اقتصاد

زياد بهاءالدين: جهود الدولة لجذب الاستثمار كثيرة لكنها لا تخاطب المشكلات الأساسية

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن «البعض ينظر للبنك المركزي كما لو كان ساحرًا؛ يمكن أن يحل المشكلة في حد ذاتها»، مشيرًا إلى أن جذب العملة الأجنبية يعتمد على تحقيق التقدم بالصورة الكافية في الاقتصاد الحقيقي، بحيث يبدأ الإنتاج والتصدير.

وأضاف، أن جهود الدولة لجذب الاستثمار كثيرة ولا ينكرها على الإطلاق ويقدرها تمامًا، لافتًا إلى أن الحكومة تصدر مبادرات مختلفة، مع هيئة الاستثمار.

واستشهد بمبادرات الرخصة الذهبية، وتخفيض رؤوس أموال الشركات، ومشروع قانون تخفيض الضريبة على الدخل، منوهًا إلى أن «المشكلة في تقديره، مرتبطة بأن الجهود تخاطب مشكلات ليست ملحة عند المستثمرين».

وتابع نائب رئيس الوزراء الأسبق: «نحتاج أن نبدأ من حيث شكوى المستثمرين، وليس من حيث نعتقد أننا نفعل إجراءات مفيدة، شكوى المستثمرين ليس ارتفاع رؤوس الشركات حتى نخفضها، أو أن الضرائب مرتفعة، المشكلة في حتة تانية».

ونوه إلى أن المشكلة تكمن في الرسوم التي تحصل من المستثمرين على كل إجراء يفعله، قائلًا إن تلك الرسوم «مرتفعة وغير متوقعة ومفاجئة وغير مقننة».

ولفت إلى أن «المشكلة تكمن بأن وضع الدولار يوقف الأسواق ويتسبب في مشكلة كبيرة، كما أن الناس تشعر بأن دور الدولة في الاقتصاد غير واضح»، مضيفًا أن المستثمرين ينتظرون صدور وثيقة سياسة ملكية الدولة.

واستطرد: «هناك جهود لكنها لا تخاطب المشكلات الأساسية، الرسوم ودور الدولة في الاقتصاد واضطراب سعر العملة، ثم المستثمر الأجنبي واقتضاء حقوقه، والمحاكم ونتائجها هل معروفة أو غير معروفة».

واختتم: «الحكومة تجتهد، لكن أخشى أن يكون في غير مواطن إثارة المشكلة، يجب أن نبدأ بالمستثمرين؛ الكبير والصغير والمصري والأجنبي، حتى نقف على مشكلاتهم ونحلها»، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن» عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى