ظاهرة جديدة انتشرت على جروبات الطلبة بجامعة كفر الشيخ على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، تسببت في حالة من الرعب وخوف الطلبة من بعضهم البعض، نظرا لأن ما يتم تداوله يدل على “كره وأذى” من وجهة نظرهم.
فقد أرسلت إحدى طلبة جامعة كفر الشيخ رسالة إلى المسؤولين عن الجروب، تحذر فيها صديقتها التي تعاني من أزمات منذ فترة طويلة لأنها السبب في ظل ما يحدث لها، وتطلب منها أن تذهب إلى من يستطيع مساعدتها.
وأشارت في رسالتها إلى أن سبب ذلك هو تفوق صديقتها عنها في الثانوية، رغم اجتهادها، ما جعلها تشعر بالغيرة منها، وتذهب إلى أحد المشعوذين لتطلب مساعدته، فقال لها إن “العمل” هو الحل.
وأكدت على أن السبب في ما فعلته هو الغيرة، لذا طلبت من المسؤول عن الصفحة أن ينشر رسالتها، لأنها لا تعرف الحل، بسبب ما وصلت إليه صديقتها، فقد فقدت الكثير من وزنها، ورسبت في الجامعة، وتدهورت حالتها النفسية والصحية.
وتابعت “روحت للشيخ علشان يفك العمل بس معرفش، ومعرفتش اساعدها، بالله عليك نزل الرسالة هي هتعرف نفسها وتحاول تلاقي حل”.
تفاعل طلبة جامعة كفر الشيخ مع الرسالة على نطاق واسع، حيث قالت إحدى الطلبة “منك لله يا شيخه هى لو نجحت دا هينقصك فى حاجه ولا حتى لو فشلت دا هيزودك فى ايه …حسبى الله ونعم الوكيل فى أى حد يضر حد”.
نرشح لك : العثور على أعمال سحر لعائلة كاملة داخل مقابر قرية شوبر بطنطا
بينما قالت أخرى “الفكرة أنه ربنا ديان يعني أنني هتمري بكل دا وهتشوفيه هي حتي لو ماتت بعد كل التعب دا فهي ليها جزاءها ربنا يبدلها الجنه إنما انتي كسبتي اي يابنتي ربنا يتولاكي والله”.
وعلق حساب باسم آلاء أشرف “الي جذب انتباهي في النهاية كاتبة ..مش متقبلاها والله..بعد كل الي عملتيه فيها؟؟حسبي الله ونعم الوكيل ليها الآخرة وانت لا ليكي دنيا ولا آخره”.
وردا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء، وقال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار الأسبق، إنّ اللهُ ذكر السحر في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السُنَّة المطهَّرة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع له لبيدُ بن الأعصم سحرًا، يقول الله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ.
وأضاف واصل، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “اجتنبوا السبع الموبقات” رواه البخاري، وعَدَّ منها السحر، ولقد ذكر العلماء أن جمهور المسلمين على إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة، وكون السحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرًا بذاته ولكن التأثير هو لله تعالى وحده؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾.
وتابع.”فقد نفى الله -عز وجل- عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله تعالى، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء”.
ولقد وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]، أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين.
ومن الآيات الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السحر، وأن تعلم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بما يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” رواه أبو داود والطبراني.
