أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» التعليم .. شرط فى «منتدى العالم»!

٣ أيام فقط ويُسدل الستار على النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم .. والمناسبة السنوية وسيلة تعارف و”تلقيح حضارى” بين شعوب وشباب الدول .. وداخل فعالياتها تنطلق ورش العمل والحلقات النقاشية ودعوات الحوار المفتوح حول أبرز وأهم القضايا السياسية والإنسانية .. والتعليم على رأس الأجندة دائما!.

الجملة الأخيرة اقتراح متواضع من العبد لله ليخصص المؤتمر فى كل مكان يحتضن لياليه قسطا وفيرا من أنشطته لبحث ودراسة مستجدات العملية التعليمية فى مصر، وعبر الانفتاح الكامل على نماذج الآخر وما حققته من نتائج ملموسة وثمار عملية أفرزت أجيالا تتقن عملها وتجيد أدوات العصر وتلعب أدوارها ببراعة فى منظومة بناء الأوطان وسلامة المجتمعات!.

قضية التعليم لايجب أن تنفصل عن جلسات المنتدى وارتباطها بأشكال الفن والثقافة والإبداع .. والإشارة إلى مسرح الشباب ورسالته فى تنوير الرأى العام والارتقاء بالذوق والوجدان تقتضى غرس هذا الاتجاه فى تربة مدارسنا ومراحلها التعليمية الأولى لتشكيل وعى وفكر ومواهب البراعم الصغيرة منذ نعومة أظافرهم وخصوبة خيالهم على صفحات من التميز والتفرد ..

وأتصور أن الحدث الضخم – بكل رعايته الرئاسية وتغطيته الإعلامية – فرصة لمزج تطوير التعليم بمُناخ التجارب المسرحية وإيمان الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهميتها فى تبصير العقل وغذاء الروح .. وتلك الزاوية هى حجر الأساس فى فلسفة التربية والتنشئة السليمة، ومنها ينفذ التغيير الجوهرى نحو سلوك وبوصلة المعلم والتلميذ معا .. ويتصدر إحياء المسرح المدرسى جدول الأعمال، وصولا إلى تدريب الصغار على كاميرا السينما وميديا الدراما التليفزيونية وأدوات الكتابة والتأليف وريشة الرسم والفن التشكيلي فى دورات صيفية لاتتعارض مع خريطة التعليم التقليدية والتزامها بتعليمات وخطة الوزارة فى العام الدراسى.

“مدرسة الفن” .. ذلك هو البُنط الكبير لأهم فرع فى شجرة “منتدى العالم”، وتحت المانشيت العريض عناوين تفصيلية تتناول القضاء على أساليب التلقين وتشعب المناهج بما يُرهق الطالب وأسرته ذهنيا ونفسيا، وتنتقل إلى مرحلة استفزاز ملكات وقدرات الجيل الصاعد، وآلية مساعدة المدرس على التفاعل مع هذه الملكات وتطويعها لإثراء العملية التعليمية .. وطالما أن الدولة مهمومة بالفنون ووسائل الإبداع، فالأحرى أن يكون شراع “سفينة الإصلاح” صوب قاعدة أى مجتمع .. الأطفال وزهور المستقبل .. وتحسين أوضاع وبيئة المدرس الابتدائى الذى وحده يستطيع أن يروى هذه الزهور بماء العلم و”تفتح” قافة والرؤية .. وهو تحديدا أكثر الفئات الاجتماعية والمهنية احتياجا للوقوف على خشبة مسرح “شرم الشيخ” ليحظى بكل أضواء الاهتمام والتركيز .. ومازلتُ مقتنعا بأن هذا البطل الأسطورى هو بوابة العبور إلى أى ملفات أو قضايا تهدد البشرية من إرهاب أو فساد أو اقتصادات يتلاعب بها غياب الضمائر وجشع النفوس!.

– فلنضع بند التعليم شرطا أساسيا وقانونا ثابتا فى عُرس “منتدى العالم” بكل نسخة .. على أن نخرج فى الختام بكتيبة من الشباب تتولى مهمة تنفيذ ما تسفر عنه الحلقات النقاشية من مشروعات وأفكار لكى يشعر كل بيت مصرى أنه جزء أصيل من “حُلم قومى سنوى”، وليس مجرد “ضيف شرف” فى كرنفال مبهر!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى