الموقعفن وثقافة

في عيد ميلاده.. لماذا لم يبهت نجم زعيم الفن؟ 60 عاما قضاها عادل إمام فوق عرش النجوم

كتبت- منى هيبه

يحل اليوم عيد ميلاد الزعيم عادل إمام، الذي استطاع بأعماله الفنية لمس نبض الشعب المصري بخفة دمه، ولا يزال حتي الآن يمثل أيقونة مصرية في تاريخ الفن والسينما والمسرح، فكيف تمكن “زعيم الفن المصري” من التربع على عرش نجوميته طوال 60 عاما مضت، دون مشاركة أي من الأجيال المتعاقبة له في ذلك؟

قالت الناقدة الفنية فايزة هنداوي، إن أكثر ما يميز الزعيم عادل إمام هو ذكائه، فكان عادل إمام موهوب بالطبع لكن هناك الكثير من الموهوبين من جيله أو قبله او بعده لم يستطيعوا الحفاظ علي الاستمرارية والصدارة.

وأضافت: على الرغم من وجود نجوم موهوبين إلا أن الزعيم عادل إمام استطاع الحفاظ على صدارته حتي أخر اعماله وهو مسلسل “فلانتينو”، حيث لم يقدم بعده أي من الأعمال السينمائية أو الدرامية.

وتابعت في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»، أنه استمر في الصدارة السينمائية والتلفزيونية لسنوات عديدة وتلك كانت ظاهرة عالمية ليس مصرية فقط.

وأشارت إلى ذلك بقولها “فالذين يستمروا في الصدارة لسنين طوال هم قلة قليلة، موضحه أن هناك الكثير من النجوم بعد مرحلة الشباب تراجعت مستوياتهم”.

وأكدت «هنداوي» أن الفنان عادل إمام ايضاً ذكي في اختياراته وفي الأشخاص التي يتعامل معها مثل الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة، حيث قرر الزعيم العمل معهم على نوعية افلام يري أنها قد تغير في تاريخه.

وأكدت الناقدة الفنية على أن عادل إمام قام بنوع آخر من الكوميديا الذي يكون به بعض الإسقاطات السياسية والاجتماعية.

وأضافت أنه دائما يجدد ويتنوع، فشارك في فيلم الزهايمر مع المؤلف نادر صلاح الدين، لا يمكنك القول أنه قدم الأفلام الكوميدية فقط مثل الفنان سمير غانم الذي اختار خط واحد وهو تقديم الكوميديا دون أي عمق.

وأشارت «هنداوي» إلى أن عادل إمام قدم الافلام الكوميدية وفي نفس الوقت قدم الاغفلام التي يوجد بها أهداف ورسائل وقضايا تمس مصالح المواطن المصري، وفيلم الإرهابي الذي ناقش قضية التطرف في الوقت الذي كان من الأشخاص المطلوبين من الجماعات المتطرفة، وذلك نتيجة لانتقادهم وكشفهم للجمهور من خلال أعماله.

وأكملت حديثها: من الذكاء أنه انتقل من السينما للتلفزيون، حيث كانت السينما أكثرها للشباب، فشعر أنه في السينما سيفقد القيمة التي تعود عليها، فاتجه للتليفزيون واستطاع تحقيق نسبة مشاهدة عالية وكان رقم واحد لسنين طويلة.

ولفتت «هنداوي» إلى أن شخصية «جمعة الشوان» في مسلسل”دموع في عيون وقحة” كات من أكثر الأشياء التي ساهمت في جماهيريته، وذلك لتقديمه دور وطني سياسي، كما تميز بإحساسه بنبض الشارع المصري.

وتابعت أنه من الأشياء التي كانت تميزه هو قلة ظهوره في البرامج و المهرجانات، بإلاضافة إلى أن حياته الشخصية بعيدة تماماً عن الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي، واصفه الزعيم بالنجم الذي لا يمكن أن تصل له، مشيرة إلى أنه استطاع المحافظة على معني “النجومية”.

واختتمت حديثها أنه على المستوي الشخصي كان يختار الأشخاص الذي يجلس معهم، وكان دائما يختار الأشخاص المثقفة، فكان يستفيد منهم، لأن الفنان ليس موهبة فقط إنما يجب أن يكون لديه وعي وثقافة، فكانت كل تلك العوامل هي التي شكلت ظاهرة الزعيم عادل إمام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى