أخبارالموقع

رشا راغب: “حققنا أكثر من المستهدف منه منذ نشأة الأكاديمية الوطنية للتدريب حتي اليوم بنسبة 60%”

حلت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، ضيفةً على برنامج “رأي عام” مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، في حلقة الأمس الاثنين 15 مارس، على قناة TEN الفضائية؛ وتحت عنوان “الأكاديمية الوطنية .. الطريق إلى الاستثمار في البشر”.

عقبت د رشا راغب على حديث الإعلامي عمرو عبد الحميد  عن تحول الأكاديمية من حلم إلى واقع ملموس يمارس دوره الملهم في تطوير العنصر البشري خلال الأعوام الماضية، قائلةً: “كان قرار إنشاء الأكاديمية الوطنية في أغسطس 2017، لكن بداية النشاط الفعلي كان في يونيو 2018، ونحن الآن في خضم تحضير تقرير عن إنجازات الأكاديمية فيما يقرب من ثلاث سنوات، واعتقد أننا استطعنا بنجاح وبثبات أن يكون لنا أثر في جميع مؤسسات وأجهزة وهيئات الدولة المصرية في مختلف قطاعاتها بمختلف الفئات العمرية والوظائف، اليوم نفخر بكوننا قمنا بتدريب 14,774 متدرب من خلال 122 برنامج تدريبي”. وأكدت على وجود استراتيجية منذ بداية العمل بالأكاديمية يتم السير والعمل وفقًا لها بما يتماشى مع سياسة الدولة في التدريب، وأوضحت أنه تم تحقيق أكثر من المستهدف منه في تلك الفترة بنسبة 60%.

تحدثت  رشا راغب عن طرق التقدم ومعايير الاختيار في البرامج المختلفة كالمدرسة الرئاسية للتأهيل للقيادة سواء كان البرنامج على المستوى الوطني مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة أو البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة أو على مستوى البرامج الدولية مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة؛ ففي كل الأحوال يتم اطلاق مسابقة بمعايير معينة يتقدم إليها من تنطبق عليه شروط البرنامج، ثم تتم عمليات الفرز والاختيار حسب نوع البرنامج، وتتراوح نسبة الصعوبة والسهولة في اختبارات البرامج، ويُعد البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة هو الأصعب فمن بين 8000 متقدم للدفعة الحالية دفعة “الشهيد أحمد منسي” تم قبول 66 فقط، وشددت: “قولًا فاصلًا لا توجد أي واسطة إطلاقًا في أي من أنواع البرامج المطروحة في الأكاديمية، سواء التي تقدم تحت مظلة المدرسة الرئاسية للتأهيل للقيادة، أو تحت مظلة البرامج الخاصة بمؤسسات الدولة”.

تابعت “راغب” أن المتدربين بالبرامج المقدمة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة يتم ترشيحهم من جهات عملهم أو بتكليفات من مكتب السيد رئيس الجمهورية أو من السيد رئيس الوزراء؛ بهدف التأهيل للترقي لدرجة أعلى، أو للالتحاق بالعمل بالجهة المُكلفة أو للتمثيل في أحد المكاتب الخارجية، وفي جميع الأحوال يتم تقديم حزمة من الاختبارات قبل البرنامج مُصممة وفقًا للدرجة الوظيفية والخلفية العلمية والمهنية والمأمول من المهارات التي سيكتسبها خلال فترة التدريب، وبعد البرنامج؛ لقياس الأثر من التدريب على المتدرب. وأضافت: “دور الأكاديمية لا يتوقف بعد انتهاء البرامج، فتوجد متابعة من خلال وحدة كبيرة داخل الأكاديمية وهي رابطة الخريجين التي تقدم العديد من الأنشطة وتدير حلقات للنقاش وتقدم منح للخريجين والدارسين، وتقوم بمتابعة أثر التدريب بعد العودة للحياة العملية”.

أوضحت  أنها التقت مع مجموعة من النواب الشباب في البرلمان حيث قامت بطرح أنشطة الأكاديمية بالتفصيل، وعَقِبَ ذلك قام بعض من النواب من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بطرح فكرة مشروع قانون يقنن عمل الأكاديمية أكثر داخل عروق الدولة المصرية، وأكدت أن الأكاديمية الوطنية تمول كاملًا من مواردها الذاتية منذ بداية عملها في 2018؛ باعتبارها هيئة اقتصادية، وقالت: “نحن نفخر بذلك فقد استطعنا أن نقدم مثالًا ناجحًا لمؤسسة اقتصادية وطنية تعمل بأُسُس صحيحة وسليمة وقادرة على أن تدرّ أرباح وعوائد على النشاط الذي تقدمه”، وأضافت أنه يوجد جزء ممول من الدولة وهو إعادة هيكلة وتطوير أبنية الأكاديمية باعتبارها أصولًا لها؛ للتوسع في تقديم البرامج بالمعايير المرجوة.

وأشارت  إلى بعض الاتفاقيات والشراكات التي قامت بها الأكاديمية منذ نشأتها فبينت أن البداية كانت مع الشريك الاستراتيجي وهو المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا L’ENA، واليوم يوجد ملف كامل للشراكات في جميع أنحاء العالم، فتوجد شراكة مع مركز جينيف للسياسات الأمنية في سويسرا GCSP، ومع المعهد القومي لتنمية الموارد البشرية في كوريا الجنوبية NHI ويُعد أحد مراكز التميز الدولية التي تلجأ إليها دول مثل روسيا وماليزيا واليابان في تدريب القيادات العاملة لديها، وكذلك المعهد الكوري لتنمية الوارد البشرية في العلوم والتكنولوجيا KIRD والذي يعتبر مؤسسة فريدة من نوعها فهي معنية فقط بتنمية شخصية العالم أو الباحث، وتم عقد اتفاقية مع VNG الهولندية التي تعتبر أحد أهم الأكاديميات في العالم المعنية بتدريب العاملين في المحليات في تنمية الاقتصاد وتنمية العائد وكيفية أداء افضل في المحليات، وصرحت: “هذه الاتفاقية تهمنا كثيرًا؛ لأن الأكاديمية مسئولة في الوقت الحالي ومنذ أكثر من ستة أشهر بإعادة هيكلة معهد سقارة للتدريب المحلي بتكليف بعقد استشارة من وزارة التنمية المحلية؛ فنحن مسئولون عن توفير الشركاء المناسبين للمعهد كجزء من نجاح معهد سقارة”.
كما صرحت د. رشا راغب: “لا يوجد لدينا رفاهية التوقف مهما كان السبب.. واستمرينا في العمل رغم جائحة كورونا، فقد أطلقنا في مارس 2020 المنصة الرقمية، وعملنا بكامل قوتنا واستطعنا أن نستكمل برامجنا عن طريق التعليم التفاعلي على المنصة الإلكترونية؛ وحالفنا الحظ حيث ساعد إجبار المتدربين من الجهاز الإداري على الجلوس في المنزل لظروف الجائحة على تقبل استخدام الأساليب التكنولوجية في عملية التدريب؛ فقد تحولت المحنة إلى منحة”.
وألقت د. رشا راغب الضوء على برنامج تدريب السادة أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، وقالت: “اليوم كان ختام برنامج مهم جدًا في حياة أي مؤسسة تدريبية، برنامج تدريب المجلس الأعلى للجامعات، بحضور رئيس المجلس د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في معظم أيام التدريب، فهي رسالة أن رؤساء الجامعات ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قادة التعليم في مصر في قاعات تدريب الأكاديمية الوطنية للتدريب على مدار 5 أيام متتالية”.
واختتمت د. رشا راغب حديثها أنه على المدى البعيد سيتم زيادة ملف التدريب بتقديم برامج متنوعة تستهدف فئات جديدة، وسيكون للأكاديمية مقر في العاصمة الإدارية الجديدة أكبر؛ ليستوعب أعداد كبيرة من المتدربين من الغير العاملين بالدولة أو القطاع الخاص العاملين بالشركات الدولية الموجودة هناك، وأنه سيتم التوسع في ملف الاستشارات، وتابعت: “لدينا رغبة في التوسع الإقليمي في دول عربية شقيقة، وسنستقطب متدربين من دول مختلفة، وسنتوسع في ملف الشراكات الأجنبية مع مؤسسات عريقة لها باع في مجال عملنا، وسنعقد اتفاقيات في مجال التكنولوجيات البازغة وهي جزء لا يتجزأ من برامجنا التدريبية،  وقد تم تكليفنا من السيد الرئيس بوجود مركز تميز للذكاء الاصطناعي بالأكاديمية ونحن الآن في صدد إنشاؤه والانتهاء منه”.
عن الأكاديمية الوطنية للتدريب:
أنشئت الأكاديمية الوطنية للتدريب بموجب قرار جمهوري أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى