الموقعتحقيقات وتقارير

“في بيتنا رجل” و”رد قلبي”.. روايات وثقت أحداث “23 يوليو”.. تعرف عليها

كتبت- رحمة محمود

ثورة 23 يوليو واحدة من أهم الثورات في تاريخ مصر، والتي تم توثيق أحداثها في عدد من الروايات التي رصدت أحداث الثورة وما تركته من بصمة في المجتمع المصري، وخلال السطور القليلة القادمة يستعرض «الموقع» أبرز تلك الروايات والتي جُسد بعضها في أفلام تليفزيونية…

في بيتنا رجل

تدور أحداث الرواية للكاتب الراحل “إحسان عبد القدوس”، خلال اندلاع ثورة يوليو 1952 في مصر، وتتناول قصة شاب مصري يدعى إبراهيم حمدي، وهو طالب جامعي يأخذه الحماس خلال تلك المظاهرات الوطنية في مصر، وسرعان ما ينضمَّ إلى صفوف الشباب المتظاهرين، ويصبح من الطلاب الأساسيين المشاركين في المظاهرات الطلابية.

وأصبح إبراهيم حمدي واحدًا من المخططين للمظاهرات، كما أنَّه يضع الخطط لمختلف الصعوبات التي قد تعترض طريق الشباب الثائرين، ولكنَّه يفضِل أن يبقى متخفيًا، ولا يفضل الظهور كقائد للشباب في تلك المظاهرات، ويظلُّ على تلك الحالة فترة قصيرة ريثما يقع حدث فظيع يقلب المعادلة، ويضطر إبراهيم بسبب ذلك إلى الخوض في مجريات أخرى في الثورة.

نرشح لك: بمناسبة 23 يوليو..الشعب الجمهوري ينظم احتفالية بحضور قيادات الحزب

بداية ونهاية

تحظى هذه الرواية بشعبية كبيرة للكاتب العالمي “نجيب محفوظ”، وهي من الروايات الواقعية التي تتضمن فترة 1935 م حتي 1939 م من تاريخ مصر، وحاول خلالها نجيب محفوظ أن يصور حياة الطبقات الثلاث في القاهرة وصراعاتها عن طريق رسم حياة أسرة فقيرة فيها.

جسدت الرواية تطلعات الطبقة الشعبية والمتوسطة والأرستقراطية وطموحاتها، لتعبر عن التباين الموجود بين طبقات المجتمع التي تعيش في بيئة واحدة، وأن المرأة لم تحظ طوال التاريخ بأي نظرة إنسانية کريمة وعانت من ظلم المجتمع لها.

رد قلبي

تبقى رواية «رد قلبي» ليوسف السباعي أهم الروايات التي تناولت أحداث الثورة بشكل مباشر، ومن الزاويتين الاجتماعية والسياسية معا، صانعة جدلية نادرة من الرومانسية والسياسة معا.

صدرت الرواية عام 1955 في جزئين، واستفاد كاتبها من قرب زمان كتابتها من الثورة، وكون الأحداث ما زالت غضة طرية قابلة للتشكيل، لأنها لم تصل للشكل النهائى، وتناولها بأصابع خبيرة، ليبين طبيعة المجتمع المصرى قبل الثورة، وكيف تحول الشعب من حب الملك إلى الغضب والثورة عليه، بعد أن وصل الظلم والفساد إلى درجة لا يمكن السكوت عليها.

غروب وشروق

رصدت الرواية لمؤلفها جمال حماد، الفساد السياسي و الاجتماعي قبل ثورة يوليو 1952، وتجسدت أحداث الرواية في فيلم يحمل نفس الاسم، وتبدأ احداثها بعد أن تم إخماد حريق القاهرة في يناير 1952، يطمئن عزمي باشا رئيس البوليس السياسي بأن الموقف تم السيطرة عليه وأنه ليس هناك أي خطر.

وتحكي “الرواية” أن عزمي باشا كان يعيش في قصره مع وحيدته مديحة المطلقة، والتي تتعرف على طيار مدني يدعى “سمير” ثم يتزوجان، ويقيمان بداخل القصر، تتصور مديحة أنها يمكنها أن تعيش بعيدًا عن سيطرة والدها، لذا تطلب من زوجها أن يعيشا بمفردهما خارج جدران القصر، إلا أن عزمي باشا يرفض ذلك.

نرشح لك: بعد مرور 70 عاما.. ماذا قدمت 23 يوليو للريف المصري؟ «الموقع» يرصد

صح النوم

هي رواية للكاتب الروائي يحيى حقي، هي أقرب ما تكون إلى مجموعة قصص قصيرة منها إلى رواية، اتخذت من إحدى قرى الريف مسرحًا لها، إنها قصة سياسية فلسفية رمزية ساخرة كُتبت في أعقاب ثورة 23 يوليو.

وتدور أحداث “الرواية” حول حارة كل من إيدو أُلُو، وكان صح النوم هو اسم الفندق الذي تدور فيه جزء كبير من الأحداث، ويقع في حارة دمشقية شعبية وقصة حب غوار الطوشة وحسني البورظان لفطوم صاحبة الفندق، ومن هنا تبدأ المقالب بينهما للفوز بقلب فطوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى