فن وثقافة

 سحور “بدون إحراج”.. يجمع بين “العندليب” و”ملك العود”

كتبت_أميرة السمان

إنسان تستطيع أن ترى قلبه في تعابير وجهه وصوته الحنون الدافئ القوي كان مفتاح لقلوب الجماهير، إنه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي عشقه الملايين من جميع بلدان الوطن العربي بل والعالم أجمع، استمر فنه في وجدان العاشقين والأحباب، علمنا الحب بجميع أشكاله ومراحله، علمنا الرومانسية وحب الوطن، حب العمل والفن، أبدع في جميع أعماله التي قدمها.

ولد “العندليب الأسمر” في21 يونيو عام 1929 بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وإلى الآن يوجد بها السرايا الخاصة به وتحتوي على عدد من متعلقاته الشخصية.

اشتهر حليم بخفة ظله بين زملائه ولكن كانت هناك عدة شائعات تلاحق النجوم كما هو في وقتنا هذا ومنها التوتر بينه وبين ملك العود الموسيقار فريد الأطرش، والتي أكدها الكُتّاب آن ذاك، وعلى الرغم من توتر العلاقات بين “قطبي الغناء العربي” عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً.

ففي ليلة من ليالي رمضان ذهب الفنان الراحل سمير صبري ذات يوم إلى منزل “فريد” لتسجيل حلقة في برنامجه “بدون إحراج”، والذي كان يُذاع يوميًا عبر أثير إذاعة الشرق الأوسط خلال شهر رمضان الكريم.

وأثناء تسجيل الحلقة بحضور الإذاعي الكبير جلال معوض وزوجته الفنانة ليلى فوزي، والموسيقار أحمد فؤاد حسن والفنانات زبيدة ثروت ومها صبري دخل “العندليب” على مجلس الحضور.

“حليم” أعلن ضاحكًا “أنا جاي أتسحر” فجرى “ملك العود” فرحًا واحتضنه وبعد أن جلس الجميع للسحور قال العندليب: “ولا واحد هيتسحر قبل ما نسمع الأستاذ يغني وأخذ العود وأعطاه لفريد”.

وبدأ “فريد” يغني أغنية “يا جميل يا جميل” وصفق عبد الحليم وغنى معه يا فريد يا فريد، وفريد يقول يا حليم يا حليم.

وظلت العلاقة بينه وبين فريد الأطرش تملؤها المودة إلى أن رحل ملك العود فريد الأطرش في عام 1974 وظل العندليب يصارع المرض هو الأخر وفي 30 مارس من عام 1977 انتهت المعركة بين العندليب والمرض، ومازل باقي في قلوب محبيه، انكسر أهم وأجمل فرع من فروع شجرة الغناء العربي وانطفأت شمعة أضاءت بنورها قلوب محبيه حليم أرق الأصوات وأكثرهم حزناً سيظل رمزا للحب والحنان، فكان يضحي من أجل إسعاد جمهوره .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى