الموقعتحقيقات وتقارير

فرنسا وسر الهزيمة من الغاز .. «الموقع» يسرد تفاصيل 105 عام بعد الحرب

كتبت – حنان حمدتو

تعتبر معركة فردان فى شمال شرق فرنسا ، واحدة من أسوأ المعارك التي شهدتها فى الحرب العالمية الأولى ، وكان عدد القتلى كبير يصعب محو أهواله واستمرت حوالى 302 يوم من ذاكرة الفرنسيين ، وقاتل جنود الجمهورية الثالثة بقوة ورابطوا فى مواقعهم لصد التقدم الألماني .

مع بداية الهجوم إعتمدت قوات الجنرال الألمانى فون فالكنهاين على 1300 قطعة مدفع ، ليهاجم المواقع الفرنسية على مدار 9 ساعات بما يزيد عن مليوني قذيفة ، ضمن واحدة من أشرس عمليات القصف التي شهدها التاريخ ، وفى الساعة الرابعة وخمسة أربعين دقيقة بدأت فرق المشاة الألمانية بمهاجمة المواقع الفرنسية بفردان، التي لم تكن تبعد سوى 230 كم فقط عن العاصمة باريس ، واستغلوا فشل الفرنسيين في التحضير لهذه المعركة خلال أسابيع ماضية.

واستمرت المعارك بفردان وشهدت إستخدام غاز الفوسجين السام من قبل الألمان الذي تسبب بسقوط أعداد كبيرة من القتلى من الفرنسيين ، وهو غاز عديم اللون ثقيل و كريه الرائحة و شديد السمية بل أكثر سمية من غاز الكلور بتسع مرات. يتفاعل مع الحديد ليكون مادة سامة لونها أصفر مائل للحمر ، حصل عليه جون ديفي عام 1811 عن طريق تفاعل أول أكسيد الكربون مع الكلور تحت أشعة الشمس وأحدث أذي شديد بأعضاء التنفس .

ويذكر أن اندلعت معركة فردان في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا يوم 19 ديسمبر عام 1916 بقصف مكثف قادته المدفعية الألمانية على التحصينات والخنادق الفرنسية ، واستغل المشاة الألمان حالة الارتباك في صفوف الفرنسيين لشن هجوم بري سريع بقاذفات اللهب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى