أراء ومقالاتالموقع

عمر النجار يكتب لـ«الموقع»: «شوبير» من لعبة توريث الرياضة لتجارة توريث الإعلام

من يَحتاجُ إلى دليل واضح أنَّ الإعلامي الرياضي، أحمد شوبير، نجحَ في توريث مِهنة الإعلام والرياضة يُمكنه هُو وغيرهِ أنْ يَدخلَ في صمتٍ تام.

إذ نحنُ أصبحنا في مَرحلةِ لا يُمكن فيها الاستخفاف بِعقول المُواطنين وتحديدًا عندَّما تحدثَّ الإعلامي، شوبير، عن نجله مُصطفى حارس مَرمى النادي الأهلي قائلاً في إحدى الحلْقات السابقة له على شاشة أون سبورت: «كابتن بدر رجب، بيقولي عايز افرجك على واد جون قد كده بس ده هيبقى حدوتة.. وهو لا يَعرف إنه ابني وأنا معرفش إنه ابني.. بعدين في الآخر قال له، انت بتتكلم على ابني.. قالي ده مسمينه شوبير»..

من يَسمع حديث هذا الإعلامي الرياضي على الشاشة، يَتأكد أنهُ يُبرر لِانتقاد طالَ نجله حارس مرمى النادي الأهلي، لأنَّ الجمهور لمْ يَطلب منه أو غيره أنْ يَحكي ويروي قصة كابتن بدر عن نجله، ويُبرر كيفية انضمامه إلى النادي الأهلي.. لأنه لو لم يكن قد شابَ نجله أي انتقادات لما بررَّ كل هذا التبرير غير المُقنع.

وهذه القصة التي سردها «شوبير» لا تَصلح لمُسلسل درامي ولا حتى كقصة خيالية تُكتب للأطفال وتُوزع عليهم في المَكتبات وإنَما تَصلح لِأخبار وعنواين لتقارير في الصحف مَفادها:

«كيفَ نجح الإعلامي الرياضي شوبير، في توريث نجله لُعبة كرة القدم، وفي أعرق النوادي المِصرية، وأيَضًا في توريث ابنته استديوهات المَحطات التليفزيونية والإذاعية».

الإعلامي الرياضي المشهور، شوبير، لم يَكتفِ عندَّ هذا الحد من التوريث الرائع في مَجال الرياضة بل نجحَ بِمهارةِ وامتياز غير عادي في توريث ابنته سلمى، مِهنة الإعلام كمُقدمة برامج على إذاعة «أون سبورت إف إم» لبرنامج يَحملُ اسم «سلمى وشوبير»..

يا حلاوة يا حلاوة..

وفي تصريحاتٍ تليفزيونية سابقةٍ لهُ، يقول شوبير، إنهُ رفض تواجد نجلته كعضوة في مجلس إدارة القلعة الحمراء، الأمر الذي يَدل على أنَّنا أمام «حدوتة» كبيرة من توريث المِهن لمْ تنته على الإطلاق.. لا بِمرور الأيام ولا بمرور من هم على الساحة حاليًا.

ما قد يَنتظرهُ الجمهور هُو أنْ يَستضيف الإعلامي الرياضي شوبير وابنته سلمى على برنامجهم حارس المرمى، مُصطفى شوبير، للتحدث عن آخر إنجازاته مع النادي الأهلي العريق وعن العروض التي تلقاها ويَتلقاها مُؤخرًا من أحد النوادي.. حتى يَستمتع الجمهور بِإنجازات هذه العائلة سواء في مَجال الرياضة أو حتى في تألقهم بمجال الإعلام الذي أصبحَ مِهنة من لا مِهنة لهُ.

ما ألومُ عليه شوبير، هُو فشلهِ غير المُبرر في توريث أبنائه خوض انتخابات مجلس النواب، التي خاضها في فتِرة سابقة ونجح فيها في وقتٍ من الأوقات عن دائرة طنطا التابعة لمُحافظة الغربية..

لذلك ما نراهم اليوم يَحتلون بعض المناصب الرياضية أو الإعلامية يَدخلون في مُنافسة لَيست نزيهة من أجل استرضاء بعضهم البعض، وذلك في الوقت الذي يَتم فيه استبعاد الكفاءات كي يَظلوا هُم بأكملهم على الساحة.

بعدَ كل هذه النجاحات لِلإعلامي المشهور، أحمد شوبير، في ملف توريث مِهنتي الرياضة والإعلام..

لا نَستطيع إلا أن نُصرح بيننا وبين أنفسنا بِعدم وجود بَوادر أمل تُشير إلى أنَّ مَلفي الرياضة والإعلام سيخرج قريبًا من كابوس التوريث إلى مرحلة الاختيار على أساس الكفاءة المِهنية.

اقرأ ايضا للكاتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى