الموقعخارجي

شراقي يكشف لـ «الموقع» كيف يمكن التحرك على أكثر من جهة لحل قضية سد النهضة

كتب- مينا أشرف:

تفائل بعض المراقبين بشأن حل أزمة سد النهضة، عند زيارة جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مصر في شهر نوفمبر الماضي، لأول مرة على هامش قمة المناخ كوب 27، في محافظة شرم الشيخ.

وخلال زيارته تحاور مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة قضايا عدة من أهمها أزمة سد النهضة، وأكد السيسي تمسك مصر بالحفاظ على أمنها المائي للأجيال الحالية والقادمة، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي في حل الأزمة.

وأفادت صور فضائية مطلع هذا العام في يوم  8 يناير الماضي بأن أثيوبيا تستعد من أجل  من دولة الملئ الرابع لسد النهضة.

واستقبلت القاهرة نهاية الشهر الماضي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي أكد على موقف بلاده بشأن حل أزمة سد النهضة، كما توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري بعدها مباشرة لروسيا، وتم التطرق لنفس القضية خلال الزيارة، وقبل ذلك فإن الصين أيضًا لها رؤية فيما يخص المشكلة، ما يجعلنا نفكر ما الذي يمكن أن تستفيد مصر منه لحل تلك المعضلة مع إثيوبيا.

من جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن جهودًا أمريكية كانت في آخر عام  2019، لحل أزمة سد النهضة ولكنها للأسف فشلت في النهاية.

وأضاف “شراقي” في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» أنه بعد ذلك قام مجلس الأمن بإقامة جلستين ثم العودة للاتحاد الإفريقي.

وتابع قائلاً: إن بايدن حينما جاء إلى مصر في نوفمبر الماضي لحضور اجتماعات المناخ ذكر قضية سد النهضة وبالتالي تفائلنا أن إدارته ستهتم بالملف وبوجود تحركات.

وأوضح أن التحركات حتى الآن “بطيئة” وليست بالمستوى المطلوب، ونأمل أن يكون هناك حلحلة للموضوع خاصة بعد ذهاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور القمة الأمريكية- الإفريقية وتقابل مع وزير الخارجية الأمريكي.

وأشار “شراقي” إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كان في القاهرة منذ أيام وبالتأكيد كان هناك حديث عن سد النهضة ولذلك توجد بارقة أمل للتحرك لحل هذه القضية.

وشدد على أنه يجب على الجانب المصري أن يتحرك أكثر؛ لأن الأمر يهمنا نحن  وإن لم تتحرك أمريكا في الوقت المناسب من الممكن أن نرى أطرافًا أخرى، بإيجاد دول عربية مثل السعودية والإمارات وخاصة أن لهما علاقات طيبة مع إثيوبيا.

و أوضح “شراقي” أن الصين أيضًا كان لديها استعداد للتدخل وحل الأزمة، والتي حضرت مؤتمر  القمة العربية- الصينية، في الرياض منذ أسابيع ولذلك من الممكن التحرك على أكثر من جهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى