سياسة وبرلمان

ضياء رشوان: إسرائيل وجدت نفسها في مأزق سياسي وعسكري بموافقة حماس على شروط الهدنة

كتبت أميرة السمان

قال الكاتب ضياء رشوان، إنَّ كلمة “المفاوضات” في حالة الحرب تعني استخدام جميع ما بيدي كل طرف من أدوات الحرب للضغط على الطرف الآخر للتأثير على طاولة المفاوضات وفي تاريخ الحروب جميعها المفاوضات لا تعني توقف الحرب.

وتابع “رشوان”، على مدار النصف قرن الأخير كانت حدة الحروب تزداد لحظة انتهاء التفاوض نظراً لتأثر الأطراف المتفاوضة لأنهم جميعاً لا يقرأون نصوص من الورق، بل يعكسون وضع ميداني هم يمثلونه، وعلى هذا كل طرف يضغط بقوته العسكرية في اللحظات الحامسة من أجل إجبار الآخر على قبول ما يرفضه أو متردد بشأنه”.

وأكد الكاتب الصحفي: “هذه قاعدة عامة ومدخل نفهم منه ما يجري في غزة، مع اقتراب الاتفاق وإعلان حماس أمس الموافقة على الاتفاق وشروط الهدنة، خاصة أن الطرف الإسرائيلي في مأزق سياسي وعسكري بسبب إعلان حماس المفاجىء الموافقة على شروط الاتفاق تزامناً مع بدء تحرك القوات الإسرائيلية لدخول رفح”، جاء ذلك خلال لقاء ببرنامج “حديث الأخبار”، والمذاع على شاشة “إكسترا نيوز”، تقدمه الإعلامية ريهام السهلي.

وكان قد كشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن هناك خوف بين الشباب المصري لمسه اليوم خلال تواجده مع طلاب جامعة الإسكندرية، من تطورات الأحداث في قطاع غزة وتحديدا مدينة رفح الفلسطينية.

وتابع فرج، أن إسرائيل لم تكن تتوقع موافقة حماس على اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لأن حماس كانت تريد سلام دائم بينما الورقة المصرية تنص على سلام مستدام.

وأكد أن مصر لعبت لعبة حلوة تخليك سعيد، وحددت السلام في المفاوضات حول الهدنة في غزة أن يكون السلام مستدام بمعنى متجدد، موضحا أن حماس كانت تريد الوصول إلى سلام دائم، ولكنها وافقت على المقترح المصري وهو ما كان فاجأ تل أبيب.

ولفت إلى أن موافقة حماس على ورقة المفاوضات المصرية أشعلت المظاهرات في شوارع تل أبيب لمطالبة حكومتهم بالموافقة على تبادل الرهائن والسجناء وجعلت نتنياهو في أسوأ موقف له خلال 7 أشهر.

وأشار الخبير العسكري، والمفكر الإستراتيجي، إلى أول موقف إيجابي أمريكي في الحرب على غزة وهو حديثها عن دراسة منع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأمريكية في رفح.

وأوضح أن هناك 40 جامعة أمريكية تمتلئ بالمظاهرات انتفاضا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة بايدن، مشيرا إلى أن هذه المظاهرات لم تحدث منذ حرب فيتنام، وتم وضع العلم الفلسطيني على التمثال العظيم لجورج واشنطن، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى