أراء ومقالاتالموقع

عاطف دعبس يكتب لـ«الموقع» عن “دكاكين التخسيس .. سبوبة العصر”

مراكز التجميل والتخسيس المخالفة لكافة الاشتراطات والتى انتشرت بصورة مخيفة وخطيرة على مستوى محافظات المحروسة وتحول معظمها لسبوبة ويديرها غير متخصصين! على حساب المراكز الطبية المحترمة والملتزمة، من يتصدى لها؟

ويحمى الناس من شرها وخطرها؟

وتلحق بهذه المراكز المخالفة وتسبقها دكاكين ومخازن ومكاتب العلاج بالأعشاب والبيع عن طريق النت، والبضاعة تصلك لحد البيت؟! وبأسعار مبالغ فيها كنوع من إصباغ المصداقية على جودة المنتج؟! المجهول المصدر والهوية والفاعلية!

وهكذا يتعرض الناس للنصب والخطر من مراكز التجميل والتخسيس والعلاج بالأعشاب من جميع الأمراض بداية من الفيروسات وأمراض القلب والجلطات وحتى الضعف الجنسى وقصور الشرايين الخ..

ومراكز التخسيس والتجميل يدير معظمها أشخاص من خريجى التربية الرياضية والزراعة وأخصائيين تغذية وحملة المؤهلات المتوسطة، ويطلقون على أنفسهم ألقاب وينتحلون صفة الأطباء بكل تبجح وغشم، ويتضرر منها الأطباء المتخصصين والمستشفيات القانونية والتى يصلهم ضحايا هذه المراكز المخالفة لإصلاح الأخطاء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وفى محافظة الغربية وهى نموذج لمعظم المحافظات إنتشرت هذه المراكز بصورة غريبة تدعمها حملات إعلانية كبيرة تستهدف جذب الضحايا الذين يحلمون بالرشاقة والصحة والجمال، وسط حالة صمت مريبة من مديرية الصحة التى تغض الطرف عن يافطات الإعلانات المنورة بالشوارع والتى تنطق بالمخالفة بالصور والأسماء فبين كل مركز للتخسيس مركز للتجميل ولأشخاص يطلقون على أنفسهم أوصاف غريبة وفى مناطق حيوية وجاذبة الخطير أن هذه المراكز تتعامل مع صحة الإنسان وتبيع له أشياء لا تخضع للرقابة ولا إشراف وزارة الصحة وليست مسجله فى قوائم الدواء وستؤدى لكوارث للمتعاملين معها

والمطلوب هو حملة شاملة وممتدة المفعول من وزارة الصحة وبإشراف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لمراجعة هذه الأماكن ومعرفة القائمين عليها وفحص التراخيص وغلق المخالف منها وضبط الأدوية المهربة الموجودة بها، ومحاسبة المسئولين المتقاعسين عن التصدى لهذه الدكاكين، نريد مواجهة هذه المخالفة التى تحتال وتنصب على الناس وتبيع لهم الوهم تحت ستار الرشاقة والجمال وإعادة الشباب وعلاج كل الأمراض الخ وجود هذة المراكز الظلامية فى النور وبلا رقابة دليل على التجاهل والتستر والتواطؤ من مديرية الصحة ومديرية التموين وحماية المستهلك، وتغاضى عن تحمل المسئولية وحماية للمجتمع..

هذا واجب حتمى على الأجهزة التى يجب أن تكون حملاتها شاملة بحيث لا يسمح لهذه الدكاكين ممارسة النصب والشعوذة على الضحايا وبصورة أشخاص يرتدون البدل والجرافتات، وأسماء براقة، ويامسهل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى