الموقعتحقيقات وتقارير

في أول حوار له بعد سنوات من الصمت أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل لموقع «الموقع» :جربنا المظاهرات و الطوب فلماذا لا نجرب الحوار

>> الحركة ليست في عداء مع السلطة وقوانين الطبيعة تقول ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم

>> الصراعات الصفرية خطأ كبير والخطاب الزاعق ليس حلا

>> حضور المعارضة إفطار الرئيس مفاجأة إيجابية وإنعدام الحوار بين السلطة والمعارضة عواقبه وخيمة

>> أصبحت مقتنعا أن التحول الديموقراطي الهادئ أفضل من الثوري السريع

>>على المعارضة في الخارج أن تدرك الواقع «ويهدوا على نفسهم»

>> يناير أخطأت حينما رفضت التفاوض ورضخنا للمزايدات

>> البرلمان السابق أفضل من الحالي والشارع لا يشعر بمجلس النواب

>> أرفض أي مصالحة مع الإخوان قبل إجراء مراجعة فكرية حقيقية والإعتذار للشعب المصري

>>خطاب الإخوان الحالي يؤكد إصرارهم على المكابرة وفكرة الإسلام السياسي تسببت في حروب أهلية

أجرى الحوار – عصام الشريف  
أعدته للنشر – فاطمه عاهد 

تولد ينابيع الحكمة من خبرات وتجارب الزمن، فقد تصبح في يوم وليلة ملء السمع والبصر متصدرا المشهد السياسي والإعلامي ، وفى يوم وليلة مشابهة قد تصبح طي النسيان وتتواري خلف الأضواء، وبين ليلة التألق وليلة الخفوت سنوات من التفكير العميق والمراجعة والنضج والحكمة، هذا هو حال المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة ٦ أبريل الذي اختار موقع «الموقع» ليكون أول مكان يفتح له قلبه وعقله بعد سنوات من الصمت.

وفي حواره المثير مع «الموقع» رحب ماهر بالحوار الوطني مشيدا بحضور أطياف من المعارضة لإفطار الأسرة المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي واصفا الأمر بأنه كان مفاجئا،.،أكد ماهر أن حركة 6 أبريل ليست عدو للسلطة وأنه قد يوافق على المشاركة في أي إنتخابات برلمانية مقبلة بعد أن كانت الحركة ترفض إطلاقا المشاركة في الإنتخابات مكتفية بدورها كحركة ضغط، وأعلن أن الحركة قد توافق على الإندماج في أي حزب سياسي يتوافق مع مبادئها، ورحب بالحوار الوطني قائلا “جربنا الطوب المظاهرات فلماذا لا نجرب الحوار”.

وتحدث ماهر في حواره المطول مع «الموقع» عن موقفه من ممدوح حمزة وإبراهيم عيسى، ورفضه لأي مصالحة مع جماعة الإخوان ما لم يسبقها مراجعات فكرية حقيقية وإعتذار للشعب المصري، مشيرا إلى أن أفكار الإخوان وفكرة الإسلام السياسي تسببت في حروب أهلية في بعض الدول، ورأي ماهر أن البرلمان السابق كان أفضل من البرلمان الحالي وأن نسبة تمثيل المعارضة في البرلمان الأخير إنخفضت، وأن الشارع لا يشعر بالبرلمان، وتمني ماهر الإفراج عن كل المسجونين غير المتورطين في هيثم محمدين ومحمد باقر وأحمد دومة وتمني أن يأخذ دومة فرصة أخرى للحياة، تحدث ماهر عن الأخطاء التي وقعت فيها يناير، وفى أمور أخرى مثيرة وإلى نص الحوار

 كيف قرأت دعوة الرئيس للحوار الوطني ؟

أرى أن الحوار بين السلطة والمعارضة ضروري لأن ذلك يفيد الدولة؛ لأنه دون حوار يكون هناك سوء فهم يؤدي لرد فعل مبالغ فيه من قبل الطرفين _ السلطة والمعارضة _ وفي حين أن الحوار والدعوة له كانت مفاجئة لكنها إيجابية وظهر ذلك في التعاطي والتفاعل مع الدعوة لتقليل الاحتقان ووقف سوء الفهم.

 هل توقع أصدقائك في الحركة أن يتم دعوتكم للجلوس على مائدة واحدة بها ممثلين للسلطة بعد ابتعادكم عن العمل السياسي؟

من خلال قناعاتي من الطبيعي أن يكون هناك تغير في التجربة السياسية، فليس ههناك عدو دائم ولا صديق دائم في السياسة، لو كانت الدعوة مفاجئة إلا أنها بالسياق العام كان ذلك متوقع، وتفاعلنا مع الدعوة وكان هناك قبول الفكرة.

ويرى الشباب أن المقدمات التي حدثت قبل الدعوة للحوار إشارة في تغير وجهة النظر من السلطة إلى 6 إبريل خاصة بعد سنوات من الشدة، لكن كان ذلك بمثابة رسائل تدل على الاحترام والتقدير.

وهناك أصدقاء لديهم تشكك؛ لأنه في بعض التجارب كان هناك أنباء عن حوار أو مصالحة لم يكتمل، والقلق يدفع لاستكمال الأمر خاصة، وأن ذلك مثمر ومفيد للسلطة والمعارضة ولأن يكون هناك سلام مجتمعي وهدوء عام، وأن لا يكون هناك احتقان في النفوس أو سجناء رأي.

 هل أرسلت الحركة رؤية للحوار الوطني بعد دعوة الأكاديمية، وإذا كانت الإجابة نعم فما هي أهم الخطوط؟

نحاول أن يكون هناك حوار مثمر، عن طريق مناقشة بعض النقاط، وبدأنا نجمع أفكار حول الحوار حتى يؤدي إلى نتيجة جيدة، وهناك تخوفات من أن يكون ذلك الحوار لحظي أو صوري ونعتبره تخوف مشروع.

فهناك ما يتعلق بالحبس الاحتياطي ونرى مبادرة طيبة عبارة عن إفراجات حدثت لبعض الشباب ونأمل أن تكون أسرع وأكثر عددا، والمسار السياسي بخصوص انتخاب البرلمان ومن المهم أن يكون هناك رؤية لشباب معسكر يناير وأن تكون متوافقة مع باقي النسيج.

‏على أن يكون هناك تكامل وتناسق وتنسيق بين الرؤى وبعضها، والانتخابات البرلمانية والمحلية ومشاركة الشباب بشكل أكبر، والإعلام وأن يكون هناك مساحة أكبر للآراء المعارضة، لأن المعارضين لديهم رؤى أيضا، وهناك نقاط ونصائح اقتصادية على أن يكون هناك مخرج وحلول سريعة للأزمة الحالية.

‏بجانب الشق الاجتماعي، وأن يكون هناك حلول مجتمعية هناك بعض الأفكار الخاصة بها ونعد لذلك خلال الفترة الحالية، وهناك تنسيق بين الحركة وكافة القوى السياسية من شباب يناير والأحزاب الرسمية والمدعوة للحوار ممن يمثلون الحركة المدنية.

 هل تواصلت السلطة بشكل أو بآخر مع الحركة؟

لا، حتى هذه اللحظة كان هناك الدعوة لكن لم يتم بشكل مباشر.

 هل عملت الحركة على تجهيز رؤية لتقديمها للحوار، وما الذي تتمنى أن يخرج به؟

الدعوة جاءت شخصية وليست ككيان، ولكن أبرز النقاط هي مواضيع خاصة بالإصلاح السياسي على أن يكون هناك إفراج عن الزملاء المحبوسين في قضايا الرأي.

أما سياسيا فهناك نظام القوائم في الانتخابات البرلمانية والمحليات خاصة في نظام القائمة المغلقة وهناك بعض النقاط الخاصة بالاقتصاد عن طريق الزملاء المختصين في الملف الاقتصادي وكذلك قضايا البيئة بمؤتمر التغيرات المناخية الذي سوف تنظمه مصر كما أنه تم إهمالها لوقت طويل.

ولأن مصر راعي المؤتمر يجب أن تمثل مصر وصحة المصريين وسلامة الكوكب بأكمله ونأمل أن يكون الحوار مثمر ومستمر وأن يكون هناك استماع على أن لا يكون هناك اتجاه واحد أو رؤية واحدة لأن المعارضة مصريين ولديهم رؤية إصلاحية.

 لو تغيرت الأحوال وتمت دعوتك لمنصب ما داخل الدولة هل توافق على ذلك؟

لو كان لدي أفكار وأستطيع أن أساعد بها سوف اتقدم لذلك وأن أكون معارض وتساهم في إصلاحات يجعلك ذلك صاحب ديناميكية لو أصبح الوضع مختلف وهناك مهمة أخرى سوف أفعل ذلك، لمني أرى أنه دوري في التنبيه للأخطاء هو الأفضل في الوقت الحالي.

 تعرضت لانتقادات من الإخوان وأنصار مبارك، بعد 10 سنوات من يناير، ما الذي تعلمته من التجربة السياسية وما الأخطاء التي وقعت فيها؟

الإخوان لديهم مصطلح الاصطفاف الوطني على أن تكون ورائهم وضمن صفوفهم، وذلك ما دفع المعزول محمد مرسي للحديث في التسريب الذي ظهر عن ما قولته بشأن الفرصة لأن يتم استبعاد الإخوان للحشد ضدهم وما ذكرته عنهم، وفوجئ من خشدنا ضد الإخوان.

نحن لسنا إخوان إنما كنا مجموعة كانت رؤيتنا أن مرسي يجب أن يفوز بتلك الانتخابات على شفيق كاختيار سياسي، لكن عندما وجدنا جماعة الإخوان غير ناجحة بأصواتها فقط وتجبروا وافتروا وكان لابد من وقفة ضدهم، ومن الطبيعي أن لا أتحالف معهم في ذلك الوقت.

كما تحدث البعض عن أننا حزب رديكالي كيف نتفق مع الحل الهادئ، لكني قرأت واقتناع بأن التحول الديمقراطى الهادىء أفضل من التحول السريع.

نرشح لك : ألبوم صور .. كواليس حوار أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل مع موقع «الموقع»

وأرى أنه هناك بعض الأخطاء في الأحداث التي تحتاج إلى تفاوض لكن رضخ البعض للمزايدات وكان هناك تسفيه للتفاوض والحوار وكان ذلك بمثابة مشكلة، في بعض الأحداث التي استشهد فيها الشباب، فمان يمكن أن يوقف التفاوض العنف، إلا أن البعض رفض ذلك ما تسبب في العنف، ونظام ما قبل 25 يناير كان لابد أن يكون هناك بعض الأمور التي لابد فيها من حوار.

فكان هناك جزء من النظام موظفين وغضو في الحزب لكنهم لم يكونوا أصحاب قرار واستعداء كافة الطوائف لم يكن صحيحا، والخل الوسط أفضل، وأنه يجب أن يكون هناك فرصة للحوار والتفاوض لأنه كان هناك تصعيد للعنف والخطاب في أوضاع لم تحتاج تصعيد للعنف أو للخطاب، لذا علينا أن نلجأ للحوار، وهذا ما أقوله بخصوص الدعوة للحوار.

 ماهو تقييمك للبرلمان خلال الفترة الماضية، وهل يمكن أن تشارك كشخص وأن تشاركوا كحركة في أي انتخابات برلمانية مقبلة ؟

من وجهة نظري البرلمان السابق كان به نسبة أصوات محسوبة على المعارضة بشكل أكبر، ولدينا في البرلمان الحالي بعض الأصوات التي تحسب على المعارضة ومنهم الحزب المصري الديمقراطي.

وأري أنه يجب أن يكون هناك نسبة معارضة أكبر، والشارع لا يشعر بالبرلمان، ولا يعبر عن رأي الشارع أو نبضه لذا يجب أن يكون هناك توازن ومعارضة أكبر، مما يقطع الطريق على الجماعات التي تحاول أن تتسبب في عدم استقرار البلاد.

وبالنسبة للمشاركة، كنا نرفض المشاركة في أي انتخابات سواء البرلمان أو غيره وأن يكون لنا مرشحين واكتفينا أن نكون حركة ضغط، ولكن قناعاتنا تغيرت، ويمكن ان نشارك في أي انتخابات برلمانية من حيث المبدأ، ولو هناك فرصة للتحول لحزب سياسي أو الاندماج مع أي حزب آخر لا مانع لدينا، لكن القرار يرتبط بقواعد الممارسة والقائمة وغيرها من الأمور، ولكننا أصبحنا أكثر قبولا للمارسة السياسة عن طريق قنوات رسمية، بخلاف ما كنا نراه قديما.

 ما تقييمك لأداء النائب السابق أحمد طنطاوي السياسي؟

أحمد طنطاوي كبرلماني كان لديه عدة حوارات ولديه تصريحات جيدة، لكني لست متابع جيد له كسياسي، ونحن تيار ديمقراطي اجتماعي، لذا نختلف معه لأننا لنا خلفية ليبرالية، ونختلف عن الناصريين، لذا لدينا طروحات وقضايا مختلفة.

لكني لما أقابل أحمد الطنطاوي أو أعرفه بشكل شخصي، لكن تطرق الطنطاوي للانتخابات الرئاسية سابق لأوانه.

 حدثنا عن نموذج معارض تتفق معه وتشجعه؟

احترم ضياء داوود وهيثم الحريري كانوا لديهم خطاب متوازن، والمصري الاجتماعي والتنسيقية وبعض الأعضاء بها لديهم قضايا هامة لمناقشتها.

 ما رأيك في تنسيقية شباب الأحزاب؟

نحن لسنا ضمن التنسيقية أي أننا لسنا جزء منها، ليس لدي اعتراض معهم وكل منا لديه طريقة في التعبير عن رأيه ومعارضته.

 ماذا لو اندمجت المعارضة داخل النظام مثل تجرية كمال أبو عيطة؟

كنا نلوم كمال أبو عيطة على دخوله السلطة، لكن التحول الديمقراطى يستلزم اندماج بطئ وتعاون بطئ بين الحكومة والمعارضة، كانت تلك التجارب أفضل من التجارب الثورية والتحول السريع.

فلو دخلت المعارضة من جيل يناير أو المعارضة الرسمية إلى البرلمان وأصبح هناك ممارسة سياسية سوف ينتج سياسيين مصر تحتاج إليهم، وكلما يفتح مجالات لممارسة سياسية سوف يخرج لنا بعض النماذج الجيدة.
ورأيت بعض الشباب من التنسيقية يخرجون بقضايا تهم الشارع وأحاديث احترمها، حتى لو كانت الصفة الغالبة أنها مؤيدة للسلطة.

 الشارع يحتاج لمعارضة مختلفة، ويرى المواطنون أن المعارضة لم تتخطى التنظير، فما رأيك؟

المعارضة مهمتها أن تنتقد الأوضاع لأنها غير قادرة على التنفيذ، فهناك بعض الاقتصاديين ممن حذروا من بعض الخطوات والإجراءات الإقتصادية وكذلك سياسيا فلدينا من ينقل الأخطاء ومن يؤكد أنه لدينا حلول وطروحات بديلة، ويمكن أن يكون المعارض جزء من السلطة بعد ذلك.

وما يحدث في بعض الدول أن المعارضة تمول من الدولة بعيدا عن الاتهامات بالتخوين والعمالة

 ما رأيك في المعارضة من الخارج وهل تلقيت أية دعوة للسفر والإنضمام للمعارضين من خارج الوطن؟

لم أتلقى أي عروض للمعارضة من الخارج، فأنا لا أحب السفر ، واحترم الجميع ولا أطلق اتهامات تخوين لمن يعارضون من الخارج ، لكن البعض منهم له صوت عالي ومستفز ويضخم الأمور بشكل مبتذل.

ولا اعرف كيف دعا المقاول محمد علي لثورة من الخارج ، دون أن تحسب ماذا سيحدث بعد ذلك.

وهناك نماذج منهم محترمة تطرح أفكار بعقلانية وبشكل مهذب ورزين، ولو يتم استخدام المعارض في اتجاه جماعة أو دولة مرفوض، لكن من لديه رأي متزن ومنهم الأكاديميين.

 خرجت سناء سيف في فيديو وقالت إن يناير انتهت ونحن نحتاج إلى أن نعيش ويخرج المحبوسين، فما رأيك؟

لم أستمع للفيديو، لكنها تتحدث من معاناتها الشخصية ووجهة نظرها وليس لدي اعتراض.

 شاركت في ثورتي يناير وفي يونيو، فما الذي ندمت عليه؟

أرى أنه يجب أن تعطي فرصة الحلول السياسية وأن يكون هناك مخرج؛ لأن الصراعات الصفرية لا تفيد.

 ما نصائحك للمعارضة؟

يجب أن يكون هناك مساحة من الحوار وأن يكون هناك حرية تجمع، وذلك سيساهم أن تكون الأحزاب متواجدة بشكل أقوى وأن ضعف المعارضة بسبب المعارضة نفسها وكذلك الأحزاب والسلطة، وأن يكون المناخ السياسي متاح وأن يكون لكل حزب خبراء اقتصاديين واجتماعيين، لطرح القضايا والطروحات لذا اعتبرها أزمة متبادلة وأتمنى أن يكون الحوار فرصة لذلك.

 هل تؤيد المصالحة مع الإخوان؟

لا يمكن التصالح مع كل من تورط في عنف بشكل عام، لكن لو هناك عناصر أقدمت على مراجعة حقيقة يمكن أن يكون هناك دمج، لكني لم أجد من خطابات الإخوان الرسمية وغيرها إلا المكابرة بسبب الغباء والعناد.

ولا أجد اي مراجعة في فكر الإسلام السياسي الذي أثبت فشله، وأي مصالحة مع الاخوان يجب أن يسبقها مراجعة في الأفكار والمنهج واعتذار لأن أفكارهم تسببت في كوارث وحروب أهلية وعنف ودم واشتعال المنطقة بأكملها، وهي فكرة أن يكون هناك دين في السياسة

قديما كنا نرى أنه يمكن لأي شخص أن يمارس العمل السياسي، لكن النظرية التي تقوم عليها الإخوان وغيرها فاشية بالكامل ويتم تهميش الأصوات الإصلاحية داخل الاخوان

 كمهندس مدني، ما رأيك في الطرق والكباري التي يتم تنفيذها؟

ألاحظ الكباري والقواعد وغيرها، هناك بعض الطرق حلت أزمات عدة وهناك طرق تمت دون دراسة كافية، في بعض المنازل والمطالع والتقاطعات والفواصل، أرى أنها تحتاج لتعديل وأبحاث وأرقام لأنه هناك بعض الهدر، وهناك بعض الطرق التي صممت ونفذت بشكل جيد.

 لو كنت في الحوار الوطني، ما هي رسائلك؟

نحن لسنا أعداء ولسنا في صراع، نحن كتيار يناير لسنا أعداء مع السلطة لكن لدينا بعض النقاط التي نختلف عليها، وخروج البعض من السجون رسالة ودليل على الديمقراطية.

يجب أن تكون هناك قنوات اتصال دائمة بين السلطة والمعارضة، على أن يكون للمعارضة معلومات صحيحة حتى لا تبني تصوراتها على معلومات غير حقيقية أو دقيقة.

لحنة العفو خرجت من مؤتمر الشباب، لذا قد يكون الحوار السبب في الطروحات والأفكار المختلفة لبعض الشباب من المعارضة بعيدا عن مؤتمر الشباب عن طريق حلول وقضايا طبيعية، وأؤكد على أن الصراع الدائم يعطل الجميع، ويسبب في خطر غير موجود.

 بعض ممن يطلق عليهم “سجناء رأي” من المحبوسين في بعض القضايا تورطوا في عنف أو في خطأ جنائي؟

ليس كل المكتوب في الأوراق صحيحا، وأحمد دومة لم يعترف بأنه تورط في حرائق لبعض المؤسسات، حتى لو أخطأ لما لا نعطيه فرصة ثانية، على أن تكون بمثابة حياة جديدة لهم.

لذا أطمح بخروج علاء ودومة ومحمد عادل ومحمد باقر وهيثم محمدين باعتباره أكثر من عرفتهم تهذيبا، يحب على الدولة أن تعطي فرص حتى لا يكون هناك عداء دائم، وإذا أقدم أي منهم على الخطأ مرة أخرى يعاقب.

 ما رأيك في إبراهيم عيسى؟

أحترمه كشخص على الرغم من أنه تحدث عني منذ عدة أيام وعن أحد مقالاتي التي كتبتها عنه، لكنه له رأي ووجهة نظر واحترمهم، وله أسلوبه في التعبير عن رأيه.

تعجبني آرائه في بعض القضايا من الثراث الإسلامي، وأحيانا أعيد البحث فيما يطرحه، لأنه لا يجب أن أصدق كل ما يقوله لكني مختلف معه سياسيا.

  ما رسالتك للشباب؟

لما لا نعبر عن رأينا بشكل مهذب وعقلاني وأن ننتهز الفرصة لنطرح ما نريده، وشباب 6 إبريل أطمح أن يكون هناك عملية مشاركة بشكل حزبي سعيا للإصلاح ليكونوا وسائل لتنفيذ ذلك.

 والمعارضة؟

المعارضة جزء من المشكلة لازال هناك تناحر ومزيدات وغيرها، فكيف ستنظر لنا السلطة ونحن غير متحدين، ويحب أن يكون بالتزامن مع الحوار الوطني حوار للمعارضة مع المعارضة.

 وماذا عن جماعة الإخوان؟

جماعة الإخوان لها تاريخ كبير وحتى تلك اللحظة اعتذارهم لا يرقى لما فعلوه، عليهم المراجعات،

 للمعارضة في الخارج؟

عليهم أن يدركوا الواقع “ويهدوا على نفسهم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى