الموقعتحقيقات وتقارير

رغم أننا من أكبر الأسواق الاستهلاكية: لماذا لا تملك مصر علامات تجارية تنافس العالمية..ومختصون: يمكن البدء بالقطن والبرتقال| «الموقع»

>> «عبد الخالق»: لدينا كافة المقومات لصنع علامة تجارية ولكنها آخر الخط

>> المستهلك المحلي هو من يصنع العلامة التجارية قبل الأجنبي

>> «رياض»: مصر بلد مستورد ومستهلك لذلك لا تجدي معها صنع علامة تجارية خاصة

>> العلامة التجارية تصنع بسلعة وسعر تنافسي وجودة عالية..وأهمها مصادر الخامات

كتبت- ندى أيوب

أصبح السوق المصري ممتلئا بالعلامات التجارية المختلفة، ولاسيما العالمية، وعلى الرغم أنه من أكبر الأسواق الاستهلاكية، إلا أنه لا يمتلك علامة تجارية واحدة يتميز بها..

ومع ارتفاع الكثافة السكانية اعتبرها البعض ميزة وضروة لخلق علامة تجارية خاصة على اعتبار أنها تصنع من المستهلك المحلي أولا قبل الأجنبي، والبعض الآخر اعتبرها عائقا لصنع العلامة التجارية لعدم مواكبة الطلب على السلع حجم الإستهلاك..

«الموقع» تحدث مع متخصصين بشأن عدم امتلاك مصر لعلامة تجارية تميزها، وما إذا كانت تمتلك مقومات صنع علامة تجارية تضاهي العلامات التجارية العالمية..

• أول الخط..الإنتاج

أكد الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد ووزير التضامن الأسبق، أن مصر لديها كافة المقومات لصنع علامات تجارية تغزو العالم، ولكنها تعتبر آخر الخط، كما أن أول الخط هو الإنتاج، وكانت هناك محاولة لإعادة الاعتبار للقطن المصري والصناعات المرتبطة به، لاستعادة علامة قطونيل، ويحتاج الأمر بعض الوقت والإهتمام.

وأضاف الدكتور عبد الخالق لموقع «الموقع»، أن جميع المقومات متاحة، ينقصها التعبئة بكفاءة وباستمرارية، ويتميز به القطن على اعتبار أنه أفضل أنواع طويل التيلة على مستوى العالم، إلا أنه أهمل لصالح محاصيل أخرى بسبب سياسات زراعية، فضلا عن إهمال الصناعات القائمة عليه مثل الغزل والنسيج والملابس.

• توافر المادة الخام

وأكد عبد الخالق، أنه لصنع علامة تجارية لابد أولا من توافر المادة الخام للمنتج في مجال الصناعة، كما أنه يمكن صنع علامة تجارية من مجال الزراعة أيضا، وليكن من البرتقال المصري به أنواع تصلح لذلك، ولكن بحاجة لجهد تكاملي من عدة جوانب، من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات الأعمال مثل اتحاد الصناعات.

• ادعم منتج بلدك

وأشار إلى أن خلق علامة تجارية ليست بالمستهلكين الأجانب، وإنما المستهلكين المصريون، بمعنى أن المنتج لابد أن يروج وينتشر وأن يكون يكون محل ثقة واهتمام وفخر في السوق المحلي أولاً، ومنه إلى الأسواق الخارجية، ولذلك كان هناك احتفالية كبيرة في 2012 تحت عنوان «ادعم منتج بلدك» بغرض شحن همم المصريين وتنمية الحس الوطني الاقتصادي بحيث يكون هناك ما يسمى بالوطنية الاقتصادية وليس السياسية فقط ولكنها كانت حلقة أولى من سلسة لم تكتمل.

• ينقصها الفكر

ومن جهته يقول المهندس سمير رياض، رئيس مصنع طيبة للنسيج، وعضو غرفة صناعة النسيج بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن صناعة علامة تجارية في مصر ينقصها الفكر، وتثبيت سلعة كجودة وسعر وغيره، ومنها تثبيت مصادر الخامات، أما مصر تستورد كافة مدخلات انتاج صناعتها، لذلك من الصعب صنع علامة تجارية عالمية في مصر.

• سوق استهلاكي

وأضاف المهندس سمير رياض لموقع «الموقع»، أن مقومات صنع علامة تجارية في الأصل غير موجودة، وبالنظر إلى السوق المحلي المصري نراه سوقًا استهلاكيًا وفي زيادة سكانية مستمرة، لذلك غالبًا ما نلاحظ أن هناك فروقا بين العرض والطلب، لا يتواكب مع حجم الإنتاج المحلي من أي سلعة.

وأشار إلى أن المنتج المصري ربما يكون غير صالح لمنافسة المنتجات الخارجية، من حيث الجودة والسعر لنفس السلعة من أسواق أخرى، وهو اتجاه معظم العلامات التجارية، فهي تفضل الأسواق التي لا يوجد بها منافسة قوية وبالنسبة للعلامات التجارية العالمية، فالسوق المصري مناسب ولا يوجد به منافس قوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى