«مسؤول بمستشفى أهل مصر»: لدينا الكثير من الحالات المصابة جراء هذه الألعاب
>> بهاريز: الاتصال على رقم 16863 لعلاج الحروق بالإضافة إلى عدم لمس الحرق
>> الحرق يحدث فى ثانية وعلاجه يأخذ سنوات
«راضي»: قد تؤدي الى قطع كامل في الأوتار.. والذهاب فورا لأقرب مستشفى طوارئ
>> نصف الإصابات الناجمة عن الصواريخ تلحق بالأطفال دون سن 17عاما
>> الصواريخ تحولت من أداة للاحتفال إلى خطر بالغ في أيدي الأطفال
تحقيق- منى هيبه
كان استخدام الألعاب النارية والصواريخ مرتبطا بالمناسبات السعيدة، كرمضان والأعياد، إلا أن تطورا ملحوظا صار يجعلها وسيلة للترفيه عند كثير من الأطفال أو أداة للعب والتسالي، وتحولت من أداة للاحتفال إلى خطر بالغ في أيدي الأطفال، ووسيلة ترويع تتحدى القوانين وقد ينتج عنها إصابات مختلفة.
وقد ذهب البعض إلى أن أضرارها تصل إلى حد الوفاة، أو حدوث عاهة مستديمة، لذلك فهي تعد بمثابة قنابل موقوتة تهدد حياة وصحة أطفالنا.
وكشفت بعض الاحصائيات والدراسات، أن أغلب الإصابات الناتجة عن الألعاب النارية تقع في الحفلات العائلية أو الخاصة والأعياد، وأن نصف الإصابات تلحق بالأطفال دون سن 17عاما، وأغلبها تصيب اليدين، والعينين ثم الوجه، باعتبار أن هذه الألعاب النارية تحمل شرارات خطيرة.
في هذا التحقيق يناقش «الموقع» هذه الظاهرة وما قد تسببه الألعاب النارية من إصابات، فضلا عن توضيح الخطوات الأولى التي يجب اللجوء إليها في حالة الإصابة…
• ألعاب للأطفال
شيماء بهاريز، مدير العلاقات العامة بمؤسسة أهل مصر، تقول إن الألعاب النارية مثل الصواريخ وسلك المواعين تعتبر من الألعاب المفضلة للكثير من الأطفال دون توعية أو تحذير منها.
أضافت بهاريز، أن هذه الألعاب انتشرت بشدة هذه الأيام دون أدنى مسئولية من الأباء والأمهات ودون حتى مراقبتهم إذا كان الهدف إسعادهم، رغم أن هذه الألعاب الخطيرة تهدد حياتهم وقد تعرضهم للخطر، والأطفال ابتدعوا لعب نارية أخرى مثل حرق سلك المواعين يتم تدوريها وتوزيع النيران، وتمثل خطر كبير عليهم.
• إصابات جسدية أو حريق
وأوضحت أن إصابات حوادث الحروق إما أن تكون إصابات جسدية بالوجه والأيدي والكف، مؤكدة أن الحرق يحدث فى ثانية ولكن علاجه يأخذ سنوات أو أن تكون حوادث اشتعال ورقة أو محول كهرباء دون المعرفة والنظر إليه مما يؤدي إلى كارثة كبري.
ولفتت إلى أن الاسعافات الاولية التي يمكن اللجوء لها في حال تعرض الطفل للإصابة هي الذهاب إلى أقرب مستشفى على الفور أو الاتصال على رقم ١٦٨٦٣ لمؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، بالإضافة إلى عدم لمس الحرق.
وتابعت، “للأسف يوجد فى مؤسسة أهل مصر الكثير من الحالات المصابة جراء هذه الألعاب”.
• مراقبة الأطفال
وتنصح الآباء والامهات بمراقبة أطفالهم أثناء اللعب بتلك الألعاب إذا كنا نريد إسعاد اطفالنا بهذه الألعاب، وذلك على الرغم من أننا نريد منعها.
• تهتك في الأنسجة والعضلات
الدكتور محمد راضي، أخصائي التجميل والحروق بالمستشفى الدولي بالمنصورة، يقول إن تلك الصواريخ والألعاب النارية تحدث تهتكا في الأنسجة والعضلات والأوتار الخاصة بأصابع اليد، فضلا عن تسببها في حدوث قطع كامل في أوتار أو أعصاب اليد أحيانا.
أضاف «راضي»، “يمكن إصلاح ما تتسبب فيه تلك الألعاب ولكن في بعض الاحيان يصعب إصلاح ما حدث، مما يجعل الطفل مضطرا إلى فقد إصبعه أو جزء من إصبعه”.
وأكد أن أضرار الألعاب النارية لا تصل الصواريخ إلى حد الوفاة، موضحا أن الخطوات الأولى التي يتم اللجوء إليها هو التوجه لأقرب مستشفي طوارئ، ويجب عدم التعامل مع الصواريخ بشكل نهائي وذلك لأنها سيئة السمعة وتحدث العديد من المشاكل.
ولفت إلى أن الاطفال ليس لديهم الوعي الكافي حول استعمال تلك الألعاب بشكل سليم، لذلك يجب على الآباء إبعادهم عن تلك الألعاب الخطيرة.
