الموقعتحقيقات وتقارير

«عُقدة الجنس».. تحرش وأعمال منافية للآداب..«الموقع» يفتح ملف العلاقات المشبوهة للمنتمين للتيارات الإسلامية..(خاص)

خبير نفسى: التشدد ينتج عنه التصرفات الشاذة مثل “التحرش والعلاقات الآثمة”

أستاذ علم اجتماع: هؤلاء لديهم نقص وضعف فى نفوسهم

تحقيق- أسامة محمود

ما بين شعارات الدين الإسلامى وتطبيق الشريعة، ونشر الأخلاق الحميدة، مرتدين جلبابًا أبيض، ولحية طويلة، يتحدثون عن الفضيلة والأخلاق في لقاءاتهم، بين أبناء القرى في مختلف الاقاليم والمحافظات، لحشد مريديهم، شعارات يرفعها بعض المنتمين للأحزاب والتيارات الإسلامية ويكون فى ظاهرها الدعوى إلى الفضيلة وفي باطنها تكون العكس، وما يقولونه مجرد ادعاءات فقط، وهو ماظهر على البعض منهم من ممارسات أعمال منافية للآداب وفضائح جنسية وغير أخلاقية بعيدة كل البعد عن تعاليم وأخلاق الشريعة الإسلامية التى يتحدثون باسمها على الفضائيات وفى الندوات والاجتماعات.

والغريب أن البعض من هؤلاء يكون لديهم ميول جنسية ويسرقون النظر إلى النساء وهذه الأمور ظهرت بالعلن فى شكل فضائح جنسية خلال الفترة الأخيرة بعد القبض على عدد من أعضاء أحزاب وتيارات إسلامية فى جرائم مخلة للشرف ومنافية للآداب العامة، على الرغم أن منهم من يتزوج بأكثر من إمراة ولا يتعاطون الممنوعات “المخدرات” ولكن تظل عقدة الجنس لديهم، وفى التحقيق التالى يفتح «الموقع» ملف فضائح بعض المنتمين للتيارات الإسلامية، بداية من النائب السابق أنور البلكيمى الذى ينتمي لحزب النور، مرورا بعلى ونيس عضو مجلس الشعب عن حزب الأصالة السلفى السابق، ، بالإضافة إلى أمين اللجنة الإعلامية للحزب بمركز السنطة بمحافظة الغربية والذى اشتهر باسم “العنتيل”، انتهاءً بهجت صابر الذى ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

يرصد «الموقع» أسباب قيام هؤلاء بهذه التصرفات غير أخلاقية والأعمال المنافية للآداب على عكس ما يقولون ويطالبون الناس بالتمسك بتعاليم الشريعة والاحتشام بالنسبة للمرأة.

بهجت صابر

في الأيام القليلة الماضية، ألقت شرطة نيويورك القبض على بهجت صابر، المنتمي لبعض التيارات الإسلامية المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، أثناء قيامه بعمل بث مباشر في أحد شوارع نيويورك حيث طالبته الشرطة بإخلاء المكان والرحيل، لكنه رفض الامتثال لأوامرهم ، بل وطالبهم بتركه لحاله أو اعتقاله إذا ما قام بشيء خاطئ مطالبا الشرطة باحترام حقه في “حرية التعبير”.

وأثناء البث المباشر الخاص بالإخواني الهارب بهجت صابر، تصادف مرور سيدة مصرية وأزعجها ما كان يقوله ضد بلادها، ما دفعها لانتقاده فنشبت بينهما مشادة كلامية قام على إثرها الناشط الإخواني بالتعدي اللفظي عليها، حيث انهال عليها بالسباب والشتائم والألفاظ الخارجة، حينها اتصلت السيدة المصرية بالشرطة الأميركية التي انتقلت لمكان البلاغ على الفور وأوقفت البث المباشر، وألقت القبض على صابر الذي أخذ يردد عبارات عن “الحريات” وأنه “في بلاد الحريات” وأنه يقيم هنا “ليحمي أميركا”.

كما دخل صابر في نوبة غضب شديدة خاصةً بعد أن واجهته شرطة نيويورك باتهامات أخرى بالتحرش بعدد من النساء.

أنور البلكيمى

واقعة النائب السلفى أنور البلكيمى، لم تكن بعيدة عن الكذب والادعاء والسقوط فى فخ الهوس الجنسى، والتى تبدأ بادعاء الاعتداء عليه والتعرض للسرقة عن طريق ملثمين اعترضوا سيارته بالبنادق الآلية وسرقوا منه مبلغ 100 ألف جنيه، إذ قال إنه تعرض للضرب والسرقة وترك بين الحياة والموت وأنفه تنزف، مضيفًا أن أهل الخير أنقذوه ومن بينهم طبيب قام بإسعافه، ولكن تم الاكتشاف بعد ذلك أن هذه قصة من وحى خياله ليغطى على عملية تجميل أجراها بأنفه، خوفًا من الانتقادات الحادة التى كان سيلقاها، خاصة وأن مثل هذه العمليات مرفوضة فى المنهج السلفى الذى يتبعه.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل بدأت حالة الصخب مرة أخرى عندما فجرت الراقصة سما المصرى، قضية زواجها من النائب السلفى”البلكيمي” سرًا وسط أخبار ترددت عن مساعدته لها فى تمرير فيلمها “على واحدة ونص” من لجنة الرقابة على المصنفات الفنية، رغم ما يحتويه على العديد من المشاهد الجريئة، مؤكدة أنه ساهم فى إنتاج الفيلم بل وافتتح لها شركة للإنتاج الفنى.

على ونيس

على ونيس عضو مجلس الشعب عن حزب الأصالة السلفى،السابق الذى ارتبط اسمه بحزب النور قبل أن يتبرأ منه الحزب فى بيان رسمي، عقب فضيحة القبض عليه أثناء توقفه بمنطقة مظلمة على الطريق الزراعى بمدينة طوخ، حيث تم ضبطه داخل سيارته مع فتاة جامعية فى وضع فاضح ومخل بالآداب العامة، وهى الواقعة التى تم كشفها من خلال مرور دورية للشرطة ألقت القبض عليه وتم إحالتهما للنيابة العامة، لتحكم عليه محكمة جنح طوخ بالحبس سنة مع الشغل وكفالة 1000 جنيه مع إيقاف التنفيذ في تهمة الفعل الفاضح.

«عنتيل الحزب»

ولم يتوقف أعضاء حزب النور عن توريطه فى مثل تلك الوقائع المشينة، لتأتى الواقعة التى كان بطلها هذه المرة، أمين اللجنة الإعلامية للحزب بمركز السنطة بمحافظة الغربية والذى اشتهر باسم “العنتيل”، حيث تم الكشف عن 12 فيديو جنسى له مع عدد من السيدات والفتيات التى لم تتخطى أعمارهن الـ16 عامًا بالمدينة وافتضح أمره خلال إرساله جهاز “اللاب توب” الخاص به إلى أحد محال الصيانة، ونفى حزب النور وقتها علاقته بالعنتيل السلفى، مؤكدًا أنه كان يقوم فقط بأعمال الدعايا الخاصة بالحزب فقط ولا علاقة لهم به، إلا أن رواد التواصل الاجتماعى من أبناء السنطة أكدوا أن المدعو صاحب الفعل الفاضح قياديًا فى الحزب، وأظهرت الفيديوهات القيادي بحزب النور وهو يجهز كاميرات الفيديو قبل حضور السيدات الي شركته والتي تعمل في مجال الدعاية والاعلان.

بدوره قال الدكتورمحمد عبد المنعم الخبير النفسي، إن التشدد ينتج عنه التصرفات الشاذة، وهذا مايظهر فى بعض التيارات المتشددة أو “اليمين الدينى المتطرف” يعاني من تصرفات شاذة غير معتدلة مثل التحرش واستراق النظر، علاقات مشبوهة”، بغض النظر عن اسم الديانة لانهم يسيئون للإسلام والدين الإسلامى بريء من هذه التصرفات، ويحدث من بعض المنتمين للأديان الأخرى “المسيحية، واليهودية” مشيرًا إلى أن التيارات المتطرفة فى كافة دول العالم تحت أى ستار دينى او أى مجموعات عرقية تغرق فى التصرفات الشاذة، لافتا إلى أن التطرف واحد وهو الخروج عن الاعتدال، والاعتدال هو ما يجمع البشر من قوانين وأعراف متوسطة يتفق عليها الأغلبية ولكن هؤلاء ضد الأغلبية وبالتالى فكريًا ينتقلوا إلى التصرفات الشاذة.

ويضيف “عبد المنعم ” فى تصريحات لـ«الموقع» إن الزواج المبكر أو التربية المغلقة ليست من أسباب هذه التصرفات الشاذة لهؤلاء المتشددين، لان الزواج المبكر يكون حماية للفتيات من المجتمع المنفتح الذى يفرض ذلك وهذا مايطبق فى العديد من الدول، موضحًا أن المشكلة هى تفكير واستقبال، ولنا فى الأديان الدليل، بمعنى أن العفة تبدأ من النظرة، ثم التفكير وخيانة الأمانة تبدأ من خائنة الأعين، لافتا إلى أن التفكير المتطرف مايهمه الشكل وليس المضمون أوغياب المضمون بمعنى “أفعل ما أريد ويكون فى السر” وهذا الأمر مخالف لماجاءت به الأديان السماوية وضد تعاليمها”.

وتابع”عبد المنعم” أن المشكلة ليست فى الدين ولكنها فى التفكير بالنسبة لهؤلاء المتشددين، ويظهر فى كافة الجماعات المتشددة “داعش، وغيرها” موضحًا أن هذا حال التطرف فى جميع العالم، ويشوهون الدين بتصرفاتهم المتطرفة، والدين برىء من هذه التصرفات ولكنها أفكارهم المتشددة غير السوية، متابعا أنه لابد من محاربة التيارات المتشددة والأفكارالمتطرفة بالفكر وليس بالعنف، قائلا: الفكر لا يحارب إلا بالفكر” ولا أقول الجماعات المتطرفة أو التيارات الإسلامية لأنه يوجد تطرف فى المسيحية واليهودية أيضا، موضحًا أن مازرعه أحد التيارات الإسلامية فى المجتمع منذ أحداث ثورة يناير من فكر متطرف أن الحرية تفعل ما تشاء، وأن من يريد أن يفعل ما يريد يأتي لهذا التيار أو هذا الفصيل.

وأوضح “عبد المنعم” أن الفكر الشاذ والتصرفات الشاذة مثلها التحرش كلها نفس الفكرة يتغير الموقف ويتغيرطريقة التعبيرعنها، وهو ماشاهدناه فى قضية طالبة المنصورة مؤخرا الجميع ترك الجاني والقاتل ومناقشة العقوبة للجاني، يتحدث الجميع فى جهة أخرى وهى كمية التعليقات والتساؤلات من أولياء الأمور والخوف والهلع وكيفية طرق الوقاية والحماية للفتيات حتى لا يقعن فى هذه الحوادث.

وأردف الخبير النفسي، أنه لابد من مناقشة العقوبة ومن أخطأ يحاسب، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والتجريم المجتمعي، وخاصة قضايا التحرش وجرائم القتل والعنف، لافتا إلى أن العوامل النفسية التى أدت إلى تصرف هؤلاء التيارات المتشددة من تحرش وأفعال منافية للآداب وشاذة هم من اختاروا الانتماء لهذه التيارات المتشددة والفكر المتطرف والانفصال عن المجتمع، وهم من قالوا نحن غير الأخرين، متابعًا أن هذه الأخطاء والتصرفات تمت بقناعاتهم وهم ليسوا مرضى، ولابد من معاقبتهم على هذه الأخطاء لأنه مجرم وليس مريض.

وفى سياق متصل قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن ما يمارسه بعض المنتمين للتيارات الإسلامية أو الأحزاب الدينية من تصرفات منافية للآداب العامة “التحرش”واستراق النظر للنساء على الرغم انهم يتزوجون اكثر من إمرأة وينصحون الناس بغض البصر وينظرون على ملابس المرأة ويتشددون فى هذه الأمور، ماهو إلا نقص وضعف فى نفوسهم، مشيرة إلى أنهم يعتقدون من وجهة نظرهم أنهم متعمقون فى علم وموضوعات المرأة وخاصة الجنس أحيانا وبالتالى أنه منغمس فى هذه الموضوعات “الجنس والمرأة” وأصبح متفردا وقادر على الحديث فى هذه الموضوعات بشكل فيه جزء من الحرية وهو يغمسها فى شكل دينى، وهذا الأمر يعطيه تصريح لهذه الممارسات غير أخلاقية.

وتابعت “خضر” فى تصريحات لـ«الموقع» أن الانغماس فى الأمور الجنسية بدون شعور بالنسبة للبعض منهم، يصبح جزء منها، لافتة إلى أن الانغماس فى أمور أو قراءة السياسية يصبح سياسي، والانغماس فى الأمور الجنسية يصبح جنسي، والانغماس فى كل قراءة ما هو مرفوض يشتاق لهذا المرفوض، موضحة أن ما نشاهدة فى البرامج على الفضائيات ومن أبغض الأمور أن كل هذه البرامج تتحدث عن المرأة فى “التجميل، العري” وبالتالى أن المتشددين من هذه التيارات ينغمسون فى هذه الأمور على أساس أنهم المتفردين فيها.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أن هؤلاء لديهم نقص وضعف، وهم غير مخلصين للكتاب السماوى وغير أوفياء لما يقوله الدين الذى يتحدثون باسمه، ودائما ينظّرون على الجمهور والناس ويطالبون المرأة بملابس معينة وعدم التبرج وهم فى الأساس البعض منهم يمارسون أفعال غير أخلاقية من تحرش وأعمال منافية للآداب فى الطرقات والغرف المغلقة قائلة: أن كل مجال فيه الرث والسمين، وليس كل شيوخ الفضائيات والدعاة مخلصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى