشمل الرئاسة الكونغولية للاتحاد الأفريقي بجانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، للتدخل في المفاوضات كوسطاء.

وترى مصر أن اعتماد هذا المقترح من شأنه أن يعطي مسار المفاوضات زخمًا سياسيًا ويؤكد اهتمام المجتمع الدولي بهذا الملف وإدراكه خطورته على مصالح دول المنطقة، بحسب السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية.

من جانبه، قال عضو تحالف “قوى الحرية والتغيير”، أحد مكون الائتلاف الحاكم في السودان، كمال كرار، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”: “في اعتقادي أن الاتحاد الأفريقي إلى الآن لا يستطيع حل هذه المشكلة، لأنه لا يملك أي آلية لحسم مثل هذه النزاعات”.

وأوضح كمال كرار، أن إثيوبيا تعتمد سياسة فرض الأمر الواقع، وأنها شيدت السد نفسه وفق هذه السياسة، وتواصل كسب الوقت، معربا عن عدم تفاؤله بمسار التفاوض الجاري.

وأضاف عضو الحزب الشيوعي السوداني: “ثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن ملء السد وتخزين المياه من طرف واحد، يضر بالسودان ومصر، ويهدد الأمن المائي والغذائي”.

وطالب عضو تحالف “قوى الحرية والتغيير”، أحد مكون الائتلاف الحاكم في السودان، كمال كرار، بضرورة منع ملء السد بأي وسيلة، معتبرا أن ذلك هو الخيار المتاح أمام مصر والسودان ولا خيار غيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى