كتبت أميرة السمان
قال الكاتب ضياء رشوان، إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق فقط أهدافه في غزة بل أضاف كذلك أهداف أخرى من شأنها ليس فقط تعكير العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل، ولكن توتر المنطقة بأكملها.
وأضاف “رشوان”، أن الحرب الحالية تعد الحرب الثانية في طولها بتاريخ دولة الاحتلال، فالحرب الأولى كانت في 1948 واستمرت 9 أشهر ما بين إسرائيل و6 دول عربية بعد إعلان الدولة في مايو 1948، وانتهت بهدنة ما بين هذه الدولة ومن ضمنها مصر.
وأشار الكاتب، إلى أن أقصى حربا كانت في قطاع غزة في عام 2014 فامتدت إلى 51 يوما، وبالتالي الحرب الحالية كسرت هذا الرقم، لتسجيل ثاني رقم قياسي، وهذا الرقم مرتبط بالنجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف.
وتابع: “إذا كانت إسرائيل حققت الأهداف لكانت مدة هذه الحرب قصرت إلى المدى الذي كان يتوقعه المحللون والسياسيون من أسبوعين إلى ثلاثة”، جاء ذلك خلال استضافته ببرنامج “حديث الأخبار”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي مساء اليوم الثلاثاء.
وكان قد أكد أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، أن إسرائيل تعيش حالة من الضعف والانهيار بسبب حرب غزة، فهي لا تمتلك أي خطة أو استراتيجية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، كما أنها تتحمل مسؤولية تعطيل عملية السلام منذ اتفاقيات أوسلو في عام 1993، بسبب تعنتها في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال “سمير” في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إن إسرائيل تحاول تبرير عدوانها على الشعب الفلسطيني بأي حجة، لكن الحقيقة هي أن كل المحللين الإسرائيليين الموضوعيين يشهدون بأن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية، وأنها لا تعرف ماذا ستفعل في اليوم التالي للحرب.
وذكر خبير العلاقات الدولية، أن مصر كانت دائمًا تنادي بالحل السياسي للقضية الفلسطينية، وترى أن العنف والحرب ليسا حلًا، بل هما سبب في المزيد من المعاناة والمآسي، وذلك ما يؤكده المسؤوليين في أوروبا وأمريكا من خلال الإشادة بالدور المصري في مساندة الشعب الفلسطيني خلال الحرب الدائرة.
