الموقعهلال وصليب

عضو هيئة كبار العلماء لـ«الموقع»: الثأر بدعة جاهلية ومحرم شرعا

كتبت – مريم سامي

أكدت دار الافتاء المصرية على أن الأخذ بالثأر من أحد أقارب المتهم بالقتل “جرم جسيم ومحرم عظيم”، لما فيه من انتشار الفوضى والجور والاعتداء على الأنفس المعصومة بغير حق شرعي.

علق على ذلك، الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلا إنه لا يوجد في الإسلام ما يسمي بالثأر، وأنه عادة جاهلية قضى عليها الاسلام.

وأضاف”مهنا” في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»، أن الثأر محرم تمام، كما جاء في كتاب الله عزوجل: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا).

واستكمل أن القضاء هو الذي يتولى مسألة القصاص، وهو الذي ينفذ حكم الله عز وجل وليس الإنسان.

وأشار إلى أن قضية الأخذ بالثأر بدعة لا يقوم بها إلا الجهلاء من الناس، مضيفا أن الله عز وجل نهي عن القتل: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا).

نرشح لك: 17 قتيل بسبب كارت شحن.. «الموقع» يرصد أبشع حوادث الثأر في صعيد مصر

وأكد أنه لايوجد في الإسلام قضية الآخذ بالثأر ولا سفك الدماء، والإسلام دين أمن وأمان وسلم وسلام، إلا أنه هناك نفوس ضعيفة تفعل هذه المنكرات، وعلى الحاكم أن يقيم الحدود عليهم والحاكم هو الذي يقيم القصاص للقتيل وليس للإنسان أن يفعل ذلك.

وعلق أيضا الدكتور محمد عطا الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، أنه جاء في كتاب الله عز وجل كلمة القصاص :(لكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وليس الآخذ بالثأر لأنه محرم شرعا.

وأضاف “عطا” أن القصاص مشروع عندما يكون بدية وهذا أيضا تحدده الدولة، ولكن القتل ليس مشروع: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).

واستكمل أن القصاص مشروع بينما الآخذ بالثأر لا يجوز، لأنه بؤرة للفساد والمجتمع، مشيرا إلى أن الدولة تحاول جاهدة حماية الناس والنفس والحياه وغلق بؤرة فساد الأخذ بالثأر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى