هلال وصليب

عالم بالأوقاف: هذا الدعاء ينصر العبد علي المفسدين

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن القرآن الكريم كشف عن حوار عميق بين لوط وقومه، في قوله تعالى: “وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ”.

وأوضح الجندي: “الحق سبحانه وتعالى اذا تكلم عن الانبياء يذكر القوم وبعدهم نبيهم، ولكن مع سيدنا لوط لم يذكرهم لانهم كان ليس لهم اسم، فقد كانوا ياتون الفاحشة باخلاق مذمومة اذ انحرفوا عن الفطرة الجنسية التى الحكمة التى منها بقاء النوع الانساني، وكذلك كانوا يخرجون الى الناس فى اسفارهم فيروعوهم ويفعلون الفاحشة حتى فى ناديهم وكانوا يستهزون بالناس وكانوا يجاهرون بفعلهم”.

وتابع: العالم بوزارة الأوقاف، “ولو يقفوا عند هءا الحد بدل تحدوا وقالوا له ائتنا بعذاب الله، وكان سيدنا لوط مجاهدا وكان حليما معهم ويريد أن يخرجهم من الفحشاء الى نور الله”.

وأضاف: “ودعا سيدنا لوط ربه وقال ربي انصرني على القوم المفسدين”، جاء ذلك خلال حلقة برنامج “دعاء الأنبياء”، المذاع على فضائية “الناس”، مساء اليوم الثلاثاء.

وفي سياق متصل قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الفتوى أمر عظيم وخطر جثيم، فالمفتي موقع عن الله عز وجل، كما قال كثير من العلماء، وفي نفس الوقت المفتي مسئول أمام الله سبحانه وتعالى عن فتواه، ولهذا لا يجوز ولا ينبغي أن يفتي في دين الله عز وجل إلا العلماء الراسخين المؤهلين المتخصصين في علوم الشريعة، والمصرح لهم بالفتوى الشرعية من قبل المؤسسات العلمية الموثقة.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج “حديث المفتي”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: ” المفتي يجب أن تكتمل فيه صفات الفتوى، وهذه الصفات تأتي من خلال معرفتهم العلمية الرصينة للنصوص وفهم دلالاتها، والعلم بأصول الاستنباط، وإدارك الواقع وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، فالفتوى تقوم على ثلاثة عوامل وهم فهم النص، فهم الواقع، استدارك النسبة بين النص والواقع، وبدون هذه العوامل تختل أمور الفتوى”.

وأضاف أن الفتوى الشرعية عند الناس لها قيمة دينية كبيرة، وعلى أساس هذه الفتوى تقوم العبادة والمعاملات، لافتا إلى أنه يجب التفرقة بين من يمكن أن يصدر بحرفية ومهنية الفتوى الشرعية بناء على دراسة العلوم الشرعية والنصوص الدينية كاملة وبين من يستغل الفتوى عن علم أو عن جهل.. من يتهاون في أمر الفتوى خارج عن منهج علماء الأمة وعن سلفها الصالح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى