رياضة

صعد ليهبط.. ايسترن كومباني بلاطعم ولا لون في الممتاز

“الجواب بيبان من عنوانه”، هكذا يمكن اختصار ما جرى لفريق ايسترن كومباني بعد جولتين فقط من مشاركته الأولى في بطولة الدوري الممتاز.

هزيمتين متتاليتين أمام المقاولون العرب في الافتتاح، ثم تبعها بالهزيمة أمام غزل المحلة ليقدم بداية ولا أسرأ لفريق يبدو هابطا إلى الدرجة الأدنى قبل أن يصعد.

ربما تكون هذه البداية مقبولة للوافد الجديد، اذا كانت الهزيمتين أمام فريقين من المستوى العالي أوحتى المتوسط، لكن حينما يرتبط الأمر بفريقين كانا يصارعان على الهبوط الموسم الماضي، فإنك أمام تجربة تستدعي تساؤل هام للغاية: لماذا صعد الشرقية من الأساس ؟

قد يعتبر البعض هذه المقدمة قاسية على فريق لا يمتلك الخبرات والتجربة الكافيتين لكي يصارع في دوري الكبار، لكن في حقيقة الأمر يقدم كلا من فيوتشر اف سي وفاركو بداية أفضل.

الأمر ليس متعلقا بالنتائج في الانطلاقة فحسب، بل له علاقة أكبر بالتخطيط والاستعداد للموسم، بعقد صفقات قوية وبأسعار مناسبة، عبر عيون خبيرة تعرف ميف تنتقي وقوة تسويقية تجيد فن التفاوض.

هنا قد يقول البعض أن فيوتشر نادي ولد غنيا وكذلك فاركو، لكن حينما يتعلق الأمر بالشركة الشرقية فنحن أمام كيان اقتصادي كبير لديه كل المقومات المالية التي تجعله قادرا على الاستثمار في فريق كرة قدم بالدوري الممتاز.

بقليل من المال وبمزيد من العلم وأساليب التفاوض المقنعة كان بمقدور هذا النادي جلب لاعبين جيدين من قطاعات ناشئي الأهلي والزمالك وإنبي وغيرهم.

كان بمقدور الشرقية ضم لاعبين أفارقة بمستوى عال للغاية وبمقابل مادي قليل ومحدود مثلما فعلت أندية كالاتحاد والمقاولون وغيرهم في تجارب الحاضر والماضي.

قارة إفريقيا مليئة بالمواهب التي تستطيع ضمها بأقل من ١٠٠ ألف دولار ثم تبيعها بما يزيد عن مليون دولار، وفي هذا السياق يمكننا الاستعانة بتجارب كثيرة لوادي دجلة مع ستانلي، وللاتحاد مع كاسونجو، ولأسوانزمع ايريك تراوري ولو كان هناك مجالا للرصد لجئنا بمئات التجارب المماثلة في الدوري المصري، واذا أردنا نموذجا مثاليا بهذه التجربة فيمكننا الحديث بشكل أكثر تفصيلا عن تجارب دوريات شمال إفريقيا في مقال اخر.

في بداية هذه الألفية قدم حرس الحدود تجربة خيالية، انفاق محدود للغاية، مع عين خبيرة، وإدارة واعية، فكانت النتيجة فريق يفوز بالكأس والسوبر ويحصد المركز الثاني بالدوري وعاش سنوات طويلة بين الكبار.

كل هذا حدث بلاعبين لم يكن يعرفهم الجمهور قبل ظهورهم مع مع الحرس، لكن بفعل الإدارة الواعية نجحت التجربة.

وبالنظر إلى أسوان فإنه الفريق الأكثر فقرا والأقل قوة مالية، لكنه استطاع البقاء في الدوري أكثر من مرة ببعض ناشئي الأهلي والزمالك ولاعبي الصعيد.

اذا كان هناك مسؤول محترف في الإدارة بالشرقية، فإنه يستطيع صناعة قائمة لاعبين لها شخصية وحضور وتضيف للكرة المصرية بدلا من وجود فريق هابط يعد عبئا على المشاهد أمام أضعف المنافسين.

نرشح لك

البنك الأهلي يواجه المقاولون العرب ودياً استعدادا للدوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى