الموقعخارجي

“غدر الصحاب”.. نائب “ترامب” يغيب عن خطاب توديعه ويحضر حفل تنصيب غريمه “بايدن”

ربما هذا مفترق طرق بين الرئيس ونائبه، خصوصا بعد أحداث اقتحام الكابيتول “6 يناير الماضي”، حيث ذكرت مصادر لشبكة سي إن إن، الأمريكية، أنه من غير المتوقع أن يحضر مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، خطاب وداع “ترامب”، موضحة في الوقت نفسه، أنه سيتواجد في تنصيب غريمه، جو بايدن، غدا الأربعاء.

يأتي ذلك، فيما اتهم زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، الثلاثاء، دونالد ترامب، بأنه “حرض” الحشود التي اقتحمت مبنى الكونجرس في السادس من يناير و”شحنها بالأكاذيب”.

وقال السناتور النافذ عن ولاية كنتاكي “الحشود الغاضبة شحنت بالأكاذيب. لقد حرضهم الرئيس وأشخاص نافذون آخرون حاولوا أن يستخدموا الخوف والعنف لوقف” مصادقة الكونجرس على فوز الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية”.

ويأتي ذلك في وقت تواصل به السلطات الأمنية في واشنطن استعدادتها لتأمين حفل التنصيب، حتى بدت العاصمة الأميركية “حصنا منيعا”.

وحذر التقرير الاستخباراتي لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” أجهزة الأمن في واشنطن، من أن “أفراد الجماعات المتطرفة يخططون لتخريب الحدث عبر التصرف بشكل أحادي، وهو ما يندرج ضمن ظاهرة الذئاب المنفردة”.

ولن يحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، مراسم أداء خليفته جو بايدن اليمين الدستورية، لكن غيابه يثير أسئلة حول عملية التسليم الأهم، عند تداول السلطة بين رئيسين أمريكيين، وهي الحقيبة النووية.

وعادة ما يحمل الحقيبة، التي تحتوي على معدات ومستندات يستخدمها الرؤساء الأمريكيون لتوثيق أوامرهم وشن ضربة نووية، مساعد عسكري يرافق الرئيس في جميع الأوقات.

وفي يوم التنصيب، يتم تسليم الحقيبة عادة إلى مساعد عسكري آخر يقف على المنصة أو بالقرب منها أثناء تأدية الرئيس المنتخب اليمين الدستورية.

لكن ترامب سيصطحب معه الحقيبة النووية حين يغادر واشنطن، صباح الأربعاء، يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني أنه ستكون هناك حقيبتان على الأقل في موقعين مختلفين، ما يمثل تحديا فريدا يتمثل في ضمان سير نقل السلطة بسلاسة.

وفي حين أن هذه العملية قد تتم بشكل مختلف قليلا عما كانت عليه في السنوات الماضية، لكن هناك ضمانات لانتقال سلس للسيطرة النووية من رئيس إلى آخر، بغض النظر عن الظروف.

وخلافا للاعتقاد الشائع، لا تحتوي الحقيبة النووية على أزرار أو رموز يمكنها إطلاق سلاح نووي تلقائيا، ولكن فيها معدات ومستندات يستخدمها الرئيس لإصدار أمر بضربة نووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى