التنسيق “السوداني – المصري” ليس اصطفافًا عدوانيًا أو وقتيُا
مصر والسودان تعملان لما فيه خير القارة الإفريقية والعالم العربي
زيارة وفد المجلس السيادي إلى القاهرة في إطار التشاور المستمر بين البلدين
كتب – أحمد إسماعيل علي
مع تزايد التوتر العسكري الحدودي بين إثيوبيا والسودان، وتعثر اجتماعات استئناف مفاوضات سد النهضة، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الخميس، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، على رأس وفد سوداني رفيع، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول “التباحث حول مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل دفعها في كل المجالات، وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة”.
وأكد الرئيس السيسي، أن موقف مصر تجاه السودان الشقيق ينبع من الترابط التاريخي بين شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي لم ولن يتغير تحت أي ظرف، وطالما مثل نهجا ثابتا للسياسة المصرية على مدار الزمن.
كما اطلع الرئيس خلال اللقاء على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.
تنسيق وخصوصية
وعلق السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان السابق لدى مصر، على تلك الزيارة في هذا التوقيت الحرج، وقال في تصريحات خاصة لـ“الموقع”: “تصريحات الرئيس السيسي بشأن السودان جاءت كالعادة عظيمة وملهمة”.
وأضاف: “التنسيق السوداني المصري إزاء الشواغل المشار إليها وتحديات الأوضاع الإقليمية في العالمين الإفريقي والعربي ليس اصطفافا عدوانيًا أو وقتيُا، إنما هو تنسيق مغروس في خصوصية علاقاتهما وأيضا لما فيه خير القارة الإفريقية والعالم العربي”.
وأوضح السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان السابق لدى مصر، أن الزيارة على هذا المستوى الرفيع تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين، ولبحث موقف العلاقات المتميزة، والأوضاع الجوارية والإقليمية في المنطقتين العربية والإفريقية.
