أراء ومقالاتالموقع

شريف بركات يواصل كتابة سلسلة مقالاته “هامش حر” .. “ذوي الهمم”

منذ عام ١٩٩٢ والعالم يحتفل في الثالث من ديسمبر باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصه وذلك بعد ان أقرت الامم المتحده هذا اليوم للإحتفال والتذكير بأهميه ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصه واهمية دمجهم في الحياة السياسيه والاقتصادية والاجتماعيه بل وتمكينهم
والملاحظ ان الحكومات المصرية السابقه ما قبل ٢٠١٤ اهتمت بذوي الاحتياجات الخاصه بشكل لا يزيد عن كونه انساني يحمل نوايا حسنه وجهود تطوعيه غير ملزمه في الغالب من الدولة او المجتمع ، وهو ما انعكس بدوره على المجتمع ككل في نظرته وتعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصه او ذوي الهمم بأعتبارهم حاله انسانيه تسوتجب الشفقه ، ولكن و منذ عام ٢٠١٤ فقد اولت الدولة المصرية اهتمام اعمق واشمل لذوي الاحتياجات الخاصه او ذوي الهمم بداية من الدستور مرورا بظهورهم اللافت في اكثر من محفل مع السيد رئيس الجمهورية وهي رسالة قوية، تم ترجمتها لرؤية واستراتيجيه الحكومه المصرية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصه من الاهتمام بالوقايه المتمثل على سبيل المثال في الفحص والكشف المبكر وتوفير الرعايه الصحيه اللازمه بما فيها من برامج دعم نفسي ومن بعدها توفير الحمايه القانونيه الملزمه لذوي الاحتياجات الخاصه لمن يتعرض لهم بالاذى البدني او النفسي بالحبس بالاضافه الي الإتاحه المتمثلة في العمل على توفير دور الرعايه المناسبه لهم وتوفير الاحتياجات اللازمه من اجهزة ووسائل تعويضه وقد اعتمد الصندوق السيادي للدولة بالفعل مبلغ مليار جنيه مصري دعما لهذا الصدد من خلال وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الاهليه ونأتي للجزء الاكثر اهمية وهو التمكين، التمكين من خلال التدريب وتوفير اشغال ومهن ووظائف تساعدهم على الانتاج والكسب و المضي قدما بفاعليه ونفع في المجتمع مع تخصيص نسب لهم في الوظائف الحكوميه والاسكان وغيرها وصولا الي مرحله الدمج الكامل وهو الغايه المنشودة، والدمج يبدأ من نظرتنا لهم ثم كيف نتعامل و نحمي و نؤهل وندعم ونمكن لنحصل على نتائج ايجابيه، فربما لا يعرف الكثير ان هناك ١٤ مليون مصري يعدوا من ذوي الاحتياجات الخاصه او ذوي الهمم!! وهو رقم ليس بالقليل ابدا، فتمكينهم ودمجهم في المجتمع هو غايه وواجب انساني ودستوري وقانوني واقتصادي واجتماعي اي انها ليست من قبيل الرفاهيه!! حتى الان الجهد المبذول كبير ولكن لازلت التحديات اكبر وتتطلب المزيد من تضافر الجهود المجتمعيه المستمره بلا كلل ، لنصل الي ما نصبوا اليه.. كل سنة ونحن بذوي الهمم ومعهم دائما بخير..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى