أراء ومقالاتالموقع

صبري الجندي يكتب لـ«الموقع» بعنوان «مجرد كلام»

منذ شهور طويلة ماضية وشهور طويلة قادمة لم ولن تتوقف محاولات الوقيعة بين الشقيقتين مصر والإمارات والذين حاولوا ويحاولون كذبوا ويكذبون وهم يعلمون أنهم كاذبون .

هؤلاء زعموا أن هناك خلافات عميقة معلنة وأغلبها غير معلنة وأن الإمارات تلعب ادواراً ضد مصر وضد مصالح مصر لصالح اطراف اخرى في المنطقة .
وزعموا أن دولة الإمارات ومعها بقية دول التحالف العربي استبعدوا مصر للتقارب مع قطر ونبذ الخلافات بينهم أيضاً على حساب العلاقات مع مصر.

ونشروا عشرات القصص والروايات حول تحركات إماراتية وسعودية معادية لمصر وكلها قصص وروايات وهمية خائبة وكاذبة ومن نسج خيال من روجوها .

وعندما هاجم الحوثيين دولة الإمارات لأول مرة في تصعيد خطير وغير مسبوق رغم سحب الإمارات قواتها من اليمن ودعوتها المستمرة للحوار والسعي لحل الازمة اليمنية بالوسائل السلمية .

لكن إستقواء الحوثيين بأطراف اخرى وحصولهم على دعم عسكري مباشر جعلهم يتوهمون أنهم حققوا نصراً عسكريا على الإمارات وتواصل تهديدهم العلني والسافر للإمارات .

وزاد صوت الحوثيين علواً وارتفاعا عندما تأخر الرد الإماراتي على الإعتداء الحوثي وتعالت أصوات أعداء مصر وأعداء الإمارات مره بإعلان الشماته ومرة بالتحريض .

وكان السؤال الفج أين مصر من الإعتداء على الإمارات وأين “مسافة السكة ” التي أطلقها االرئيس السيسي مرات عديدة.

وأكد مع مسافة السكة أن الامن القومي المصري يمتد إلى ما بعد الإمارات وأن الأمن القومي للإمارات هو جزء لا يتجزأ من الامن القومي المصري .

وكالعادة لم تعبأ مصر المترفعة بما يقال لكن كان الرد المصري بهدوء وثقة الواثق بما يقول ويفعل.وبعد يوم واحد من رد التحالف العربي على الإعتداءات الحوثية كانت زيارة الرئيس السيسي للإمارات الشقيقة التي تمت اليوم هي التعبير العملي عن الموقف المصري تجاه الأشقاء في الإمارات تأييدا ودعماً.

هذه الزيارة التي جاءت أيضا تعبيرا عن خصوصية العلاقات القوية والراسخة بين مصر والإمارات .

والتي قال خلالها الرئيس السيسي ان مصر الشقيقة الكبرى لن تسمح أبدا أو تحت أى ظرف بتهديد آمن وإستقرار الأشقاء في الإمارات وأن مصر ستتصدى لأى محاولات للنيل من دولة الإمارات وشعبها.

هذه الزيارة التي اكدت عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقتين والتي جاءت رداً على كل الكاذبين والخائنين والمتآمرين
والتي بعثت بالعديد من الوسائل لأبناء البلدين وللأطراف الأخرى داخل المنطقة العربية وخارجها .

هذه الزيارة كانت لها وسيكون لها آثارها التي ستلقي بظلالها على سير المعارك في اليمن الذي كان سعيدا والذي سيعود سعيدا لا محالة .
أن الحوار الذي دار بين الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسى ملك البحرين والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
خلال إجتماعهم اليوم أكد على عمق الروابط التاريخية وعلى ضرورة وأهمية التنسيق المتبادل على مختلف الأصعدة وفي مختلف مجالات العمل العربي المشتركة لقد أثبتت الأيام والمواقف أن لا أحد يستطيع القيام بالدور الإستراتيجي والمحوري الذى تلعبه مصر منذ عقود طويلة سوى مصر ذاتها أو بقيادتها الواثقة الواعية والمدركة لما يحاك لمصر وللمنطقة من مؤامرات تهدف إلى إسقاط دول المنطقة بالكامل .

بينما تسعى مصر للحفاظ على دول المنطقة وحمايتها من الإنقسام والتشرذم وتتصدى بكل قوة وحزم للمؤامرات والمتآمرين وتسعى لإحداث طفرات تنموية ورفع جودة الحياة لمواطنيها وتقديم نموذج للتنمية إنساني التوجه من خلال تعاون مستمر وبناء مع مختلف الأشقاء .

عاد الرئيس السيسي من زيارته السريعة للأشقاء في دولة الإمارات بعد ان اكد للعالم كله ان “مسافة السكة ” المعنى والمغزى حاضران بقوة لبث روح الطمأنينة في نفوس الأشقاء في الإمارات وبقية الدول الخليجية

وللتأكيد على وحدة الصف والهدف العربيين عاد الرئيس السيسي بعد أن غيرت نتائج الضربات العسكرية ضد الحوثيين الموقف لصالح قوات التحالف وتراجع الغرور والصلف الحوثي تماماً بعد أن تنبه الجميع إلى أن مصر حاضره وبقوة في المشهد اليمني
قلت منذ اكثر من خمس سنوات أن قدم جندي مصري واحد لن تطأ أرضا خارج مصر ومع ذلك مصر حاضرة وبقوة دفاعاً عن أمن وإستقرار وسلامة الأشقاء في الإمارات والخليج وكل الأشقاء أينما كانوا هذا هو قدر مصر وهذه هي مسئولية مصر وهذه هي قناعة المصريين وقناعة رئيسهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى