الموقعتحقيقات وتقارير

عقب محاولات إنتحار ووفاة آخرين..عمال “وردة تكس” يستغيثون بـ”الموقع”من الإهانة بعد طلب حقوقهم..(مستند)

كتبت- حنان حمدتو

نشهد الأمر مرارا وتكرارا ، فعندما تتعثر بعض المصانع فى مديونيات أو إلتزامات أو آليات تشغيل ، مباشرة لا تجد سوى العامل الذى تساومه فى مصدر معيشته ، هذا الوضع نشهده فى الشكوى التى خاطبنا بها عمال مصنع الغزل والنسيج “وردة تكس” الكائن بمنطقة العاشر من رمضان ، ويستعرض لكم موقع “الموقع” أهم ما جاء فى إستغاثات العمال .

بداية يقول أ .أ :” المصنع كان خاص وتحول لمساهمة مصرية منذ 9 أشهر تقريبا ، المصنع للغزل والنسيج فى المنطقة الصناعية الثانية تم إنشائه فى عام 2003 ورخصة تشغيله من عام 2002 ، كان مصنع صغير حاليا أصبح 6 مصانع وتوسع فى عمله ، عددنا كان يتعدى الـ2000 عامل حتى عام 2019 ، وبدأت المشاكل وترك العاملون المصنع على مراحل حتى ان وصلنا فى عام 2021 لحوالى 650 عامل ، المصنع يتبع سلسلة محال كبيرة ومعروفة فى السوق ، مساحته تتعدى الـ 12 ألف متر “.

وأضاف :” عامين الى الآن نعيش فى مشاكل إدارية ، ومنذ ديسمبر 2020 نعيش مذلة وإهانة غير مسبوقة فى القبض والتأخير والخصومات والأجازات بدون وجه حق والمفتوحة وخصومات الشهور ، الكهرباء تقطع بإستمرار داخل المصنع وكذلك الغاز على فترات وكثرت مديونيات المياه وكل المرافق وكذلك التأمينات والضرائب وفى شهر مارس الماضى بدأت تتفاقم المشكلات والقبض يحصل عليه العامل من الممكن على 7 مراحل فى الشهر والمرتب لا يصل إلى 3الآف جنيه ، والمتضررين حاليا 620 عامل من هذه الأوضاع “.

وأشار قائلا :” فى أبريل 2021 المصنع بدأ يعيد نشاطه مرة أخرى لكن بعد شهر وأجازات الأعياد إنقطعت المواصلات الموجودة فى خط سير العاملين للمصنع وتجاهلت الإدارة أى ستفسارات ، لم نحصل على رواتب أبريل ومايو وفى يونيو إستمرت المشاكل فسجلنا شكوى بمكتب العمل وشكاوى مجلس الوزراء وفى قسم الشرطة ، وبعد رحلة طويلة من الشكاوى تم الضغط علينا بطرق كثيرة من كافة الجهات من أجل أن نقبض أبريل ناقص 9 أيام وكذلك مايو حتى يعود الإنتاج ويعود بعض زملائنا المقبوض عليهم بسبب الإعتراضات “.

ومن ناحيته قال ع.أ :” المصنع إلى الآن بلا خامات والمرافق غير مستقرة ورغم ذلك تم تحرير محاضر إضراب ضدنا ، ومنذ شهر أغسطس حتى الآن لم نحصل على رواتبنا ، كما أن مواصلات المصنع تم إيقافها ، والبيع إنخفض بشكل كبير ، واثر ذلك على أحوالنا المادية بشكل تام لدرجة أن أحد زملائنا أقبل على الإنتحار بسبب ضيق المعيشة وعدم قدرته على اكتفاء ذاته خاصة مع موسم المدارس ، ووقعت حالتين وفاة بعد تأثرهما بصعوبة الوضع وحالة طلاق أيضا ، كما أن وصل للعديد من زملائنا جوابات طرد من وحداتهم فى الإسكان الإجتماعى بسبب تخلفهم عن دفع الأقساط الشهرية”.

وعلق شعبان خليفة رئيس نقابة العاملين بالقطاع الخاص مستنكرا ما يحدث لـ “الموقع” ، مشيرا إلى أنه يجب مراعاة ظروف العاملين والتزاماتهم الاجتماعية نحو أسرهم وأبنائهم ، مؤكدا أن هناك نهج من مالك المصنع للتصفية بدأت منذ شهر ديسمبر الماضي عبر تأخير صرف الرواتب، وفي مايو الماضي قدم شكاوى كيدية في العمال الذين يبلغ عددهم 650 عاملا.

وأشار إلى أن هذه التصرفات تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان ومبادئ الحياة الكريمة والاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان التي تتبناها الدولة المصرية، كما أنها انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية والدستور والقانون المصري، مؤكدًا أن تشغيل العمال لأكثر من 12 ساعة، يُستحق عنه أجر إضافي، وهو ما لا يتمّ تطبيقه.

وتابع أن المصنع يشغل العاملات دون توفير حضانة لأبنائهن، بالمخالفة لقانون العمل الذي نص على أنه “حال وجود أكثر من 100 سيدة داخل مكان العمل، فيجب توفير حضانة لأبنائهن، وحال وجود أقل من 50 سيدة يتم تأجير حضانة خارج المصنع”، مشيرًا إلى أن العمال كانوا يتحملون تكلفة الانتقال من وإلى العمل من نفقتهم الخاصة.

لافتا إلى أن قانون العمل نص على أن الاغلاق يتم من خلال تشكيل لجنة برئاسة محافظ الإقليم، مفسرا ما يحدث بتسريح للعمالة بطريقة التجويع ثم حال غياب أي عامل يتم اتهامه بالانقطاع عن العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى