تحقيقات وتقارير

فى ذكرى تأسيسه…ما هى قصة أول إغتيال سياسي نُسب للحزب الوطنى المصرى؟!…”الموقع” يستعرض

كتبت- حنان حمدتو

إغتال إبراهيم ناصف الوردانى الشاب الصيدلى الذى إنتمى للحزب الوطنى المصرى ، بطرس باشا غالى، رئيس وزراء مصر السابق من عام 1908 إلى 1910 م.

وحول كواليس الإغتيال ، فقد وافق غالى باشا على تمديد إمتياز شركة قناة السويس 40 عاماً إضافية من 1968م إلى 2008م نظير 4 ملايين جنيه تدفع على أربعة أقساط ، وتمكن محمد فريد رئيس الحزب الوطني من الحصول على نسخة من المشروع في أكتوبر 1909 ونشرها في جريدة اللواء، وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطني بعرض المشروع على الجمعية العمومية ، فأضطر الخديوي إسماعيل تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التي رفضت المشروع .

ووجهت إلى الباشا عدة إنتقادات إبان فترة عمله مثل محاولة مد امتياز قناة السويس لصالح الاحتلال ، وإعدام فلاحين دنشواي ، وقانون المطبوعات ، وإتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان إتهم بمحاباة الإنجليز حين صادق كوزير عدل مؤقت على أحكام محكمة دنشواي بإعدام 6 فلاحين مصريين اتهمتهم بريطانيا بقتل جندي بريطاني كان بصحبة جنود بريطانيين وقد قتل الجنود البريطانيون فلاحة مصرية أثناء صيدهم للحمام ، ومع تنامي الحركة الوطنية بمصر تحت شعار مصر للمصريين باتت سياسات بطرس شديدة الولاء لبريطانيا.

وفى يوم قام إبراهيم ناصف بإطلاق ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته على بطرس غالي أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهراً 20 فبراير 1910م فقتله ، وكان ذلك أول إغتيال سياسي فى مصر .

وكان إبراهيم شاباً في الرابعة والعشرين من عمره درس الصيدلة في سويسرا، لعامين بدءاً من سنة 1906م و سافر إلى إنجلترا فقضى بها عاماً آخر حصل خلاله على شهادة في الكيمياء وعاد إلى مصر في يناير 1909 ليعمل صيدلانياً وكان عضواً في الحزب الوطني ، وعندما ألقي القبض عليه أقر أنه قتل غالي لأنه خائن للوطن وأنه غير نادم على فعلته، وأصر على أقواله تلك في المحكمة.

وكان قد أعلن في مثل هذا اليوم 22 أكتوبر عام 1907، الزعيم مصطفى كامل تأسيس الحزب الوطني ووضع جلاء الإنجليز عن مصر على رأس اهدافه ، وشن حملة على صفحات الجرائد العالمية بعد حادث دنشواي في عام 1906 فضح فيها وحشية الاحتلال البريطاني ضد المصريين.

وتسببت تلك الحملة في سقوط اللورد كرومر المندوب الثاني وهو ما زاد شعبيته في الشارع المصري وضاعف من كراهية الإنجليز له ، واستمرارًا لدوره الوطني ووقوفه على خشبة مسرح زيزينيا بالإسكندرية في مثل هذا اليوم ليعلن في آخر خطبة له عن بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي ضد الاحتلال الإنجليزي من خلال تأسيس الحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى