كتب – أحمد عبد العليم
مصر بلد العجايب .. هذه المقولة تثبت صحتها يوما بعد يوم ، ففي هذه الأيام وفي ظل احتفال ملايين المسلمين بعيد الأضحى المبارك تنتشر عادة غريبة وهي التقاط المواطنين صور سيلفي مع الأضاحي سواء خراف أو عجول .
وقد امتلأت ساحات التواصل الاجتماعي بهذه الصور الطريفة التي تسجل اللحظات الأخيرة قبل الذبح ، فبطبيعة الحال وكعادة المصريون أولاد “النكتة” فإنهم لا يضيعون فرصة أو مناسبة إلا وأضفوا عليها لمساتهم الساخرة الساحرة .. فبمناسبة عيد الأضحى المبارك وشراء خروف العيد اكتظت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور تذكارية التقطها مواطنون المفترض أنهم في كامل قواهم العقلية مع مين تفتكروا: د. احمد زويل الله يرحمه مثلا ولا الكابتن محمود الخطيب أو غيرهم من النجوم الأكابر .. للأسف لا .. طيب يمكن مع تامورة حسني أو حتى صافينار، ربنا يحفظنا، برضه لأ .. المفاجأة الكبرى .. مع الخروف أو العجل .
حيث اكتست صفحات فيس بوك بصور المصريين مع أضحياتهم ، وفي الواقع لا ندري إن كان هذا من باب “الغيظ” لزملائهم أمثالي من أولئك الذين لم يحالفهم الحظ بالذبح أو تواجدهم في البيت مع أسرهم وقضاء العيد مع أهلهم زي باقية البشر ، أم أن نشر هذه الصور التذكارية من باب “العشرة” اللي صعبانة عليهم مع مخلوق غالي عليهم أوي، على فكرة أقل أضحية بـ 3آلاف جنيه عدا الماعز والأرانب، ولا من باب توثيق الذكريات لأبنائهم ثم أحفادهم حتى يعلموا التاريخ المجيد الذي كانوا قادرين خلاله على اقتناء خروف العيد الذي ربما يتحول إلى ذكرى بعد عدة أعوام إذا استمر ارتفاع الأسعار بهذه النسبة.
عموما بألف هنا وشفا لجميع المضحين والمضحيات وبنقول لهم بصوت ملهوف وبأجمل حروف ربنا ما يحرمكم من “سلفي الخروف” وكل سنة وأنتم طيبين .
