كتبت- منى هيبة:
قال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، إن المؤشرات أضحت أكثر إيجابية وتدعو للتفاؤل وتبشر بقرب النجاح في الوصول لوفاق بمشاركة معظم القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام في البلاد.
ومن جانبه علق أحمد البلال الطيب، المحلل السياسي ورئيس تحرير أخبار اليوم السودانية، قائلا: من المؤكد أن هناك تفاهمات جرت خلال الأيام الماضية، أبرزها بين المكون العسكرى والحرية والتغيير المجلس المركزي.
وأضاف «البلال» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» أن تلك التفاهمات قد أحيطت بسرية، ونشطت على إثر ذلك الشائعات والاجتهادات، موضحًا أن المعلومات المؤكدة حتى الآن أن ما تم التفاهم والاتفاق حوله قد سلم للآلية الثلاثية الأممية والإقليمية.
وتابع قائلاً: إن الآلية الثلاثية ستقوم بقيادة المبعوث الأممي فولكر بقيادة وإدارة حوار مع قوى سياسية وحركات مسلحة وتحالفات قائمة، للحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم والحشد.
وتوقع المحلل السياسي السوداني، أن مهمة الآلية لن تكون أفضل من محاولاتها السابقة التي باءت بالفشل، وأن هذا الأمر سيستغرق وقتا طويلًا، مشيرًا إلى أنه كلما طالت الفترة تباعدت رؤى القوى السودانية وتعقد المشهد السوداني أكثر.
واستكمل حديثه قائلاً “لا أتوقع أن يتم قريبًا التوافق على تشكيل حكومة، ولكن سيظل المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، إذا لم يتم التوافق الشامل بين جميع القوى والمكونات السودانية دون إقصاء أو هيمنة من العسكريين أو المدنيين.
وقد اعتبر عبدالفتاح البرهان أن تلك المؤشرات تقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية، وتمكن الجميع من تشكيل حكومة مدنية تدير السودان، وتهيئ المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإقامة انتخابات حرة وشفافة نهاية الفترة الانتقالية.
وأضاف خلال مشاركته في منتدى “تانا” للأمن والسلم في إفريقيا “نؤكد على مواقفنا الثابتة التي أعلناها، والتي تقضي بانسحاب وخروج المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتمكن من التفرغ لمهامها الأساسية في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد”.
