الموقعتحقيقات وتقارير

عاد بعد ترميمه .. حكاية توقف مدفع رمضان 30 عام لتأثير صوته على المباني الأثرية

كتبت _ فاطمة عاهد

قذيفة مدوية الصوت، يرتفع صداها في سماء القاهرة، معلنة عن موعد الإفطار، إيذانا للمواطنين بتناول الطعام والشراب لكسر صيامهم، توقفت عن العمل لمدة كبيرة في عام 1987، واليوم ستعود للعمب من جديد في قلعة صلاح الدين الأيوبي، وذلك عقب الانتهاء في أعقاب الانتهاء من أعمال ترميم المدفع، شملت إزالة طبقة الصدأ المكونة على جسمه الخارجي، وتنظيفه من الداخل.

كما كان أهم أسباب توقف المدفع عن العمل في عام 1987 هو تحذير هيئة الآثار في ذلك الوقت، من تأثير صوت المدفع على أسوار القلعة والمباني الأثرية، ليعاود العمل من جديد اليوم، بعدما تم ترميمه.

ومن أرجح الروايات التي تتردد، أن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا ينظفون أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليداً جديداً للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وقد علمت “الحاجة فاطمة” ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدر الملك فاروق فرماناً ليتم استخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية، وارتبط اسم المدفع باسم الأميرة “الحاجة فاطمة”.

في عام 865 هجرية، أراد السلطان المملوكي «خشقدم» أن يجرب مدفعاً جديداً وصل إليه، وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار، ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى