الموقعخارجي

سفير مصري يعاتب الكويت بعد وقفها تصاريح عمل المصريين.. ويثير قضية تواجد 15مليون أجنبي على أراضينا

قال السفير المصري محمد مرسي، إن خبر وقف الكويت لأذون العمل للمصريين، خبر مؤلم، رغم إنه متوقع بالنسبة له.

وأضاف عبر حسابه في فيس بوك، أن ذلك الخبر تتناقله المواقع منذ يومين وحتى الآن نقلا عن صحيفة القبس الكويتيه التي أوردت أسباباً ثلاثة لذلك وهي: تجاوز حجم العماله المصرية نسبة 24%؜ وهي أكبر نسبة لعمالة أجنبية في الكويت الآن، وكذا مخالفة السفارة المصرية بالكويت على حد زعم الصحيفة لقوانين العمل بالكويت، وثالث هذه الأسباب هو رغبة الكويت في تطبيق قوانين العمل بشكل حاسم”.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: “للكويت وغيرها من الدول الشقيقة وغير الشقيقة الحق في تنظيم سوق العمل بها بالشكل الذي تريده، وعلينا أن نحترم ذلك.. وأعتقد أن الكويت بدأت في تطبيق نظام العمل الجديد فيها وتقليص حجم العمالة الوافدة منذ أشهر عديدة وكان علينا أن نتحسب لتداعيات ذلك القرار”.

ولفت الانتباه إلى أن ذلك تماما كحقنا في إدارة علاقاتنا بالأشقاء وغير الأشقاء بالشكل الذي نريده أيضاً.

وواصل قائلا: “أذكِّر الجميع بأن مصر تستضيف بصبر وصمت ودون شكوى أكثر من خمسة عشر مليونا من الأشقاء وغير الأشقاء. وهو رقم يلامس أو يقترب من حجم العمالة الأجنبية في كل دول الخليج العربي الشقيقة الذي يصل إلى سبعة عشر مليونا”.

وأوضح أن “كل هؤلاء يأكلون طعامنا مثلنا.. ويعيشون في مساكننا مثلنا.. ويدخلون مدارسنا مثلنا.. ويعالجون في مستشفياتنا مثلنا.. ويمارسون نشاطات تجارية مثلنا تماما.. ويتقاسمون معنا فرص العمل المحدودة.. ولم نجرؤ رغم كل ما نعانيه على الضجر منهم أو التضييق عليهم” .

وقال سفير مصر الأسبق في قطر:”لهذا.. فقد آلمني ما نُقِل عن بعض الأخوة في الكويت من نصائح (صحيحة) وجهوها لنا بأن مصر أولى بأبنائها، وبأن على مصر أن تبني مصانع ومشروعات إنتاجية لتشغيل المصريين دون حاجة لسفرهم للخارج”.

وعاتب الدبلوماسي المصري أسلوب الكويت في تلك النصيحة ذلك قائلا: “ليس هكذا تقدم النصيحة”.

وأردف: “أستطيع أن أوجه النصيحة بدوري لأشقائنا في الكويت.. ولكني أرى عدم ملاءمة ذلك، لألف سبب أبرزها الحرص على علاقاتنا بالأشقاء والرغبة في تفويت الفرصة على أصحاب الأجندات الخاصة والمصالح الضيقة الراغبين في الاصطياد في الماء العكر وتوتير علاقاتنا بهم”.

وعبر السفير المصري عن ثقته في أن وزارة الخارجية والقيادة السياسية ستُولي الأمر حقه من المتابعة والاهتمام والتحرك الهادئ.. أو هكذا أتصور.. ولله الأمر من قبل ومن بعد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى