مدارس وجامعات

«فتنة المكان» في قصص البساطي تمنح الزميل أحمد دعدر الماجستير

حصل الباحث والزميل الصحفي أحمد الدعدر على درجة الماجستير في النقد الأدبي عن أطروحة “المكان في الفن القصصي عند محمد البساطي”، بتقدير امتياز من كلية دار العلوم جامعة المنيا، وتكوّنت لجنة المناقشة من الأساتذة الدكاترة سعيد الطواب مشرفًا ورئيسًا، وهدى عثمان مشرفًا مشاركًا، وسهير محمد حسانين مناقشًا، وشعبان إبراهيم حامد مناقشًا.

يقول أحمد الدعدر: “البساطي قدّم سيرةً للمكان بأسلوب شاعري مستدعيًا تاريخه وجغرافيته وأبعاده الثقافية فكسب رهان الجمالية، وتمكن من دهشة القراء بفتنة المكان، التي تجلّت في قدرته على أن يجعله يتحدث عن نفسه، لا أن يتحدث هو عنه، فضلًا عن أنه الأثر الذي يظل في ذهن قارئه وكأنه زاره وشاهده رؤيا العين”.

عن دراسته يقول الباحث، إن “الدراسة تناولت بالدرس والتحليل 78 قصة قصيرة، توزعت على 13 مجموعة قصصية، هي الأعمال القصصية الكاملة للبساطي، حاولت فيها اختيار الأمكنة التي تستحوذ على موقع البطلَ في السرد». مشيراً إلى “أنه وعلى الرغم من تنوّع الأماكن داخل النصوص فإن القرية تبقى المكان الأثير لدى البساطي؛ إذ استخدمها القاص شفرة نصية في إدانة الواقع من خلال تسليط الضوء على هموم المهمشين والمقهورين، وهو ما أكسب المكان لديه صبغةً إنسانيةً، خرجت به من الإقليمية والمحلية إلى الرؤية الكونية، فجاءمحملاً بدلالات حضارية وتاريخية وقيم ثقافية متعددة”.

وعن سبب عناية الباحث بالمكان دون غيره من عناصر السرد لدى البساطي، يقول الدعدر: “المكان لا يدور في فلك معزول عن باقي عناصر السرد، بل يدخل في علاقات متعددة معها، ومن ثمّ تطرقت الدراسة إلى الشخصيات والزمان وكذلك اللغة، كما أنها عالجت المكان ثقافياً، بوصفه وعاء الإنسان ومرآته الذي يعكس شخصيته، ويكشف بواطنه، ويفضح المسكوت عنه، فالمكان إحدى الظواهر الطبيعية التي تحوَّلت إلى حقيقة تُدرك بوصفها معطى ثقافيا”.

ويعد محمد البساطي (1937 – 2012) أحد أهم قصّاصي جيل الستينيات، إذ أثرى المكتبة العربية بتجربة قصصية وروائية متفرّدة، تُرجم بعض رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية، أمّا قصصه فنُشرت مختارات منها بالإنجليزية والإيطالية. وحصل على عدة جوائز بينها جائزة مؤسسة سلطان العويس، وجائزة الدولة التقديرية عام 2010.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى