تحقيقات وتقارير

“شيرين ابو عاقلة “.. تجدد جُرح عائلة «شهداء الصحافة»

كتب – أحمد كمال

كان استشهاد الصحفية “شيرين أبو عاقلة” اليوم على يد الاحتلال الإسرائيلي، نبشًا في جُرح أسرة “مرتجى” التي استشهد ثلاثة صحفيين من أبنائها «علاء، عبد الله، ياسر» علي أيدي الاحتلال، يستعرض «الموقع» القصة…

يعتبر “علاء مرتجي” أول صحفي شهيد في العائلة، يعمل بإحدى المحطات التليفزيونية الفلسطينية، والذي تُوفي عام 2008 متأثراً بجروح خطيرة جراء قيام دبابة تابعة للاحتلال بقصف منزله كانت تتجول في حي الزيتون بمدينة غزة ؛ الأمر الذي أدي إلي وفاته وبتر رجل والدته التي كانت تقيم معه في منزل أثناء القصف.

وتتواصل جرائم الاحتلال مع أسرة مرتجي، ففي عام 2014 فقدت ثاني ابناءها “عبدالله مرتجي” صحفي ومراسل قناة الأقصى الفضائية، متأثراً بجراحه خطيرة في قصف مدفعي قام به الاحتلال علي منازل المواطنين في حي الشجاعية، مما أدي إلي وفاته بعد وقوع القصف بساعات.

نرشح لك: نجيب ساويرس يُثير غضب متابعيه عبر تويتر بسبب شيرين أبوعاقلة

ويشتد جُرح العائلة ويزيد نزيفها عام 2018، حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خبر وفاة الصحفي الثالث من أسرة مرتجي “ياسر مرتجي” متأثراً برصاص جيش الاحتلال الذي تم إطلاقه خلال مسيرة علي الحدود في غزة، وكان يعمل صحفي لدي وكالة “عين ميديا” بقطاع غزة .

أدت جرائم الاحتلال إلى ترك جرحاً عميقاً بتلك العائلة التي كانت ولا تزال منبعاً للصحفيين النجباء، الذين لطالما خرجوا إلي مسيرة حملوا أرواحهم علي أكفهم في سبيل وطنهم.

وأسرة “مرتجي” تعود أصولها إلي “السيد مرتجى” الذي انتقل من مكة المكرمة إلى قرية الدميته، بالقرب من مدينة دير البلح ثم إلى مدينة غزة، حيث سكن السيد مرتجى مدينة غزة وتفرعت العائلة بها.

كان أجداد العائلة أكثرهم يعمل بالتجارة وخصوصا تجارة المفروشات الصوفية وتعتبر عائلة مرتجى من العائلات التي تنسب إلى الأشراف، و أنجبت هذه العائلة الكثير من العلماء وأساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والمحاسبين والصيادلة والمدرسين والتجار والقضاة الشرعيين وغير ذلك من الأعمال الرفيعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى