الموقعتحقيقات وتقارير

“رغيف الفينو بـ 75 قرشًا والفطيرة بـ 5 جنيه”..”الموقع” يكشف أسباب ارتفاع أسعار “سندوتشات المدارس”

ارتفاع الزيت والسكر يضغط على صناعة المعجنات والحلويات

«المخابز»: ارتفاع أسعار الدقيق الفاخر بالبورصات العالمية هو السبب

«المطاحن»: زيادة مدخلات الانتاج أدت إلى رفع الأسعار

أصحاب المخابز: ارتفاع أسعار الزيت والسمن وراء الزيادة الأخيرة

كتب- أسامة غانم

شهدت أسعار “العيش الفينو” الذى يعتمد عليه الكثير من الأسر المصرية خاصة مع دخول المدارس والعام الدراسي، زيادات كبيرة فى الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية، نتيجة لزيادة مدخلات الانتاج خلال شهر اكتوبر الماضى وحتى الآن والتي طالت جميع انواع المنتجات المستخدمة في انتاج العيش الفينو و المخبوزات الاخري مثل الفطائر و الباتيه والنواشف السادة والمحشوة عجوة، وفقا لـ”شعبة المخابز”، وفى التحقيق التالى يكشف موقع “الموقع” ويرصد أسباب ارتفاع أسعار المخبوزات والحلويات والتى ظهرت فى الفترة الأخيرة، مع عدد من الخبراء فى مجال المطاحن وشعبة المخابز بالاضافة إلى أصحاب المخابز الأفرنجية.

بدوره قال خالد صبرى سكرتير عام شعبة المخابز بمحافظة القاهرة ، إن ارتفاع أسعار الدقيق فى البورصة العالمية خاصة أنه الخام الرئيسى لصناعة الخبز، حيث تراوح من 5100 جنيه، إلى 6400جنيه للطن الدقيق الفاخر الأعلى جودة، كان من عوامل زيادة أسعار “الفينو، ومشتقاته” بالإضافة إلى قرار وزيرالتموين والتجارة الداخلية الأخير برفع أسعار الزيوت ، بالاضافة إلى زيادة أسعار السكر،من 8 جنيهات إلى 12 جنيها فى السوق ، واسعار السمن”، فضلا عن زيادة عدد الشركات التى تقوم بانتاج “الفينو” وهو ما يزيد من المنافسة فى السوق المحلى، موضحا أن أسعار المعجنات “التورتة، الحلويات” لا تخضع لقرارات وزارة التموين وغير مسعرة تسعيرا جبريا ولا أحد يستطيع التدخل فيها لأنها سلعة حرة.

وأضاف “صبرى”فى تصريحات لـ”الموقع” أن كل مدخلات الإنتاج ارتفعت على أصحاب المخابز الأفرنجية، ولذلك قام برفع أسعار “رغيف الفينو” من 50 قرش للرغيف الصغير أصبح ب75 قرش، والكبير من 100 قرش إلى 1.25 جنيه مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار الأخيرة ليست جشع أصحاب المخابز أو من تلقاء نفسه ولكن نتيجة لارتفاع أسعار المدخلات.

وطالب “صبرى” أصحاب المخابزالأفرنجية والحلويات بإنشاء شعبة خاصة بهم داخل الغرف التجارية لتوفيق أوضاعهم ومناقشة الشئون الخاصة بهم والتحديات التى تواجههم، لافتا إلى أن شعبة المخابزالبلدية بالغرفة التجارية تقوم بمباشرة شئون المخابز الافرنجية من علاقتها بالمطاحن والسوق لمساعدتهم، موضحا أن سياسية الدولة تسعى دائما لخدمة المواطن، متوقعا ان يكون هناك استقرار فى السوق بداية من يناير المقبل بعد موسم الجديد للقمح ، جنى محصول القمح الجديد، متابعا أن الدولة منذ ما يقرب من 6 سنوات منعت استيراد الدقيق الفاخر وتعتمد على استيراد القمح من الخارج ويتم الطحن فى مصر ولدينا مطاحن مصرية على أعلى مستوى.

وكشف سكرتير عام شعبة المخابز بمحافظة القاهرة، عن عدد المخابز الإفرنجية فى مصروالتى تعدت 13 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، ولكن هناك مثل هذا الرقم غير مرخص ويعمل بشكل عشوائى وهى منافسة قوية للمخابز المرخصة لانها لا تدفع “ضرائب، اشتراكات غرفة تجارية، تأمينات،شعبة مخابز، الأحياء” وتكون مؤثرة بشكل كبير على المخابز المرخصة على حد قوله.

من ناحيته قال حسين بودى رئيس شعبة مطاحن 82، وعضو مجلس إدارة غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، أن كل منتجات الدقيق الفاخر ارتفعت أسعارها ولكن بنسب، وخاصة أن منتجات الدقيق الفاخر تعتمد على القمح المستورد واسعاره زادت فى الفترة الأخيرة عالميا حيث ارتفعت أسعار القمح المستورد عالميا منذ عدة شهور كان بـ 4500 آلاف جنيه مرورا 4600 آلاف جنيه حتى وصل الآن 5100 آلاف جنيه للطن ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار “الفينو”، وبالتالى ارتفعت أسعار الدقيق الفاخر بالاضافة إلى ارتفاع أسعار “السمن، الزيت” ومدخلات الإنتاج او التصنيع، مشيرًا إلى أن القمح المحلى غير متداول إلا من خلال وزارة التموين والتجارة الداخلية وتقوم بشرائه من الفلاح بأسعار تشجيعية وليس بسعر السوق وهو ما يستخدم فى الخبز المدعم فى الأفران البلدية والذى ينتج “الرغيف المدعم بسعر 5 قروش للمواطن على البطاقة التموينية.

وقال “بودى” فى تصريحات لـ”الموقع” إن سعر الدقيق الحر ارتفع بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية خلال الفترة الماضية، والبورصة العالمية للدقيق حاليا التي وصل فيها تقريبا إلى ضعف سعره في السوق الرسمي، مما ترتب عليه ارتفاع أسعار القمح، والدقيق الفاخر 72، الذي يدخل في عملية تصنيع العيش الفينو والمخبوزات والمكرونة والجاتوهات، إضافة لفارق سعر صرف العملة الصعبة بين السوقين الرسمي، والموازي، موضحا أن الدقيق الفاخر زادت تكلفة تصنيعه الثلث تقريبا، مما أثر على القيمة النهائية لسعره التي تضم التكلفة وهامش الربح، تبعا للسوق الحر الذي نتعامل فيه.

وتابع “بودى” أن أصحاب المخابز الإفرنجي لجأوا إلي زيادة أسعار الرغيف الفينو خلال الفترة الحالية لمواجهة زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج عبر اتجاهين: الأول هو تخفيض وزن الفينو مع ثبات سعره ، أو زيادة سعر المخبوزات بحيث يتم تحميلها ارتفاع إجمالي التكلفة مع تثبيت سعر الفينو، وهذا أمر خارج عن إرادة أصحاب المخابز.

وفى نفس السياق يقوم أحمد “م،ع ، صاحب مخبز إفرنجى لإنتاج “الفينو،الحلويات” إن الخامات التى تدخل فى صناعة المخبوزات والحلويات ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية منذ الاسبوع الثانى من شهر أكتوبر الماضى وحتى الآن من “زيوت، السمن، الدقيق، السكر” وكلها خامات اساسية لانتاج المخبوزات والحلويات.

وأضاف “أحمد” فى تصريحات لـ”الموقع” أنه نتيجة لارتفاع مدخلات الانتاج تم رفع سعر رغيف الفينو العادى لـ 75 قرشا، والرغيف الفرنساوى لـ100 قرش وهذا الأمر خارج عن إرادة صاحب المخبز بالاضافة إلى تكلفة العمالة، المياه، الكهرباء، الغاز، قائلا: كنا نبيع الرغيف بـ 50 قرشا والآن بعد الزيادة للخامات اصبح بـ”75 قرشا وإلا سيعود بالخسارة على فى المخبز”.

وعن أسعار باقى أنواع المخبوزات والمعجنات، أكد “أحمد” أن هناك نوعان من رغيف العيش الفينو و هو حجم كبير بسعر 1 جنيه بدلا من 75 قرشا و الأخر باتي بان بسعر 50 قرشا ، و كان في الأساس 25 قرشا ، والكايزر ارتفع سعره إلي 1 جنيه بدلا من 50 قرشًا، مضيفا أن الفطيرة المشلتت بلغ سعرها 5 جنيهات بدلًا من 3 جنيهات، والباتيه من 2 إلى 3 جنيهات، والعيش السن 2 جنيه بدلًا من 1 جنيه، كما أن جميع أنواع النواشف السادة ارتفع سعرها بنحو 5 جنيهات في الكيلو الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى