أراء ومقالاتالموقع

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» هل هو فرح متحدث وزارة الغلابة.. أم وزارة المليونيرات؟!

رُبما عجَّل خروج الدكتور، خالد مجاهد، من مَنصب المُتحدث الرسمي لوزارة الصحة، لِيكشف حجم الثروة التي لديه قياسًا على حجم الإنفاق الذي صُرف في حفل زفافه، ابتداءً من تكاليف حجز مكان باهظ ثمنه ومن وجود المُطرب الشهير عمرو دياب في الحفل، الذي لا يستطيع إلا القليل على تكاليف الإتيان به للغناء من كبار رجال الأعمال، وصولاً للأشياء الباهظة التي حدثت يوم حفل زفافه رُغم أنهُ يَعمل موظف أو سكرتير أو منسق في وزارة تُسمى في الأساس «وزارة الغلابة والشقيانين».. وزارة الصحة.

الجميع يعتقد أنَّه لو كان في منصب المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ولم يتم إقالته فمنْ المؤكد أنْ لا يُقدم على مصاريف حفل زفافه بهذا البذخ الكبير، الذي تناقلت أخباره مُعظم وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بسبب الإسراف المبالغ فيه وحتى لا يكون في دائرة الشبهات..

أعتقد أنَّ حفل الزفاف رُبما يَفتح عليه باب تَساؤلاتٍ عديدة من رجال الأجهزة الرقابية، التي تُريد أنْ تُطمئن الشعب من ناحية دخوله للوزارة وإمضائه على إقرار الذمة المالية، التي يَكشف حجم ما لديه من أول يوم عمل دخوله لمكان حسَّاس وخروجه من هذا المنصب، الذي كان يُعتبر كبيرًا عليه ولم يكن على مقاسهِ في يومٍ من الأيام.

الإسراف المُبالغ فيه الذي حدثَ يوم زفافه يَقتضي الكشف على إقرار الذمة المالية من ناحيته وجميع أقاربه من الدرجة الأولى حتى يتم طمأنة الرأي العام وحتى تكون هناك شفافية واضحة ومُعلنة أمام الجمهور وحتى لا يُشار إليه ويُلاحقه طوال الوقت

سؤال:

منْ أين أتى بكل هذه الأموال المُبالغ فيها رُغم أنَّ منصبه وحتى لو كان كبيرًا عليه يَتعامل مُعاملة الموظف من ناحية الراتب والبدلات والمكافآت، وحتى تكون هذه التحقيقات في بند التفتيش بمسألة إقرار الذمة المالية لهُ ولأقاربه رادعٌ كاف أمام كل المسؤولين الذين يتولون أي منصب حسَّاس في هذه الدولة التي لا تمنح أي غطاء لفاسد أو مُرتشي.

هنا الجمهور يَسأل أسئلة مَشروعة طوال الوقت أبرزها..

هل الثروة التي يملكها خالد مجاهد، تحصلَّ عليها بشكل شرعي من وزارة تُعاني كثيرًا في مِيزانيتها؟
هل هذه الثروة التي يَملكها قد ورثها عن والده أو والدته؟
هل حماه الذي يُعرف بأنه رجل أعمال هو من تحمَّل تكاليف كل هذا الفرح وهذا أمر رُبما يكون مستبعدًا؟
هل شركات كبيرة تتعامل مع وزارة الصحة هيَّ من تحمَّلت تكاليف هذا الفرح؟
رُبما كل هذه الأسئلة هيَّ مِحور اهتمامات الجمهور وخاصةً العاملين في وزارة الصحة، الذين صُدموا من تكاليف حفل الزفاف

المُبالغ فيه على أعلى مستوى..

من أحد التعليقات الساخرة الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي الذي لا يُمكن لأي شخص تجاهلها لكونها رُبما تُعبر عن ما يَقوله المواطنون فيما بينهم والتي كانت مُتمثلة في الآتي: «لو كان خالد مجاهد يعملُ في وزارة البترول لرُبما لم يُقم حفل زفافه بهذا الشكل المُبالغ فيه».

هذا الشخص عملَّ في وزارة الكل يُشفق عليها لكونها تتحمل الكثير والكثير ورُبما ميزانيتها لا تُغطي احتياجاتها.. ومن يذهب إلى مُستشفياتها رُبما جميع المواطنين من الشعب لأن معظم المستشفيات الخاصة لا ترحم أحدًا وربُما لا يستطيع عليها الكثير من فئات هذا الشعب..

لذلك هذا الشخص الذي كان تأتيه تليفونات من معظم محافظات الجمهورية، والذي كان يَتجاهلها، وأيضًا من معظم المسؤولين ليتوسط لديهم في علاج الملايين سواء على نفقة الدولة أو لتوفير سرير في غرف العناية المركزة رُبما لم يَتعظ ولو بنسبة 1% من الأطباء الذين يَعملون في مُستشفيات خاصة أو حتى في الحكومة من ناحية تحملهم لعلاج البعض عندما يَطلعوا على حالات لا تستطيع شراء الأدوية ولا تستطيع أيضًا دفع بعض النقود لإجراء العمليات..

في اعتقادي أنَّ قلب هذا الشخص لم يكن يعملُ في وزارة ما تُسمى «الغلابة» الصحة سابقًا بالنسبة له ولكنه كان يَعمل في الواقع الذي رأيناه في حفل زفافه، في منصب المتحدث الرسمي لنادي رجال الأعمال أو في منصب رؤساء مجالس إدارة أكبر 10 شركات مُقيدة في البورصة المِصرية.

اقرأ ايضا للكاتب : 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى