كتبت- دعاء رسلان
شهدت مصر في الساعات الماضية، حوادث مروعة، بداية من قتل طالبة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة وصولا لانتحار شابين أحدهما من أعلى برج القاهرة والأخر من أعلى كوبري جامعة المنصورة.
وتساءل البعض عن أسباب تكرار حالات الانتحار في الفترة الأخيرة، والتي كانت أخرهم انتحار شاب من كوبري المنصورة والأخر من برج القاهرة.
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة أميمة عبدالله، استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي في جامعة عين شمس، إنه لا يمكن تسمية تكرار حالات الانتحار بمسمى ظاهرة، وذلك لأن هذا المسمى يعد محرضا على تكرار هذه الحادثة بين الشباب ووقوع الانتحار في كل أسرة، مضيفةً أن الانتحار لا يتجاوز كونه حالات فردية.
نرشح لك : بعد واقعة ذبح “طالبة المنصورة”.. علماء اجتماع لـ«الموقع» مشهد يدل على الانحلال الأخلاقي في المجتمع
وأضافت “عبدالله” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن هناك فروقا فردية بين كل شخص وأخر، لذلك تتوقف عوامل الانتحار على حسب النشأة والتربية التي يعيشها كل شخص أقدم على الانتحار.
وتابعت استشاري الطب النفسي في جامعة عين شمس أن النشأة الأسرية التي ترعرع فيها الشخص لها عامل في إمكانية إقباله على الانتحار، حيث يمكن أن يعيش في انطواء وعزلة وإهمال أسري، أو أنه شخص مدلل ولم يتحمل المسئولية أو تربى في بيئة تعرض أحد أشخاصها للانتحار.
وأوضحت أن الاهتمامات التي يعمد إليها الشاب في متابعة أعمال العنف أو القراءة عن العنف، يمكن أن يكون لها تأثير على تشكيل فكر الشخص في الانتحار.
واستطردت أن الوازع الديني عليه عاملا كبيرا في الابتعاد عن أفكار الانتحار، مشيرة إلى أن كل الأديان تنهى عن الانتحار أو قتل النفس، لذلك البعد عن الدين، يساعد على التفكير في زيادة الأفكار السلبية لدى الشباب.
