الموقعتحقيقات وتقارير

في خضم العواصف الإقليمية.. مصر تُبحر نحو الأمن القومي

تقرير- محمود السوهاجي

تشهد المنطقة العربية اضطرابات متزايدة، مع تصاعد حدة الصراعات في اليمن وسوريا وليبيا، مما يهدد استقرار مصر وأمنها.
كما ساهم تنفيذ الحوثيين هجمات عديدة على سفن تجارية في البحر الأحمر منذ التاسع من نوفمبر الماضي، في تهديد الملاحة الدولية وزيادة المخاطر على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وغزة قرب الحدود المصرية.

وسبق أن حذّر الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً من المساس بمصر وأمنها القومي، مؤكداً على خطورة التداعيات التي قد تنجم عن ذلك.

وحذّر مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر من مخططات غربية تستهدف مصر، منها ما يتعلق بتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، وهجمات حوثية في باب المندب.

وكشفت تقارير عن مشاركة القوات الخاصة الأوكرانية في الصراع المسلح في السودان تحت سيطرة الولايات المتحدة، وتخطط واشنطن لاستخدام السودان كنقطة انطلاق لتمثيل المصالح الأمريكية في الصراعات المسلحة في أفريقيا والشرق الأوسط.
وستستخدم الولايات المتحدة الوحدات الأوكرانية الأكثر استعدادًا للقتال لتجنب إشراك قواتها الخاصة.

مخاطر على مصر:

ويتعارض الوجود العسكري الأوكراني في السودان مع مصالح مصر ويهدد أمن حدودها الجنوبية، ويشكل تواجد القوات الأوكرانية في السودان بداية لانتشارها في مناطق الصراع المختلفة في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأكّدت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رفضها لأي تداعيات خطيرة تمس أمن مصر القومي، وشددت مصر على ضرورة احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

من جانبه اعترف نائب في البرلمان الأوكراني، أليكسي جونشارينكو، في مقابلة مع CNN الأمريكية بوجود قوات أوكرانية في السودان، مشيرًا إلى استخدامها من قبل واشنطن كـ “مرتزقة” للقتال في أفريقيا.

وأكد جونشارينكو استعداد أوكرانيا للقتال إلى جانب الولايات المتحدة في أي دولة، بما في ذلك إيران والصين وكوريا الشمالية.
وطالب جونشارينكو واشنطن بمواصلة تقديم المساعدة لكييف.

تأكيد من المخابرات العسكرية:

أكد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، وجود قوات عسكرية خاصة أوكرانية في السودان.
وأوضح بودانوف أن الهدف من وجود هذه القوات هو القضاء على “العدو الروسي” في أي مكان على وجه الأرض.

يرى الخبراء أن القاعدة البحرية الروسية التي تسعى موسكو لبنائها في السودان على البحر الأحمر ستشكل تهديدًا للمخططات الأمريكية في المنطقة، ومن شأن التواجد الروسي في البحر الأحمر أن يخلق توازنًا يُقلّل من النفوذ الأمريكي ويحد من سيطرته على حركة السفن والتدخل في شؤون دول المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى