الموقعتحقيقات وتقارير

فريدة الشوباشي لموقع «الموقع» :الحوار الوطني صفعة على وجه المعارضة المشوهة وعبد الناصر لو عايش كان هيقول للسيسي «برافو عليك»

الرئيس بيعمل حاجات تخدم مصر لـ300 سنة قادمة والدولة مش مسؤولة أنك «تزرب» عيال وترميهم في الشارع

السيسي دخل قلبي بجملة واحدة وعلى يقين أننا سنصل معه لبر الأمان

دراسات غربية تثبت أن تعدد الزوجات يطيل عمر الرجل «يتحرق الراجل ويتحرق أبو الدراسات دي»

الحجاب ليس فرضا وقلت ذلك لشيخ الأزهر وقال لي قد تكونين أقرب إلى الله مني

المقصَد من الحجاب في سورة النور الحماية من أشعة الشمس وهناك شيوخ للأزهر زوجاتهم غير محجبات

اعتنقت الإسلام بسبب عدالة سيدنا عمر بن الخطاب واتهموني في فرنسا بأنني أصولية متشددة

زوجي سجن 6 سنوات ولم يستطع أحد أن يلمسني 

أرى أن جمال عبد الناصر هو عمر بن الخطاب العصر الحديث

المشايخ استبدلوا أول كلمة في القرآن من اقرأ وجعلوها إخرس

 

أجرى الحوار – محمد أبو زيد

سافرت معها قبل ١٥ عاما في رحلة صحفية للعاصمة الأردنية عمان بصحبة الدكتور محمد النشائي عالم الفيزياء الذي كان على موعد للتكريم من رئيس الوزراء الأردني في ذلك الوقت.

وفوق السحاب ونحن في الطائرة تناقشنا في موضوع الحجاب، وكانت تصر على أنه ليس فرضا، ومنذ ذلك الوقت وقبله وهي ثابتة على موقفها في هذه القضية، وبعد كل هذه السنوات ذهبت إليها في منزلها القابع بأحد الكومبوندات بطريق مصر الأسكندرية الصحراوى لإجراء حوار معها فوجدتها كما هي نفس الملامح لم تتغير ونفس القناعات لم تتبدل، إنها الإعلامية فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب والمذيعة السابقة بإذاعة مونت كارلو التي وصفت الحوار الوطني بأنه صفعة على وجه المعارضة المشوهة “بكسر الهاء” وهي من وجهة نظرها نوع من المعارضة مفلس لا يمتلك أي مشروع سياسي أو اقتصادي وكل دوره في الحياة هو التشويه ، ووصفت ما أنجزه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 2013 وحتى الآن بأنه مدهش ورائع، وكشفت عن الجملة التي بسببها وقع حب الرئيس السيسي في قلبها، ووجهت رسالة لكل المشككين في إنجازات الرئيس بقولها يكفي القضاء على فيروس سي والعشوائيات المهينة، وسَخرَت ممن يروا أن الحوار الوطني جاء تحت وطأة الظروف الاقتصادية، ورفضت دعوة حمدين صباحي زعيم حزب الكرامة بضرورة تقديم الإخوان لطلب للمشاركة في الحوار وأن يعترفوا بشرعية النظام، وقالت أنها لا تثق في الإخوان نهائيا، وترى الشوباشي أن السيسي يقوم بعمل بنية أساسية ستخدم مصر لـ300 سنة قادمة، وقالت إنها اعتنقت الإسلام بسبب منظومة العدالة في الشريعة الإسلامية خاصة العدالة عند “سيدنا عمر بن الخطاب” على حد قولها، وتضامنت الشوباشي مع الدكتور سعد الدين الهلالي في موقفه من قضية الحجاب وأنه ليس فرضا وكررت موقفها الثابت من الحجاب بأنه ليس فرضا وأن المقصود من آية الحجاب في سورة النور هو الحماية من أشعة الشمس، وقالت إنها تعرف زوجات وبنات شيوخ سابقين للأزهر غير محجبات.

وعن تخيلها لكيفية تصرف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في قضية سد النهضة إذا ما كانت تلك الأزمة قد حدثت في عهده فقالت “كان سيتصرف مثل الرئيس السيسي تماما وسيقول له “برافو عليك” وقالت أشياء أخرى كثيرة ومثيرة وإلى نص الحوار…

كيف ترين الحوار الوطني الذي سيبدأ بعد أيام؟؟

الحوار الوطني أكبر صفعة للمعارضة التي تكتفي بالتشويه وليس لديها أي مشاريع اقتصادية أو سياسية ولكنها تكتفي فقط بالتشويه، “يعني مثلا إذا قلت لواحد من بتوع المعارضة، أنا بعمل غلط فين الصح بتاعك؟. لن تجد لديه شيء وستجده خالي الوفاض”..

والحوار الوطني أكبر تجسيد للرؤية الديموقراطية للرئيس، وكان باستطاعته ألا يُقدِم على هذه الخطوة.

وكل ما أنجزه الرئيس خلال 9 سنوات منذ 2013 حتى قبل أن يتولى الرئاسة رائعا بمعنى الكلمة، ومن خلال إجادتي للغة الفرنسية أقرأ الصحف الفرنسية وأرى كيف تتحدث عن مصر في عهد السيسي، فالرئيس أنجز أشياء رائعة، ومنها القضاء على فيروس سي والقضاء على العشوائيات المهينة التي كانت تحمل أسماء مهينة مثل بطن البقرة…

والرئيس السيسي دخل قلبي بجملة واحدة “الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى” تلك الجملة هي التي جعلتني أصدقه في كل شيء.

وأنا لا أرى الرئيس ينام ويتابع كل صغيرة وكبيرة، وأعاد الاعتبار للمرأة المصرية “اللي كانوا عمالين يقولولنا عليها عورة”.

هناك من قال أن الحوار جاء نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر..

بعد ضحكة ساخرة

هذا الكلام لا يدخل عقل أحد ولا عقل أي مصري أصيل لأنه رغم الظروف الصعبة نحن لم ننقص شيء، أرى أن الدول الغنية والدول الأوربية عندهم مشاكل أحيانا في الطعام، “إحنا لسه محسناش بأي مشكلة”.

السيسي بيصلح الأرض وبيوقف الاعتداء على الارض الزراعية بالإضافة إلى ذهابه إلى الصحراء من أجل تخصيبها، هذا شخص يحب مصر ، كل مرة يقول تحيا مصر، “فهل أنا أحبه ولاّ أحب اللي قال طظ في مصر، أنا مايهمنيش يحكمني واحد ماليزي، يحكمني طالما مسلم، لا أنا يهمني، متقزمنيش وتعاملني دويلة في دولة الخلافة لأن مصر هي فجر الضمير وهي أول دولة في التاريخ”.

ولكن لم تجيبي على سؤالي هل تعتقدي أن المعارضة ستنتهز الفرصة أم ستضيعها.

المعارضة نوعين نوع نظيف بيحب البلد وهيسلّم بعظمة الإنجازات التي حدثت، “أما المعارضة اللي جايه تخرّب فهتتكشف، واحنا قعدنا سنة مع الإخوان مفيش عمارة مش مصنع اتعمل، مفيش عمارة اتبنت”.

حمدين صباحي قال أن الإخوان لو أرادوا المشاركة في الحوار الوطني عليهم أن يطلبوا ذلك ويعترفوا بالسلطة فهل توافقين على مشاركتهم؟

أنا لا أثق في الإخوان وأرفض كلام حمدين صباحي.

أنتِ تتحدثين وكأن الأمور رائعة في حين أن أكثر من مسؤول في الدولة وعلى رأسهم الرئيس قالوا أننا نمر بظروف صعبة بفعل الحرب الروسية الأوكرانية؟؟

العالم كله يمر بظروف صعبة للغاية حتى الأمريكان اعترفوا أنهم يعانوا من الحرب الروسية الأوكرانية وقبل ذلك كانت جائحة كورونا، وهذا هو سر عظمة هذه القيادة، فرغم كل هذه الجوائح هناك إنجازات تحدث على أرض الواقع،  وستجد ناس من” الجماعة إياهم” تقولك” إحنا هناكل الطرق ما يأكلنا بدل ما يعمل طرق ، طيب يأكلك وبعدين، لو لديك مصنع وتريد نقل بضاعة هتنقلها ازاي لو مفيش طرق” .

الرئيس يقوم بعمل خدمات لمصر من الآن وحتى 300 سنة، فالرئيس يقوم بعمل صيانة للبلد، فمصر لم تكن بها أي صيانة، والرئيس يعيد بناء مصر.

باعتبارك نائبة في البرلمان ما هو رأيك في الموازنة الجديدة ووصول معدلات الدين الخارجي لأرقام غير مسبوقة؟؟

الدين الخارجي يستحق منا العمل ثم العمل، ومن الوارد حدوث مجاعات في العالم كله، لكن لا يجوز في ظل هذه الظروف أن يكون لديك 3 أولاد وتنجب 3 آخرين بمناسبة الجوائح التي نعيشها، الانفجار السكاني العشوائي الفوضوي قنبلة موقوتة ليس في مصر وحدها ولكن في العالم كله، وأرى ناس في إشارات المرور منهم من يقول لك لديّ 6 أولاد والحكومة “مش عايزه تأكلني”، وأنا أقول له هي الحكومة هي من قالت لك إنجب 6 أولاد، لابد أن يكون لدينا تنظيم للإنجاب، كنا 30 مليون في السبعينات، وحاليا أصبحنا أكتر من 100 مليون، والدولة ليست مسؤولة إنك “تزرب عيال” وترميهم في الشارع.

هل كان هناك بدائل أمام الحكومة غير الاقتراض واللجوء للمؤسسات الدولية؟

لا لم يكن هناك بدائل أخرى، ومع ذلك لابد من الاكتفاء الذاتي، وأنا على يقين أننا سنصل إلى بر الأمان في عهد الرئيس السيسي، والاقتراض موجود في كل وقت منذ أيام الرئيس مبارك والسادات.

وماذا عن الانتقادات الموجهة للبرلمان الحالي وأنه لا يقوم بدوره كما ينبغي؟

ليس من المعقول أن يتولى الرئيس الدولة وهي خرابة وفي اليوم التالي نقول له “أين القصر يا سيسي” ، عندنا قوانين مشوهة، وعندنا ظروف اقتصادية صعبة، ومع ذلك الانتقادات أمر جيد جدا وإيجابي جدا وينشط النائب.

هل يستخدم البرلمان أدواته الرقابية من بيانات عاجلة وطلبات إحاطة واستجوابات كما كان الأمر في البرلمانات السابقة ؟؟

كل هذه الأدوات موجودة وهناك وزراء يأتون لمجلس النواب للرد على طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة.

ما هو رأيك في تعدد الزوجات في ظل وجود دراسات غربية تثبت أن الميل للتعدد فطرة إنسانية وأن الأمر ليس له علاقة بالدين؟؟

أنا لا استطيع أن أتصور أن هناك رجلا يمكن أن يعاشر 4 زوجات، قد يكون لدى قصور وعدم قدرة على استيعاب هذا الأمر وفعلا التعدد فطرة إنسانية، وليس له علاقة بالدين ، ولكن الإنسانية تقدمت، فالأمر كان “هيصة” قبل ذلك والدين نظم العلاقات بين البشر، أما الشيوخ الذين يتحدثون عن التعدد من منظور ديني فهولاء يتحدثون من منطق «ولا تقربوا الصلاة» دون إكمال الآية «وأنتم سكارى» ، فكذلك التعدد من منظور ديني، فالقرآن تحدث عن مثنى وثلاث ورباع، ولكن الآية كاملة تقول «وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة».

ولكن هناك دراسة بريطانية تقول أن تعدد الزوجات يبطئ الشيخوخة عند الرجال؟؟

“يتحرق الراجل، ويحرق أبو هذه الدراسات، أرفض هذه الدراسات تماما، وعمري ما قرأت دراسة تفيد بذلك”.

انا أعرف وجهة نظرك في الحجاب فهل ستختارين هذه المرة أن تكوني مع المؤسسات الدينية الرسمية للدولة وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء التي أقرت بشكل قاطع فرضية الحجاب أم أنك مؤيدة لوجهة نظر الدكتور سعد الدين الهلالي بأن الحجاب ليس فرضا

أنا مع الدكتور سعد الدين الهلالي، وأنا درست شريعة إسلامية وعملت بالمحاماة لمدة 8 سنوات، وأعرف أن الحجاب ليس فرضا، وسبق أن تناقشت مع الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق وقلت له أن الحجاب ليس فرضا فقال لي بل فرض واستشهد بالآية الموجودة في سورة النور، وفى نهاية نقاشنا قال لي قد تكونين عند الله أفضل مني.

وأعتقد أن القصد بغطاء الرأس للمرأة كان من أجل حمايتهم من حرارة الشمس، بدليل أن كل السعوديين وكل الرجال في الخليج يلبسون عقال ويضعون غطاء رأس لحمايتهم من درجة الحرارة المرتفعة، والدين جوهر وليس مظهرا، فأنا مثلا زوجي سُجن وأنا عندي 20 سنة، “وقعد 6 سنين في السجن ومحدش قدر يلمس شعرة مني وحينما مات لم أقبل ولا أطيق أن أتزوج غيره، فالفكرة أني كنت أحبه وكنت أقطع ألف كيلو متر حتى الواحات حيث كان سجنه هناك لكي أحضنه وأقبله ، وأعود مكتفية جدا بهذا الأمر لكن لا أطيق إطلاقا أن يلمسني أي شخص آخر، هذه هي الفطرة الحقيقية، وأتمنى أن أجد شيخ بدل ما يقول لي يد المرأة ولبس المرأة ورجل المرأة يقول أن ربنا قال «وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» و يشجع على العمل، يشجع على الحفاظ على المياه لأن ربنا قال «وجعلنا من الماء كل شئ حي» وأريد أن أفهم هم الكفار فقط هم المخترعين والمتقدمين، مع إنهم لا يرتدوا حجاب ولا يصلوا؟؟

ولكن نحن كان لدينا علماء في صدر الدولة الاسلامية علموا أوروبا كلها ومنهم ابن النفيس وابن الهيثم وجابر بن حيان وابن سينا كل هؤلاء كانوا في دولة إسلامية؟؟

لكن نحن منذ فترة طويلة ولا يوجد لدينا مخترع ، من نسميهم نحن كفار إذا قطعوا عنا اختراعاتهم سنعود لركوب الجمال.

ملخص ذلك يعني أنك تتبنى وجهة نظر “الهلالي” وضد رأي المؤسسات الدينية الرسمية؟؟

الحجاب فرز طائفي في الشارع المصري، ونحن لدينا شيوخ أزهر كانت بناتهم ليسوا محجبات.

مثل من ؟؟

أكثر من شخص لكن لا أتذكر الأسماء ، وكانت صديقتي بنت الشيخ الباقوري لم تكن محجبة.

والذي يضرب بنت لأنها ليست محجبة يستحق أن تقطع يده لأنه في المقابل لو وجدت بنت محجبة لا أستطيع أن أنزع عنها الحجاب لأنها حرة، فالحجاب حرية شخصية، ورب العزة قال «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، تخيل إن رب العزة يقول ذلك ويأتي شيخ يقول “لازم تلبسي حجاب، إنت مالك!”.

نرشح لك : ألبوم صور .. حوار الكاتبة الصحفية فريد الشوباشي مع موقع «الموقع»

المشايخ استبدلوا أول آية وأول كلمة فى القرآن الكريم «اقرأ» وجعلوها إخرس، وبدلا من أن يقنعني يقمعني، وأنا كنت مسيحية وعندما دخلت الجامعة وقرأت عن الشريعة الإسلامية شعرت بأني أكمل مسيحيتي بأن أعتنق الإسلام، وزوجي كان في السجن وقتها، وحينما أخبرته أنني اعتقنت الإسلام قال لي “ليه” وأعتقدَ أن هناك من ضغط عليّ، لكن أنا فعلت ذلك بكامل إرادتي، وبدون أي ضغط وباقتناع تام، وفى فرنسا اتهموني بأني أصولية وأني معادية السامية لأني رفضت إجراء حوار مع شيمون بيريز.

ما أكثر الأمور التي جذبتك إلى الشريعة الإسلامية وجعلتك تعتنقين الإسلام؟؟

العدالة الاجتماعية وسيرة عمر بن الخطاب، وجانب العدالة عند عمر بن الخطاب أدهشني وجذبني بقوة، فهو عندما يقول حينما يجوع المسلمون فلا مال لأحد فهو بهذا أول اشتراكي في التاريخ ، سيدنا عمر حالة. ولذلك كنت أقول عن عبد الناصر أنه عمر بن الخطاب العصر الحديث.

ولكن هناك من يرون أنك تناصبين العداء للدين ومعادية للإسلام؟؟

هل أصبح معادية للإسلام لأنني أقول أن الحجاب ليس فرضا، إذًا كيف نفهم الإسلام؟، لو هناك من يريد محاسبتي يقول لي هل أنا كذبت مرة أو ارتشيت أو فعلت أمر مشين،  أقيم في هذا الكومبوند لأن هذا المكان كان عزبة عمة زوجي علي الشوباشي، والأرض حصلنا عليها بالقسط، وبعد شغلي كله ورحلتي في الحياة كل رصيدي في البنك 50 ألف جنيه، وأنا مثل عبد الناصر بعشق الجبنة البيضاء، فهل يستطيع أحد أن يمنع عني الجبنة البيضاء.

بما إنك عاشقة لعبد الناصر كيف كان سيتصرف عبد الناصر في أزمة سد النهضة من وجهة نظرك؟؟

كان سيتصرف مثل السيسي تماما، ولو عايش كان سيقول للسيسي “برافو عليك” في كل شئ وليس في سد النهضة فقط.

هناك تصريحات للدكتور حسام موافي أثارت الكثير من الجدل حينما أكد أن الشخص المتدين لا يصاب بأمراض نفسية؟؟

كلام تجارة وانظر حولك ستجد ذلك غير صحيح.

لماذا انقلبتي من معارضة السادات ومبارك بشكل كبير إلى تأييد السيسي بشكل رهيب؟

عارضت مبارك بسبب كثرة حديثه عن الاستقرار، وقولت مرة أيامه” إحنا عَفنّا من كتر الاستقرار” .. كما أنه حدث ثراء فاحش للمقربين منه، وكنت أيضًا ضد التوريث.

وحينما كنت أعمل في مونت كارلو أجريت معه حوارين، لكن مقارنة باليوم فهناك تغيير شامل، اليوم مصر تعج بحركة غير عادية من الرئيس ومتابعة دقيقة لكل شئ.

ومع ذلك يحسب لمبارك أنه قائد عسكري وأنه لم يكن مندفعا تجاه التطبيع مع إسرائيل، ولم يذهب إليها إطلاقا غير مرة واحدة في عزاء رابين، ويحسب له أيضًا أنه رفض أن يتنازل عن شبر واحد لإسرائيل في مفاوضات طابا، ولكن أخطر ما في عهده هم مجموعة المنتفعين الذين أحاطوا به، أما الرئيس السيسي فأنا على يقين أنه يعشق مصر، وتجربته تختلف عن تجربة مبارك، مبارك نام في الآخر لكن السيسي حركة دائمة ومستمرة، وكل الكوارث جاءت بسبب عدم المتابعة.

ما هو تفسيرك لتزايد معدلات العنف المجتمعي ووقوع جرائم غير مسبوقة مثل حادث مقتل نيرة فتاة المنصورة وحادث الإسماعيلية وتزايد معدلات الانتحار؟؟

الذي لم يستطع الإخوان فعله وهم في الحكم سيفعلوه الآن، نحن يجب أن نكون دولة مدنية بها قانون، “ومحدش يمشيني على مزاجه”، ولا يأتي من يقص شعر فتاة لآنها ليست محجبة أو يأتي من يجبرني أن ارتدي الحجاب، ولو اتحجبت سيأتي من يقول لي ارتدي النقاب.

ولكني أسأل عن العنف المجتمعي والجرائم غير المسبوقة التي حدثت في الشارع المصري في الآونة الأخيرة؟

هذا بسبب التدين الشكلي، التدين الذي مدته فقط  50 سنة.

ولكن ما علاقة الدين بجريمة المنصورة؟ نحن هنا نتحدث عن مشكلة اجتماعية وليست دينية؟؟

الأمر له علاقة بالتدين الشكلي وهذه الظواهر والجرائم لم تكن موجودة قبل ما يسمى بالصحوة الدينية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى