تحقيقات وتقارير

صاحب مبادرة توفير المؤن لأهالي اللد بفلسطين لـ”الموقع”: الاحتلال فرض حظرا وأغلقت المحال فشح الطعام بمنازلهم

كتبت _ فاطمة عاهد

بغضب اجتاح رأسه، ورغبة في تقديم المساعدة لذويه من الفلسطينيين جلس الشاب الثلاثيني هلال طليب محاولا استجماع أفكاره، عقب إعلان القوات المحتلة بفلسطين عن فرض حظر التجول في مدينة اللد من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الرابعة صباحا في ظل تصاعد المواجهات التي اندلعت إثر الاعتداءات بين المواطنين العرب والمستوطنيين من اليهود.

لم يكن فرض الحظر الذي أعلنت عنه سلطات الاحتلال هو ما يشغل بال “طليب”، لكن تم إغلاق المحال والمخابز، ما تسبب في خلو منازل الفلسطينيين في تلك المدينة من المؤن المتمثلة في “الطعام والشراب”، فقرر شراؤها من المدن المحيطة بها ووضعها بسيارته والمرور على المنازل وتقديمها لهم.

على الفور أعلن الثلاثيني عن مبادرته لتوصيل المؤن للمنازل بمدينة اللد التي يتواجد بها المستوطنين، ليفاجئ بقدوم بعشرات الشباب من كل مدن فلسطين كل منهم حاملا حقائب من الطعام، مقتسما ما في منزله مع أهالي المدينة المحاصرة.

“خبز، وأرز، ولحوم، وعصائر” كانت تلك مكونات الحقائب التي حملها هلال طليب ومن عاونه من الشباب في مبادرته، محاولين التخفي للوصول لمنازل الفلسطينيين دون أن يراهم أي من المستوطنين أو قوات الاحتلال حتى لا يلقى القبض عليهم.

يحكي “طليب” ما يدور في مدينة اللد لـ”الموقع” قائلا ” في عنا منطقه اسمها اللد هوناك بلشت مظاهره سلمية حتى أتوا المستوطنين إذ بهم يرمون الرصاص الحي اتجاه المتظاهرين وأوقعو بشاب شهيد وبدأت موجهات حادة بين السكان العرب واليهود في هاذ المكان”.

وعن تجبر المستوطنين تجاه سكان وأصحاب الأرض الأصليين شرح الشاب الفلسطيني الوضع “كانوا النستوطنين اجتاحو حي المسلمون وأهرجوهم من هناك بلرصاص الحي عملو عليهم منع تجول من الساعة الثامنة مساء، كما أنهم خربوا سيارتهم وكسروها، حتى لا يقدروا يخرجوا من المدينة أو يذهبوا على أي مكان”.

وبصوت دي فيه الحماس تابع “لذلك نحن نقدم المساعدة لهم، وعندما أعلنت عن المبادرة جاء عدد كبير من الشباب من عنا من اللد ويافا للمساعدة، وأوصلنا المرن للأهالي لمؤزارتهم، ولن نتركهم ما حيينا”.

ووصف صعوبة الموقف والمعاناة التي يعيشها أهالي المدينة موضحا “تتضح الصعوبة في أننا نسكن في الداخل المحتل، الحصار كلي على اهل اللد ممنوع يخرجوا خربوا سيارات أهل البلد ومسكرين الدكاكين وندخله تهريب لأنه إذا مسكوا حدا بيحققوا معاه وبيروح المعتقل على الفور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى