الموقعخارجي

سياسي لبناني يفجر مفاجأة لــ «الموقع»: لن يتم إعادة انتخاب نبيه بري لمجلس النواب

كتبت- منى هيبه

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، معلقًا على الانتخابات النيابية اللبنانية، إن حزب الله لم يخسر كثيرًا في كتلته الأساسية أو في عدد نوابه ونواب حركة أمل، واللذان يشكلان الثنائي الشيعي، بل خسرا بعض الحلفاء الذين كانوا يدورون في فلك فريق الثامن من آذار ويشكلون قوة نيابية كبيرة لديها القدرة على حصد الأكثرية النيابية، لتمرير ما يمكن تمريره في المجلس و إسقاط ما يمكن إسقاطه.

وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»، أن المشهد السياسي في لبنان سيتبدل جذريًا وسيكون متغيرًا عن ما كان عليه في الفترات السابقة، حيث ظهر تيارًا معارضًا لحزب الله متمثلا في حزب التقدم الاشتراكي والقوات اللبنانية.

وأشار «عاكوم» إلى أن هناك أيضًا مجموعة من التغيريين وهم مجموعة من الشباب و البنات المنتمين إلى تيار السابع عشر من تشرين، أي تيار الثورة و ينتمون إلى منظمات المجتمع المدني والذين حققوا 15 اختراقًا لللوائح الأساسية للكتل النيابية المدعومة من الأحزاب التقليدية.

ولفت إلى أن المشهد المقبل سيكون محتدمًا وقاسيًا، ولم تشهده لبنان منذ سنوات طويلة، حيث أن لبنان في الفترة الماضية كانت في اتجاه واحد أو مسيطر عليها من مجموعة كبيرة من الأكثرية النيابية التي تدير شؤون البلاد كيفما تريد.

وأكمل «عاكوم» حديثه، قائلا إن الفترة المقبلة بالفعل ستشهد انقسامات داخلية، لأن المعركة شرسة حاليًا، بجانب وجود مواقف و مواجهات علنية عبر الإعلام تحديدًا، مشيرًا إلى أن الانتخابات النيابية ساهمت بتعميق هذه الخلافات لدرجة كبيرة.

وأوضح أن المشهد سيتجلى خلال الفترة المقبلة عن فريقين أساسيين القوة التي تعارض حزب الله وفريق آخر هو حزب الله وحلفاؤه، مؤكدًا أنه سيكون هناك شد وجذب ومعارك سياسية في المجلس النيابي إلا أن الجميع مضطر الآن إلى توحيد الكلمة على الأقل فيما يتعلق بالإصلاحات المطلوبة داخليًا لإنقاذ الاقتصاد اللبناني و هي مطالب الجهات المانحة.

واستطرد «عاكوم»: كل الأمور متروكة إلى الفترة المقبلة، حيث ستكون أول المعارك هي معركة انتخاب رئيس مجلس نيابي جديد، متساءلا: هل سيكون نبيه بري أم لا؟

ولفت إلى أنه حسب ما أكده العديد من النواب بأنهم سيقومون برفض انتخاب «بري» هذه المرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى