أراء ومقالات

كريمة أبو العينين تكتب لـ«الموقع» .. اتركوهم لزوجاتهم

اتصلت باستاذى ومعلمى لكى يصحح ويوضح لى ما يجرى فى مجتمعنا فى هذه المرحلة من ظاهرة قتل الزوجات لازواجهن والعكس وقتل الام لابناءها. اتصالى بالدكتور المبجل صاحب الدراسات والرؤى والرؤية فى نظريات علم النفس التربوى والصحة النقسية جاء بعد صدمتى من تقرير بثته احدى الفضائيات تسهب فيه وتشرح وتفند جريمة قتل زوجة لزوجها بطعنات عدة ، وشعرت من مجرد ادراج فترة مفتوحة من هواء هذه الفضائية لجريمة تحدث اضعاف مضاعفة فى مجتمعات عدة وفى بلدان توصف بالمتحضرة والمتقدمة شعرت ان هناك قول يراد منه فعل وان هناك شماتة وتعرية مقصودة لبنات وطنى ووصفهن بالقاتلات ونسيان او تناسى ملايين غير القاتلات كن ومازلن وفيات صامدات راضيات مكافحات صابرات.

انزعاجى من الصيد فى الماء العكر شعر به استاذى وطلب منى الحضور فى ندوة يحاضر فيها فى واحد من الروتاريات . وذهبت اليه وانا ممتعضة فكيف سأحدثه وابث اليه غضبى واشكو اليه همى واستمع لتفنيده ونصائحه ولكنى كنت مرغمة على تلبية دعوته لانه لم يكن لدى بديل وكان القلق والحيرة والالم جاثمين على صدرى وايضا كنت مكلفة من رئيس تحرير جريدتى باعداد موضوع حول ظاهرة قتل الزوجات لازواجهم واسبابها وكيفية مواجهتها .. جلست فى الصف الاول واخرجت دفاترى ومسجلى واستاذى يتوسط الجلسة بين مسؤلين ومهتمين وكل ادلى بدلوه ومنهم من صب جام غضبه على المرأة وتسلطها وبأنها منذ ان خرجت من قمقمها وهى لاتقنغ ولاترضى وتمارس سيطرتها وتسلطها.

وعلى الجانب الاخر دافع اخرون عن المرأة مؤكدين ان هذه الجرائم وان كانت فردية وقليلة الا انها تدق ناقوس الخطر بنفاذ صبر المرأة ووهن عزمها مما تحمله وحملته من اعباء اسرية ونفض كف الزوج منها وتحميل الزوجة فوق طاقتها واستهلاكها كلية ورميها عندما لم تعد ملهمته كما كانت فى صغرها وعافيتها وبين الرأيين تحدث استاذى وقال ان مايحدث الان هو نتاج لتفكك الروابط الاسرية وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعى وغياب الوازع الدينى او ربما ضعفه او المبالغة فى العقاب الالهى خلق عند المرأة روحا انهزامية جعلها تفضل ان تنهى حياتها بطريقة معبد شمشون لتصبح دليلة هذا العصر.

إقرأ أيضًا

كريمة أبو العينين تكتب لـ«الموقع» عن غرف نومنا فى الشارع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى