فقدت سيدة قدرتها على تحمل زوجها وكلماته القاسية، بسبب عدم رضائه عن شكلها، ودائما مايصفها بـ”البومة”، وبعد ان اظلمت الحياة في وجهها قررت رفع دعوى خلع ضده.
أمام محكمة الأسرة وقفت الزوجة والحزن يظهر على وجهها، وراحت تسرد تفاصيل حكايتها وقالت إن زوجها تقدم لخطبتها بطريق زواج الصالونات فلم يسبق لهما ان شاهدا بعض أو حدثت بينهما علاقة عاطفية، ورغم أنه كان يكبرها بـ12 عاما إلا أنها وافقت على الارتباط به ولم تهتم لفارق العمر.
وتابعت في حديثها أن حياتها الزوجية في البداية كانت عادية، لكنه سرعان ما تحول وأصبح دائما النقد لتصرفاتها ومظهرها وغير راضي عنهما، حتى فقدت الشعور بنفسها وفقدت الثقة في نفيها كسيدة وأنثى مرغوبة من زوجها.
« من حقي اسمع كلمة حلوة زي أي واحدة ست، لكن ده محصلش من أول ما اتجوزته، وكان دايما بيقولي أنا عايش مع بومة، احمدي ربنا إني اتجوزتك»، هكذا عبرت عن حزنها بكلمات ممزوجة بالدموع والقهر.
أي محادثة تبدأ معه كانت تنتهي بالشجار، ويظل يعايرها بعبارات مهينة، في أي مناسبة أو تجمع عائلي، ويقارنها بغيرها من النساء قائلا:«شايفة الستات شكلها عامل إزاي، أنا حظي وحش إني اتجوزت واحدة زيك مش عارف إزاي وافقت عليكي».
كان مسكن الألم النفسي الوحيد، لتلك الزوجة المقهورة طفلها الصغير، فتحملت أقسى أنواع الإهانة من أجله، وتبرر تصرفاته بسبب فارق العمر بينهما، وفي يوم من الأيام قررت التحدث معه بلطف لتسأله لم يعاملها بتلك الطريقة غير الآدمية، فما وجدت منه سوى صفعة على وجهها.
بعد كل تلك الأحداث والتفاصيل القاسية لم تجد أمامها مفرا من التوجه لمحكمة الأسرة بعد ان فقد الزوج أدنى مشاعر الرحمة والإنسانية، ولم تفكر كيف سيصبح مصيرها برفقة ابنها، قررت الحفاظ على ما تبقى من كرامتها ورفع دعوى خلع ضده.
