تحدثت في مقال سابق عن دور الجامعه العربية المفقود او المنقوص في ازمة سد النهضه،كما انتقدت في اكثر من موضع ومقال الدور القطري في المنطقه سابقا ..
ولكن الان اتابع بأتييد موقف الجامعه العربية وقراراتها وتحركاتها وآخرها البيان الذي اصدرته بشأن سد النهضه ودعوة مجلس الامن للانعقاد للتدخل لحل الخلاف ورفض الملئ الاحادي وضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم يحفظ الحقوق المشروعه ، و بالرغم من اعتراض اثيوبيا المتعنته اساسا على بيان الجامعه، الا ان اعتبار الاضرار بالامن المائي لمصر والسودان هو اضرار بالامن العربي كله وما يمكن ان يتبعه ذلك من ايقاف استثمارات العرب في إثيوبيا لقطع العلاقات الدبلوماسيه معها واستمرار التصعيدنقطه قوة وضغط كبير بلا شك..
فالعالم الان يتابع و يقدر التحركات الجماعيه الموحده ويحسب لها حساب، وخصوصا ان استمر الجميع على قلب رجل واحد، وهنا اتحول الي قطر التي طالما انتقدتها وانتقدها غيري من زملاء صحفيين واعلاميين مصريين وعرب على دورها السابق الذي كان يؤثر سلبا على الجسد العربي ولا اجد اي حرج في ان ادعمها او اشيد بها ليس من باب الحب او الكره ففي الاساس لم يكن انتقادنا لها عن كره او حقد ولا دعمنا وتأيدنا من باب حب
ولكن من باب دعم مصلحه الامه العربية بشكل عام و مصلحة مصر العليا بشكل خاص طالما وثقت بها القيادة السياسيه في مصر وتحركت المبادرات الايجابيه من الطرفين ، فلما لا نتفائل وندعم ونشيد؟!
والحقيقة.. لا اتفهم موقف المنتقدين لدور الاعلام!!! في مهاجمه قطر ولا مهادنه قطر
فالطبيعي هو ان يحدث اتفاق واشادة ودعم طالما كانت العلاقات ايجابيه وتسير وفقا للمصالح المشتركه التي تصب في النهايه لصالح كل العرب او انتقاد وهجوم في حال العكس.. لا منطق لهجوم وانتقاد ابدا ، ولا ود وتفاهم واشادة ابدا !!
المصالح التي تتفق مع المبادئ والقيم الراسخه لمصر والامه العربية بما فيها قطر هي التي يجب تشجيعها ودعمها ودفعها والعكس صحيح.. والاعلام المصري يعبر بوضوح عن رؤية القيادة السياسيه المصرية التي تتفق مع المصلحة الاستراتيجيه المصرية والعربية وتنسجم مع المزاج المصري وليست بمعزل عنه
