كتبت أميرة السمان
أكد الدكتور محمد سلماوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الانتخابات الرئاسية 2024 من أهم الانتخابات التي جرت خلال السنوات الماضية، موضحًا أن الانتخابات التي تلت سقوط الإخوان كانت مهمة جدًا وهذه الانتخابات لا تقل أهمية عنها، والتهديدات التي نواجها على حدودنا الشرقية أكسبت الانتخابات الرئاسية أهمية بالغة.
وأشار “سلماي”، إلى أن الناخب لم يدلي بصوته فقط في اختيار رئيس قادم لكن اختياره كان محكوم بمواقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، مضيفًا أن الخطر الذي تواجه مصر كبير وهناك ضغوط من إسرائيل وقوى أخرى لتهجير الفلسطينيين والذي يمثل تهديد للأمن القومي المصري.
وأوضح أنه كان يمكن تأجيل الانتخابات بحجة التهديدات القادمة من حرب غزة لكن القيادة السياسية حرصت على إجرائها، مؤكدًا أن صوت المواطن له قيمة وتأثير وأهمية، والحوار الوطني طالب بأن تتم انتخابات تحت إشراف قضائي والدولة استجابت، جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج “مساء دي أم سي”، المُذاع عبر شاشة “دي أم سي”.
وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، المرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، وهم: حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، و فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للسيد الرئيس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء شهد ترحيب الرئيس بالمرشحين، مؤكداً تقديره لأدائهم السياسي خلال العملية الانتخابية، على النحو الذي يثري التعددية والتنوع في المشهد السياسي والديمقراطي المصري، ومشيراً إلى أن النجاح الحقيقي لمصر كلها تمثل في مستويات المشاركة العالية وغير المسبوقة من المواطنين في الانتخابات، بما عكس وعي الشعب المصري العظيم بمسئوليته الوطنية.
من جانبهم حرص المرشحون الرئاسيون على توجيه التهنئة للرئيس، مشيدين بنجاح العملية الانتخابية وبالإقبال الهائل من المواطنين على المشاركة في الانتخابات بما يتفق والمصلحة الوطنية العليا، ومعربين عن خالص تمنياتهم للسيد الرئيس بالتوفيق والسداد لما يحقق مصالح الوطن، التي تعد الهدف الأسمى لكافة الأطياف السياسية الوطنية، خاصة في هذا التوقيت الدقيق الذي تمر فيه المنطقة بتحديات جسيمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد عرض السادة رؤساء الأحزاب لرؤاهم السياسية حول كيفية تعزيز جهود التنمية الوطنية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين استمرارهم في العمل بما يخدم مصلحة مصر والمواطنين، حيث ثمن الرئيس من جانبه الرؤى المطروحة، مؤكداً أن الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في المجتمع يعد مكوناً جوهرياً لتطور المجتمع، وسمة أساسية للجمهورية الجديدة.
