أهل الشر

صهر أردوغان متهم بإضاعة 128 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلا من الانتقادات، بشأن تفشي الفساد في عهده، حيث تصعد المعارضة التركية تلك الآونة، اتهاماتها ضد صهر أردوغان، وزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق، بشأن فقدان 128 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي.

وفي نوفمبر الماضي، قدم البيرق وهو صهر الرئيس أردوغان استقالته بشكل مفاجئ من وزارة الخزانة والمالية واختفى عن الأنظار منذ ذلك اليوم، حيث لم تصدر عنه أي تصريحات أو بيانات ولم يسجل له أي ظهور تلفزيوني منذ ذلك التاريخ على الإطلاق.

ومنذ ذلك التاريخ تشن المعارضة التركية حملات مختلفة تتهم فيها الوزير السابق بإهدار احتياطي البنك المركزي التركي عبر تصريف عشرات مليارات الدولارات من احتياطي العملات الأجنبية لشراء الليرة التركية في محاولة لمنع تراجع سعر صرف الليرة التركية إلى أدنى من المستويات التاريخية التي وصلت إليها في تلك الفترة.

ومنذ ثلاثة أيام، بدأ حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حملة واسعة بدأت بإعلانات مختلفة بعضها ساخر يدعو المواطنين للبحث عن الوزير السابق الذي تطلق عليه المعارضة وصف “الصهر” وهو الوصف الذي يغضب الحكومة والرئيس التركي بشكل خاص.

ونشرت صفحة الحزب الرسمية على تويتر صورة كاريكاتورية بها وجوه مئات الشخصيات، وكتبت: “أين النقود؟ مختفية، تمام، ولكن أين الصهر؟ (في إشارة للوزير السابق البيرق)”، العب معنا واكتشف صورة الصهر الهارب”، ونشرت الصفحة فيديو كرتونيا وكتبت “128 مليار دولار مفقودة من البنك المركزي، لكن الصهر المسؤول عن ذلك ما زال هارباً”.

والإثنين، تحدث الرئيس التركي، عن هذه التطورات لأول مرة، معتبرا أنها “حملة منظمة تستهدفه بشكل شخصي كما أنها تستهدف عائلته”، وقال: “حزب الشعب الجمهوري وشركاؤه يقوم بحملة كبيرة تستهدفني شخصياً وكافة أفراد عائلتي”.

وزعم أردوغان، أنه لا يوجد أي أموال اختفت أو تبخرت وإنما جرى التعامل مع التقلبات العالمية بما يحقق مصلحة البلاد، ووصفها بأنها كانت “تحركات ناجحة”، متهما حزب الشعب الجمهوري بأنه أغرق البلاد بالديون والتبعية السياسية للبنك الدولي وأن حزب العدالة والتنمية “هو من أنقذ البلاد من هذه السياسة”، على حد زعمه.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى