الموقعفن وثقافة

طارق الشناوي لـ«الموقع»: الأغاني والألحان الأبيحة موجودة من زمان..وأنا ضد المصادرة إلا إذا كانت الغنوة صريحة فيها «أبوك» و«أمك»

رسالتي لمصطفي كامل عدم إضاعة الوقت

تقرير – أسماء مدحت :

حالة من الجدل أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات الناقد الفني، طارق الشناوي، خلال حضوره مؤتمر نقابة المهن الموسيقية، حيث علق على أزمة أغاني المهرجانات قائلًا: «أم كلثوم غنت أغاني أبيحه، ولما غنت ده في فترة زمنية كانت كده وبعدين خلت أحمد رامي غيرها بس فيه ناس كملت، واللي بقوله ده تاريخ وفي فترة ما كان ده السائد وطول عمر الأغاني الرديئة موجودة وهتفضل موجودة».

وهو ما أثار غضب الجمهور المصري؛ لحبهم الشديد لسيدة الغناء العربي، أم كلثوم التي يعشقها كثير من الأجيال، واتهمه البعض بأنه يقارن أغاني المهرجانات بأغاني أم كلثوم وأغاني زمان.

وفي سياق متصل، أكد الناقد الفني، طارق الشناوي، أنه لم يقصد المقارنة بين أغاني أم كلثوم وأغاني المهرجانات، موضحًا أن أم كلثوم في مرحلة زمنية من عُمرها غنت أغاني أبيحه منهم أغنية «الخلاعة والدلاعة مذهبي» التي غيّرها بعد ذلك أحمد رامي لتكون «الخفافة واللطافة مذهبي» لكي تليق بها.

وأضاف الشناوي خلال تصريحات خاصة لموقع «الموقع»:” تاريخيًا كانت الألفاظ الأبيحة موجودة زمان، وحتى الألحان كان يوجد منها ألحان أبيحه مثل «أرخي الستارة اللي فريحنا»، واشترك في تلحين هذه النوعية من الأغاني عدد كبير من الملحنين الكبار مثل ذكريا أحمد ومحمد القصبجي.

نرشح لك : «الحضور الجماهيري أقوى من أرقام السوشيال ميديا».. هكذا وصف تامر حسني لـ «الموقع» حفلاته

وأوضح أنه حتى الشاعر محمد يونس القاضي الذي كتب نشيد “بلادي بلادي” كتب أيضًا أغاني أبيحه، لذلك هذه الكلمات الرديئة التي نسمعها في أغاني المهرجانات ليست غريبة عنا وكانت موجودة في الحياة قديًما ولم نتفاجأ بها.

واستكمل : “ممكن الفنان خلال مسيرته الغنائية أن يمر بمرحلة من الركود ويعمل أغاني سيئة وبعدين يعمل أغاني جيده مثل الموسيقار الكبير، علي إسماعيل الذي لحن رايات النصر وأم البطل، هو نفسه الذي لحن أغنية «الطشت قالي يحلوه يلي قومي استحمي» لعايدة الشاعر وهي أكثر أغنية هوجمت في نهاية الستينات.

وتابع: “إحنا مش هنتفق على معيار ثابت بمعني أن أغنية أحمد عدوية “سلامتها أم حسن” ممكن حد يقول عليها أي الكلام الهايف ده، لكن لا يجب أن تصادرها النقابة، وأنا ضد المصادرة إلا إذا كانت هناك غنوة أبيحه صريحة فيها “أبوك” و”أمك” دا يتسجن طبقًا للقانون، أنما الأمور متبقاش بهذا العنف ولما غنوة هابطة بتكسر الدنيا زي أغنية “شيماء”، بعد فترة بتخفي ومحدش بيسمعها زيها زي “انتش واجري” بعد شوية هتختفي”.

ونصح الشناوي مصطفى كامل قائلًا: «متضيعش وقتك في مطاردة هذا النوع من الغناء والكلام الفارغ، أو التفكير في تغيير لفظ مهرجانات لأن العمل الفني ليس بالمسمى بل بالمحتوي وعُمر التوصيف مكان ليه معني، والناس عارفة أن هذه النوعية من الأغاني اسمها مهرجانات حتى لو أتغير اسمها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى